
وعد بمعالجة قضية الخدمات
(٦ ) قضايا تتصدر الخطاب الأول وقانون محاربة الإرهاب أولى الاولويات
تعيين مندوب دائم للأمم المتحدة .. جدل القرار وحقيقة الامر
تقرير سوما المغربي
أجواء جماهيرية ضخمة حشود نيرة من كل صوب وحدب خرجت بكل أطياف مجتمع الإقليم وما جاوره ،خرجت لإستقبال الحكومة التي وجدت التأييد وخرجت لها ألالاف من الأسر في إقليم دارفور بالعاصمة نيالا التي ضجت شوارعها ترحيبا ومباركة، وقد جاء خطاب رئيس الوزراء د. محمد حسن التعايشي خطابًا متزناً واعياً به محددات تناول فيها رؤيته لمستقبل السودان، ووجه بالحديث نحو قضايا جوهرية ومفصلية في بناء الدولة السودانية في خطاب هو الأول حمل سمات تأسيس نظام الحكم للفترة القادمة وتضمن أولويات حكومة السلام والوحدة.
_ خطاب شامل سمته الوضوح ..
في خطاب هو الأول من نوعه حمل سمات تأسيس نظام الحكم للفترة القادمة أولويات حكومة السلام والوحدة خاطب التعايشي جميع الشعوب السودانية من وشلاتين وحلايب وابو رمادة وعزيزه وكافيا قنجي وام دخن والجنينة الطينة والمثلث. وقال إن الوطن لم يمت، للذين يقولون ذلك، لكن بقى الشعب وبقي الوطن وبقينا نحن قوة تأسيس نختط طريقا جديدا لبناء الدولة السودانية على انقاض دولة ٥٦.، وتحدث مشددا أن “نحن لا نستمد شرعية برامجنا إلا من أساس ميثاق التأسيس ودستور السودان التأسيسي للعام ٢٠٢٥”. وابتدر التعايشي بأولويات حكومة السلام والتي حددها لمدة عام و قال موجها خطابه للجماهير: “إنها مستمدة من إرث نضالاتكم ومن مشروعية القضايا التي اتفقنا عليها ومن شرعية الوجود كشروط حرة ومستقلة تعبر عن مستقبل السودان بإرادة حرة وقوية لا تقهر”.
_ قضايا هامة حددها الخطاب..
جاء الحديث في الخطاب متناولا مهمتين أساسيتين هما أولويات حكومة تأسيس تتمثلان في الاهتمام بالأمن وصيانة كرامة جميع السودانيين، حيث قال انهم كحكومة قاموا بوضع كل السياسات المطلوبة لتحقيق ذلك.
_ أولويات حكومة السلام والوحدة
وتناول التعايشي أولويات حكومة السلام والقائمة لمدة عام والتي تقوم على قضايا ست عددها في خطابه وهي:
الإهتمام بالأمن وصيانة كرامة جميع السودانيين وفي سبيل ذلك يقول التعايشي أنهم اعدوا لها كل السياسات المطلوبة إبتداء بتشريع قانون جديد لمحاربة الإرهاب واهر للشرطة وقانون للنيابة العامة يقومان على أساس دستور التأسيس للعام ٢٠٢٥.
القضية الثانية وهي قضية جوهرية وهي قضية الخدمات والصحة والصحة العامة والتعليم وهذه قضية أساسية سوف نوليها قدرا كبيرا من الإهتمام.
القضية الثالثة قضية حوكمة الإيرادات وصيانة موارد الشعوب وتوزيعها للشعوب بعدالة ومساواة تامة بحيث لا يظلم أحد في حكومة تأسيس من موارده فموارد الشعوب تسخر لمصلحة الشعوب وفق نظام محكم بحوكمة الإيرادات وكيفية تحصيلها وكيفية توزيعها.
القضية الرابعة هامة هي قضية محاربة الإرهاب فلن يكون لهذه البلاد سلطة مستقلة ولا استقرار سياسي مكتمل إلا إذا سنينا قانونا صارما لمحاربة الإرهاب والمنظومات التي تمارس الإرهاب في أرض السودان أبشركم أن اول أولويات القوانين التي سوف تسنها تأسيس هو إصدار قانون للإرهاب ومكافحة الإرهاب وتصنيف الجماعات التي أستغلت أرض السودان للأنشطة الإرهابية المخربة في الإقليم وعبر العالم.
القضية الخامسة قضية الفساد فلن نستطيع أن نصون كرامة الشعوب ولا حريتها ولا استغلال الموارد إلا إذا اجتثينا جذور الفساد المالي والإقتصادي والإجتماعي وهذه قضية أساسية.
القضية السادسة وهي مهمة جدا وهي محاربة خطاب الكراهية لا نبني دولة ولا نبني أسس متينة للدولة إلا على أنقاض الكراهية وبناء المحبة والتسامح بين جميع الشعوب السودانية.
_ شروع في مهام الحكومة..
وشرع التعايشي في مهام حكومته المكلف بها من قبل السيد رئيس المجلس الرئاسي، حيث قام رئيس الوزراء بإصدار قراراً بتعيين مندوب دائم للسودان لدى الأمم المتحدة حيث جاء نص القرار:
” أصدر رئيس الوزراء الأستاذ محمد حسن عثمان التعايشي اليوم الاثنين، الأول من سبتمبر 2025م، القرار رقم (1) لسنة 2025م، القاضي بتعيين الدكتور قوني مصطفى أبوبكر شريف مندوباً دائماً لجمهورية السودان لدى منظمة الأمم المتحدة.
وجاء القرار استناداً إلى أحكام المادة (73) الفقرة (ب) من الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025م.
ووجّه رئيس الوزراء الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوضع القرار موضع التنفيذ الفوري”.
_ رؤى مراقبين ومحللين
وتناول الخطاب الصحفي والمحلل السياسي محمد احمد موسى وقال:” كشف رئيس الوزراء في حكومة تأسيس، محمد حسن التعايشي، ملامح من برنامج السلطة التنفيذية، وأن وقوف نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد العزيز الحلو، وأعضاء في المجلس بينهم الهادي إدريس، والأستاذ فارس النور وعدد من القيادات إلى جانب التعايشي في المنصة الرئيسية التي خاطب منها الجمهور، يقرأ في سياق العمل والتنظيم المتناغم بين أعضاء حكومة التأسيس مما يمهد لنجاح مهامها، وقال معلقا على تعيين مندوب من قبل التعايشي لدى الأمم المتحدة، بأن ذلك يعد إنفاذا للشرعية الحقيقية التي وجدتها الحكومة من الشعب والتي ستجعل العالم الدولي و الإقليمي يعترف بها ويتعامل معها”. .
_ تفاعل الشعب والجماهير
في إستفتاء الشرعية لحكومة السلام والوحدة من خلال تفاعل الشعب والجماهير تناول نشطاء السوشال ميديا خطاب التعايشي بقولهم “التعايشي ليس مجرد رئيس وزراء فقط بل هو النبض الحي الذي لا ينسى الاراضي المحتلة والتي طالبت بها ثورة ديسمبر المجيدة ولقد ذكرها في خطابه وألقى التحية لشعب حلايب وشلاتين وهذا هو رئيس الوزراء الذي يمثل الوجه الحقيقي للسودان الجديد”.، كما بينت الجماهير الغفيرة أن الحكومة فعليا هي حكومة الشعب المنتظرة.