الرئيسيهحوارات

سلسلة بطال مجهولون..البطل الميداني بقوات الدعم السريع .. النقيب أحمد محمد عثمان (كشناب)

عرفته الفيافي الكردفانية ثائرًا وفارسًا وقانونيا لا يشق له غبار

كلف بأول مهمة من القائد حميدتي بإخراج مطار الأبيض من الخدمة تمامًا

شارك في معركة تحرير جبل كردفان (الدروة) ومركز تدريب الهجانة معارك أخرى بكردفان

كتب: ابراهيم الهادي أبوجا

الحمد لله الذي هيأ لنا من القوة ما يجعلنا نزلزل بها أقدام جيش النظام المباد الفلول في كل موقع من مواقع السودان. وفي هذا اليوم الطيب، نتشرف بأن ننقل لكم قصة من حياة القائد الميداني بقوات الدعم السريع – قطاع كردفان، النقيب أحمد محمد عثمان كشناب. إنه رمز من رموز معركة_الديمقراطية في حرب 15 أبريل، وقدم الكثير في ميادين وجبهات القتال بكردفان، رفقة شهداء كردفان الأبرار (شيريا، حسبو، الكويتي، إبراهيم نكورين، محمد السماني، سالم أنقلو، أحمد الحسنة، حسن رابح أبوالتقيلة، والقائمة تطول…) الذين لبّوا نداء القائد الجنرال الفريق اول محمد حمدان دقلو منذ الوهلة الأولى في صبيحة 15 أبريل 2023م. وكانت أول مهمة لهم إخراج مطار الأبيض من الخدمة تمامًا وحرق العديد من الطائرات المقاتلة.

فهذه سلسلة من الحلقات المترابطة لأبطال مجهولون، شاركوا في صناعة وصياغة السودان_الجديد بتضحياتهم العظيمة، وذكرياتهم خالدة في وجدان كل أشوس، فلا تطفئ بريقها الرياح.

تقدم الصفوف الأمامية..

كما كان القائد أحمد كشناب يخوض المعارك مقاتلًا في الصفوف الأمامية مع الأشاوس، كان له باع كبير في المسائل القانونية والفقهية والإدارية، وعمل على المصالحات وترقيع النسيج المجتمعي بين قبائل كردفان. كان مرجعًا أصيلًا، ويتحدث دائمًا حديث الواثق من نفسه والمتشبع بالعلم والمعرفة. وتشهد له كردفان؛ فقد خاض معارك مع أشاوس المجموعة(41) – مجموعة الشهيد حسبو سلمان – أبرزها: معركة تحرير جبل كردفان (جبل الدروة) ومركز تدريب قتالي هجانة، والتي كبدت جيش الحركة الشيطانية – الفرقة الخامسة مشاه الأبيض – خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما شارك في معارك تحرير جبل الدائر وملاحم أم روابة، الغبشة، ود عشانا، وسدرة، وغيرها من الملاحم الشرسة التي لقنت قوات العدو الويل والعذاب.

كنت بيننا كشناب قائدًا مخلصًا ورجلاً شجاعًا، صادقًا وفياً، مقبلاً غير مدبر. كنت أهل صدق وإخلاص، علمتنا أن القيادة ليست فخرًا بل تكليف ومسؤولية وأمانة. غرست في أشاوسك حب تراب الوطن والمضي قدمًا في المسيرة لتحرير كل شبر من أرض السودان من وكلاء الاستعمار الجدد، بإذن الله تعالى.

لله درك أيها البطل المقدام. في سوح القتال بكردفان الكبرى، عرفتك الفيافي الكردفانية ثائرًا وفارسًا لا يشق له غبار. التحية لك ولأبطال وأشاوس كردفان جميعًا، الذين وقفوا خلف قائد ثورة المهمشين ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس، وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو موسى، وأعضاء حكومته الميامين. أشاوس قطاعات كردفان اتخذوا شعار: “نحن على درب الحفاظ على الأرض سائرون بإذن الله تعالى”.

هؤلاء الأبطال قادرون على تنفيذ كافة المهام الصعبة التي توكل إليهم في الحرب والسلم. قوات الدعم السريع بقطاع كردفان قوة لم تبدلها الظروف ولم تغيرها رياح السنين. نقولها لأشاوس قواتنا الباسلة والصامدة: أنتم صمود جبال هذا البلد والشامخة شموخ السودان الجديد. لم يهزهم كيد الكائدين ولا تربص المتربصين. جنود اتخذوا العزة شعارًا لهم، لا يهابون إلا الله، وصدق الشاعر حين قال:

انا البحر الطمح هادر .. أنا الروض الجميل ناضر
وأنا المثل النبيل ساير .. وأنا الفولة وأنا الداير
أنا كردفان .. أنا الغيمة وأنا المحصول
أنا العينة وأنا البترول .. أنا الدابى البعيق الزول
أنا كردفان .. أنا أم الرجال
أنا الزول الزمان كتل جيش هكسى في شيكان
وأنا الزول الزمان عمّر رُبا أم درمان
أنا كردفان .. عرفتك يا ولدي الفارس الغلاب وبيتك كله خير مليان فريك وهشاب
عرفتك يا صبي في الحوبة أسد الغاب .. وكتين ترقص المردوم وسيم جذاب .. أنا كردفان

الرحمة والمغفرة والمجد والخلود للشهداء الأكرم منا جميعًا، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وعودة حميدة للمفقودين والمأسورين.

مع خالص تحياتي،
إبراهيم الهادي
مراسل حربي متحرك – عمليات المحور الجنوبي الحمادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى