الرئيسيهتقارير

ملايين الدولارات يحرقها (الأشاوس) بضغطة زر..بيرقدار أكنجي.. من فخر الصناعة التركية إلى حطام في رمال كردفان !!

تركيا تخسر رهان الصناعة الأفضل أمام مضادات (الدعم السريع) تتهاوى في السوق العالمي

تحديات كبيرة فرضتها قوات الدعم السريع على سمعة الصناعة التركية في الطيران المسير المقاتل، الذي ظلت تراهن عليه كأفضل صناعة، بعد أن أفلح الأشاوس في إسقاط كل مسيرات أكنجي ذات المقدرة العالية على المناورة والتي استوردها جيش الفلول.

وأكد خبراء ومراقبون عسكريون أن منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات الدعم السريع وحكومة التأسيس أثبتت كفاءتها العالية، بعدما تمكنت خلال الأشهر الماضية من تدمير عدد من الطائرات المسيّرة التركية، كان آخرها الطائرة الشهيرة “بيرقدار أكنجي” التي سقطت في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان يوم الخميس 11 سبتمبر 2025م. هذا التطور لا يمثل مجرد خسارة عسكرية، بل يعد ضربة موجعة لسمعة الصناعة الدفاعية التركية، التي طالما روّجت للطائرة باعتبارها ذروة التطور في عالم المسيرات.

ميزات عالية لبيرقدار

تُصنف “بيرقدار أكنجي” ضمن فئة الطائرات عالية الارتفاع وطويلة التحليق، وتمتاز بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى 1350 كيلوغراماً من المتفجرات، والطيران لمسافات بعيدة ولساعات طويلة متواصلة، فضلاً عن تنفيذ مهام دقيقة بفضل أنظمة تحكم واستشعار متقدمة، وإمكانية إطلاق صواريخ باليستية من الجو وصواريخ جو–جو متطورة.

تكاليف عالية تحرق في سماء السودان

ووفق المعلومات المتاحة، يصل سعر الطائرة الواحدة إلى حوالي 30 مليون دولار، مما يجعل خسارتها كارثة اقتصادية وعسكرية في الوقت ذاته.

حصيلة خسائر

رغم هذه القدرات، تعرضت المسيرات التركية لعدة ضربات قاسية في السودان، شملت إسقاط طائرة في نيالا، وتدمير مسيرتين قرب الفاشر شمال دارفور، وإسقاط أخرى في الخوي بغرب كردفان، إلى جانب خسائر متكررة في سفوح كردفان وعمق دارفور. وقد أكد بيان رسمي لقوات الدعم السريع في أغسطس الماضي إسقاط طائرة “أكنجي”، كما أعلن في يوليو عن إسقاط طائرتين من الطراز نفسه، ما يدل على أن أجواء مناطق سيطرة الدعم السريع أصبحت عصية على الطيران المعادي بفضل منظومات دفاعية فعالة تشمل الأسلحة المحمولة على الكتف ومنظومة “صارس”.

أفادات محلل ..

ويرى الكاتب الصحافي مضوي عبدالرحمن، حسب مقال له، أن سمعة “بيرقدار” التي سطعت في الحرب الأوكرانية الروسية باتت الآن على المحك في السودان. فشلها في تحدي الصمود أمام مقاتلي الدعم السريع يضع أنقرة أمام معادلة صعبة، سواء في إعادة حساباتها وإيقاف تزويد حلفائها في بورتسودان بهذه الطائرات، أو مواصلة المغامرة رغم الانتكاسات المتكررة.

ذكر مضوي في مقاله أن إسقاط “أكنجي” لا يُنظر إليه كإنجاز تكتيكي فحسب، بل كرسالة استراتيجية تفيد بأن منظومة الدفاع الجوي لقوات التأسيس والدعم السريع قادرة على تحجيم أي تفوق جوي معادٍ، ما يزيد كلفة الحرب على خصومها ويعزز موقعها في ميزان القوى، خصوصاً في جبهات دارفور وكردفان.

وتحولت الفخر لحطام

من “فخر الصناعة التركية” إلى مجرد حطام في رمال السودان، رحلة الطائرة المسيّرة “بيرقدار أكنجي” تعكس بوضوح أن التكنولوجيا مهما بلغت من تقدم، قد تفقد قيمتها في بيئة ميدانية يتفوق فيها الإنسان بإرادته وصلابته، وهو ما عبّر عنه مضوي بالقول إن مقاتلي الدعم السريع حوّلوا أكنجي من مقاتلة عملاقة إلى مجرد طائرة من ورق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى