
أوراق الأيام:
هذه الأيام تعج وسائل الإعلام بنقاشات حادة، أقرب إلى الفتنة، وقد تُجرّ القبائل إلى مشاكل قبلية بين البنى هلبة والسلامات. وهناك من يروّج لها بطريقة عشوائية، ومنهم من يروّج لها دون أن يدرك ما يقول. كل هذا يحدث بسبب الدولة العميقة، وهي شبكة خفية من أشخاص داخل المؤسسات تمارس نشاطها خلف الكواليس. معظمهم من أجهزة المخابرات، والقيادات الأمنية والعسكرية، والإعلاميين الناشطين، ورجال الأعمال، وكل من يمتلك القدرة على التأثير من وراء الكواليس. هؤلاء يتخفون بيننا ليشقوا الصف ويستفيدوا من الانهيار الذي يخططون له.
يجب على كل شخص ينظر إلى الأمام أن يعي الأسباب الرئيسية التي دفعتنا للخروج من مدني والخرطوم وأم درمان. علينا أن نراعي حق الشهداء والجرحى، وأن نحرص على عدم التفريط في حقوقهم. يجب التركيز على الأمور الإيجابية أكثر من السلبية، فـ قوتنا هي التي ترهب الأعداء، ووحدتنا هي التي تربك عدونا.
كلما فوتنا الفرصة أمام العدو، كلما تماسكنا أكثر. على الناشطين التحلي بالصبر والابتعاد عن نشر الفيديوهات التي قد تجر القبائل إلى الفتنة.
كما يجب على مرتادي تيك توك ووسائل التواصل الأخرى نشر الفيديوهات الإيجابية التي توعي المجتمع السوداني وتبعده عن القبلية والجهوية. كثير من الناس يعيشون في الأجواء العكرة وشق الصف، وهذا ابتلاء رباني.
الرسالة الأخيرة: يجب احترام وتقدير كل شخص يحب السلام، والتحلي بالكلمة الطيبة، حتى نخرج بحكومة وطنية خالصة، يجد كل سوداني نفسه داخل هذه السفينة.