الرئيسيهسوما المغربيمقالات

سوما المغربي: قيادة وشعب معاً نحو بناء سودان جديد

السيد الرئيس محمد حمدان دقلو يخالجنا في هذه اللحظة التاريخية شعور مزيج من الفخر بعد الخروج من عهود الظلام والمظالم بتوجهك إلينا في أول خطاب لنا تلقيه، لقد جاهدت باذلاً أقصى الجهود ومواجها أعظم الشدائد. فتحققت لك مكاسب جليلة. وشيدت لهذه البلاد تاريخاً سمته النضال بمرافقة الصدق في مسار أغنيته بعطاءك ومنجزاتك وأسست لسودان العدالة والحرية والمساواة لقد وضعت العلامة الفارقة في تحقيق ما تمناه شعب هذه البلاد.
شعبي العزيز إنك ولا شك أحسست بافتخار والإعتزاز وأنت تعاين كيف يتحول الأمر لصالحك وكيف ستمضي تتحول معاناتك من بعد الذل والحرب وتسلط دام عليك، واليوم علي صعيد المسؤولية العظمى أعلنت بخروجك في جحافل أن مما يقوي فينا العزم على مواصلة النضال والبناء يدا في يد وفي تلاحم بينك وبين قيادتك وذلك ما سيبلوره العمل المشترك الذي سيتحقق به جليل الأهداف وما تتطلع إليه من كبير الآمال.
شعبي العزيز
لقد قيض الله لك أن تشهد اجيالك الحالية اللحظة المفصلية لقضية التغيير وبناء جديد على مقتضيات الدستور التأسيسي وطبقا للعدالة التي التزم بها ممثلو الأمة.، فتسلموا المشعل لممارسة مسؤولية قيادة البلاد. مصممون العزم على مواصلة مسيرة التطور والنماء لصالحك شعبي العزيز ولفائدة جميع فئات الشعب ولاسيما الفئات المحرومة التي يستأثر مصيرها باهتمام الرجل الذي وعد فأوفى.
وإنها دولة الديمقراطية الفدرالية العلمانية البينة المعالم واضحة السمات وأن المطلوب هو ترسيخها ودعمها. لذا فنحن متشبثون بها أعظم ما يكون التشبث بنظام الديمقراطية الفكرية و الدستورية والتعددية والليبرالية الاقتصادية وسياسة اللامركزية وإقامة دولة الحق والقانون وصيانة حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية وصون الأمن وترسيخ الاستقرار للجميع.
وبالنسبة للمؤسسات الدستورية فإن الشعب هو المشرع والموجه المرشد والناصح الأمين والحكم الذي يعلو فوق كل انتماء. إن جميع أهل السودان اخوة من رحم واحد وأبناء بررة متساوون تشدهم روابط التعلق والولاء.
وسنظل نسند جهود السيد القائد الرئيس فهي التي تجعل من هذه الحكومة حكومة الوحدة والتصحيح تطبيقا للنهج الديمقراطي في التداول على السلطة ومنوط بها مسؤوليتها، فهو الذي توسم فيه الشعب حسن التوفيق والذي سيلقى من شعبه كل سند ودعم.
ويتجدد العهد من السيد الرئيس بإكمال الوحدة الترابية التي تشكل فيها قضية أقاليمنا ونمائها وفق العدل والإنصاف القضية الوطنية المركزية. وأن هذا ااشعب يتطلع إلى إتمام التأكيد على دعم العالم كما دعم من سبقونا من دول ويتطلع إلى منظمة الأمم المتحدة لتنظر لرأي الشعب بدعم حكومة الوحدة والسلام التأسيسية وهو الاستفتاء الذي لم يفتأ خصوم وحدتنا الترابية يعملون على إفشاله ويضعون العراقيل دون تحقيقه.

سوما المغربي
سبتمبر٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى