
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
الى الجماهير المخلصه للشعب السوداني
إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية الأمة العادلة…
إلى الجرحى والأسرى والمفقودين
إلى عائلات الشهداء – أمهاتهم وآبائهم وأبنائهم…
الى كل قواتنا الصامدة عبر كل محور وجبهة من اقصى الجنوب في كاودة الى المثلث
اهنئكم على اعلان تشكيل حكومة السلام اشكر جهودكم وصبركم ونضالاتكم العظيمة التي اوصلتنا الى هذه المرحلة التاريخية من مشوار السودان لحظة اختيار مؤسسات حكومة السلام. كما أتقدم بالشكر لجميع الرفاق داخل مؤسسات التحالف التأسيسي لثقتهم بي وعلى تكليفهم لي دور رئيس حكومة السلام.
إعلان تشكيل حكومتكم (حكومة السلام) ليس مهمة سهلة بل تنفيذ كل المسؤوليات المتفق عليها لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم ووضع حد للحروب الطويلة وإعفاء الشعب السوداني من النزوح واللجوء والمجاعة الفقر، والحرمان. تحمل السودانيون حروب طويلة منذ أوائل الخمسينات مع صعود حركات المقاومة، بدءًا بأنيانيا (I) (1955-1972)، مؤتمر البجا (1958)، حركة الشعلة الحمراء (1958)، الحركة سوني (1964)، جبهة نهضة دارفور (1964)، الاتحاد العام لجبال النوبة (1965)، الاتحاد العام لـ جنوب وشمال الفونج، حركة تحرير كوش (1969)، المقاومة المسلحة لجماعة مبارك ماشا، منظمة كامولو (1975)، الحزب القومي السوداني (1985)، تضامن قوى الريف السوداني (1986)، الأسود الحرة (1999)، حركة تحرير السودان (2003)، والعديد من حركات المقاومة الأخرى – ومع ذلك، فإن الحروب لم تتوقف أبدا. ولكن اليوم، أنا على ثقة تامة بأن قادة التحالف التأسيسي وحكومة السلام على مستوى التحدي ويمكنهم بإذن الله إنجاز هذه المهمة التاريخية.
مواطنون الكرام
أنتم على دراية بأن حرب 15 أبريل فرضتها علينا عناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية عندما انضمنا إلى الاتفاق الإطاري اضطررنا للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أبناء وبنات الشعب السوداني المهمشين. في هذا الشأن أجدد دعوتي لإجراء تحقيق دولي شفاف للكشف عن من خطط ودبر وأشعل هذه الحرب ومن تسبب في معاناة الشعب السوداني.
نحن في حكومة السلام والتحالف التأسيسي نعمل على تحقيق الوحدة العادلة لجميع الأراضي السودانية من خلال تنفيذ حكم لا مركزى تمكن جميع شعوب السودان من إدارة شؤونها الخاصة والاستفادة بشكل عادل من مواردها وتنمية مناطقها وتقديم الخدمات الأساسية لهم مواطنون
حكومة السلام ملتزمة التزاما راسخا بمواثيق التحالف التأسيسي للدستور والميثاق السياسي الذي يضع حدا للشمولية والدكتاتورية ويؤسس دولة مدنية علمانية ديمقراطية تضمن النقل السلمي للسلطة وتمنع الجيش من التدخل في السياسة.
إن حكومتكم، حكومة السلام ملتزمة باتفاقات حقوق الإنسان، والحريات العامة لكل مواطن، وإرساء سيادة القانون.
مواطنون مخلصون
تسعى حكومة داعش لتحرير السودانيين من الخوف وتمكينهم من اختيار قوانينهم بحرية دون إكراه وتأكيد أن شعب السودان هو المصدر الحقيقي للشرعية.
مع التأكيد أيضا على الحاجة الملحة للعدالة التاريخية والمساءلة عن الانتهاكات المرتكبة خلال سبعين عاما من استقلال السودان.
مواطنون مخلصون
نشعر ونقدر معاناتكم، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ونؤكد استعدادنا للتعاون مع جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات لكل سوداني محتاج وفي أي مكان في السودان. نتعهد بضمان المرور الآمن للمساعدات وحماية القوافل والعاملين في المجال الإنساني، حتى تصل الإغاثة إلى كل من يحتاجها. كما نؤكد من جديد التزامنا الكامل بالمواثيق الدولية وسياسة حسن الجوار وبناء علاقات مع الدول الأخرى على أساس المصالح المتبادلة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
نجدد الشكر لكل السودانيين على وقوفهم معنا في هذه المرحلة، ونؤكد أننا نمضي قدما بمشروع تأسيس السودان كوطن مزدهر وآمن يحتضن كل شعبه دون تمييز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.