جد الحسنين: تهنئة إلى كل العالم

من وديان ومرتفعات جبال دارفور غربا، الى قمم جبال النوبة وغاباتها بكردفان جنوبا، الى التاكا وتوتيل وبورتسودان شرقا، الى جبل عوينات برمالهِ وصحاريهِ شمالا، إلى أفريقيا السمراء والى دول العالم أجمع، نهنئ أنفسنا، ونحتفي بحكومة الشعب السوداني الحر، بمناسبة تنصيب المهيب محمد حمدان دقلو رئيسا لحكومة تأسيس، وللشعب السوداني كافة، لترتفع أصوات الحرية وتتضامن مع الشعب الذي رفض الظلم ودفع بفلذات كبده مهرا لأجل هذا اليوم، المجيد، الذي تحقق فيه الحلم ورفعت فيه رايه دولة تأسيس عالية خفاقة بلونها الأحمر الذي سقيت به من دماء أبطال (الأشاوس) الزكية.
تأسيس لم تكن مجرد ثورة مسلحة، بل ثورة في الوعي والضمير، تهز أركان الظلم والقمع، في كل مظاهر التضييق والاضطهاد، تبقى تأسيس شعلة تحترق في قلوب المظلومين، تذكرهم بأن لا شيء يستحيل في وجه الإرادة الحرة والعزيمة الصلبة.
لم يستسلموا لليأس أو الاستسلام، فالحرية والعدالة لا تأتي هباء، بل تأتي بثمن باهظ تطلب تضحيات كبيرة وجهود متواصلة، إنها معركة لم تنتهي إلا بنيل الحرية وتحقيق الحلم الذي نصبوا إليه، حلم بوطن حر ومستقل، وبشعب يعيش في سلام وأمان، بعيدا عن ظلم النخب، وعصابات الجيش المؤدلج.
فلنقف صفا واحدا، كشعب حر، و واعي وراء دولتنا الوليدة و ونضاعف الجهود لنشد من أذر أعضاء حكومتها للمضي قدمًا نحو الوصول الى مصاف الدول المتقدمة.
إنتباهة:
سيدي الرئيس محمد حمدان دقلو
يسرنا، ونحن نحتفي بك، رئيساً لحكومة تأسيس، حكومةً الشعب السوداني كافة.. ونتقدم إليك وإلى كل أعضاء حكومتك وشعبها الأبي، بأحر التهاني وأزكى الأماني وأخلص التبريكات، وأن يتقبل شهدائنا الأبرار الذين قدموا دماؤهم رخيصة، مهراً لهذا اليوم المجيد.
إنتباهة أخيرة:
فلتكن تأسيس صوتا للحق، ونورا في ظلمات الظلم، حتى يأتي يوم الحرية والعدالة لكل شعوب الأرض.