هل تنجح الآلية الرباعية في إنهاء الحرب في السودان؟
سياسي: الطريق ليس سهلاً لكنه ليس مستحيلاً
تقرير: سماح عبدالله محمد
وجد قرار اجتماع الآلية الرباعية – التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية – ترحيبًا واسعًا من قطاعات مختلفة، من بينها أحزاب، وأوساط سياسية، لتأييد ما حملته التوصيات من ضرورة الالتزام بالمبادئ الأساسية: صون وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وضرورة وقف إطلاق النار فورًا وبصورة نهائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والشروع في عملية سياسية للتفاوض من أجل وقف الحرب.
أعلنت حكومة “السلام” ترحيبها ببيان وزراء خارجية الآلية الرباعية المتعلق بسلام السودان، مؤكدة موقفها الثابت وترحيبها الكامل بالجهود المبذولة لإنهاء الحرب عبر عملية سلمية شاملة تقود إلى وقف القتال وبناء الدولة ومؤسساتها، من خلال معالجة جذور الأزمة التاريخية.
سلام عادل ..
أكد الخبير العسكري اللواء طيار معاش أشرف الشنبلي أن حكومة السلام اتخذت موقفها بالترحيب بقرار الآلية الرباعية، معتبرًا أن هذا يجدد التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل سلام عادل ودائم، يحقق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والتنمية.
ودعا الشنبلي إلى تسهيل وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، وأكد استعداد الحكومة الجديدة التام للتعاون مع جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لإيصال المساعدات. وأشار في هذا السياق إلى أن حكومة التأسيس رحبت بشكل خاص بقرار الآلية الرباعية حول وقف إطلاق النار.
سودان جديد ..
من جانبه، قال الخبير السياسي عوض الحسين إن الطريق ليس سهلاً لكنه ليس مستحيلاً، وذلك عبر توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والالتفاف حول الأجندة الوطنية التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل الشامل، والمحافظة على وحدة السودان.
وأضاف: “نسعى لتحقيق مسار الانتقال الديمقراطي عبر عملية سياسية حقيقية تفضي إلى بناء سودان جديد، قائم على الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام المستدام”.
الالتزام بالمبادئ
أشارت الناشطة الحقوقية مناهل حسن إلى أهمية الالتزام بالمبادئ الواردة في قرار الرباعية، وعلى رأسها صون وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إضافة إلى الشروع في عملية سياسية شفافة يقودها الشعب السوداني ويدعمها المجتمع الدولي، تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد.
وأوضحت الناشطة الحقوقية أن الوضع الراهن يخلق معاناة غير مقبولة ومخاطر على السلام والأمن، مشيرة إلى أن بعض القوى السياسية السودانية رحبت بخريطة اللجنة الرباعية لإنهاء الحرب.
وثمّنت في ختام حديثها ترحيب حكومة التأسيس بأي جهد إقليمي أو دولي يساعد في إنهاء الحرب.
