الرئيسيهحوارات

رئيس الإدارة المدنية لولاية غرب كردفان يوسف عليان في حوار مع (الأشاوس) ٢/٢

في آخر اجتماع ل(الفلنقايات) بالأبيض تحدثوا أنهم سيدخلون الفاشر عن طريق ال(٤٠) وليس كردفان لهذا السبب (…….)

قبل أن أتولى العمل التنفيذي كنت قائدًا لمجموعة ميدانية وعند تحرير بابنوسة أُسندت لي مهة (…)

هذه تفاصيل زرع الجيش خلايا نائمة في منطقة “النعام” بهدف خلق فتنة قبلية على الحدود ولكن (…)

هكذا تم اختياري رئيسًا للإدارة المدنية وقد وجدت التفافًا واسعًا من الأهالي والعسكريين معًا.

تحرير بابنوسة كان مخاض عسير ومدن الولاية ماوتزال تتعرض لقصف الطيران؟

بابنوسة تعرضت لقصف جوي غير مسبوق، حتى بالمقارنة مع الخرطوم.
أكثر من 1500 منزل دُمّرت بالكامل نتيجة القصف.
الخسائر لم تقتصر على البنية التحتية، بل شملت الأرواح والمواشي، خاصة في مناطق مثل “أم كلاعيت” و”أم صميمة” حيث تم قصف مراعي الأبقار.
أنا شخصيًا أصبت في أحد هذه الهجمات الجوية وتلقيت العلاج.
بإمكانك القول إن اثنين من كل عشرة أشخاص أصيبوا أو تضرروا، وقدرنا الخسارة البشرية بحوالي 800 ألف مواطن.
هذا القصف العشوائي تسبب في موجات نزوح ضخمة، خاصة في أبو زبد، ولا يمكن إعادة هؤلاء إلا بوجود مضادات للطيران. وقد وعدنا السيد القائد بذلك.

هل وعى “الفلنقايات” الدرس من خلال ما أبرزه الأشاوس من بسالة؟

في آخر اجتماع للفلنقايات في الأبيض، قالوا بوضوح إنهم سيدخلون الفاشر عبر الطريق رقم (40)، وليس عبر كردفان.
والسبب أن الدعم السريع لم يقابلهم في الإقليم، بل واجهتهم المجتمعات المحلية.
أحدهم قال صراحة: “من تحت كل شجرة في كردفان يظهر شخص يطلق النار”.
وهذا دليل واضح على أن المجتمع هناك ملتف حول القوات، وربما لهذا السبب قرروا تجنب الدخول عبر كردفان.

عليان بجانب عمله التنفيذي قائد ميداني يدخل المعارك، هل من السهل التوفيق بين المهام؟

قبل أن أتقلد العمل التنفيذي، كنت قائد مجموعة في العمليات العسكرية.
خلال تحرير الفولة، كنت مسؤولًا عن قيادة العمليات لتحرير مقر رئاسة الولاية، وبعدها تم تعييني مديرًا تنفيذيًا لمحلية الفولة بناءً على خبرتي الإدارية، حيث خدمت كضابط إداري لمدة 13 عامًا.
اختياري تم قبل نزول تجربة الإدارات المدنية، وقمت بإعادة تطبيع الحياة في بابنوسة.
عندما زارت اللجنة التي ترأسها الأستاذ هارون مديخير والدكتور نصر الدين، طُرحت عدة خيارات، وتم الاتفاق على أن يتولى المسؤولية من عاش الوضع ميدانيًا، وكان ذلك في صالحي.
بفضل علاقتي السابقة بالقوات والمجتمع، وجدت دعمًا واسعًا.
وأستطيع التوفيق بين الأمني والتنفيذي، لأن رئيس الإدارة المدنية هو نفسه رئيس لجنة أمن الولاية، وبالتالي يقوم بدور رئيس الوزراء أيضًا.

خسائر كبيرة من طيران “الفلول” على عدد من مناطق الولاية وفقدكم للكثير من الأرواح؟

الهجمات الجوية على بابنوسة فاقت ما جرى في أي مدينة سودانية، حتى الخرطوم.
أكثر من 1500 منزل تدمر، إضافة إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، شملت المواشي والبنية التحتية.
في أم كلاعيت وأم صميمة، استُهدفت المراعي بشكل متعمد.
أنا شخصيًا أصبت خلال إحدى الغارات.
نحو 800 ألف مواطن تضرروا، وما زال الخطر قائمًا، والطيران يستهدف المناطق بشكل عشوائي.
كما ساهم القصف في زيادة النزوح، خاصة في أبو زبد.
الحل الوحيد هو وجود مضادات طيران لحماية المدنيين، وقد وعدنا القائد بذلك.

التعايش السلمي شكل حائط صد، وأبيي واحدة من البوابات المهمة؟

منطقة أبيي كانت تتبع لرئاسة الجمهورية إداريًا، بموجب بروتوكول وقع في اتفاقية جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
الآن هناك إدارة دولية (اليونسفا) مسؤولة عن أبيي شمالًا وجنوبًا.
قوات الدعم السريع والجيش الشعبي لا يملكون حق التدخل المباشر.
لكن هناك سبعة ضباط من الجيش السوداني يعملون ضمن اليونسفا، وتورطوا في أحداث فتنة مؤخرًا.
قبل شهرين، دعموا 400 شخص بالمال، وزرعوهم كخلايا نائمة في “النعام”، فقاموا بسرقة 31 دراجة نارية من إخوتنا الجنوبيين، ما تسبب في فتنة راح ضحيتها 22 شخصًا من الدينكا نقوك والمسيرية.
بعد التحقيق، اتضح أن أبناءنا هم من قاموا بالسرقة، فثارت الأزمة.
تدخلت رسميًا برفقة الناظر إسماعيل حمدين، وأقمنا مؤتمرًا مشتركًا بين الطرفين، بإشراف اليونسفا، ودفعنا الدية، وتمت تسوية المشكلة.

ما هي التدابير التي قمتم بها لتدارك هذه الأزمة ومنع تكرارها؟

قمت بتشكيل إدارة مدنية متكاملة، وألغيت الإشرافية التي كانت تتبع لبورتسودان، وأوقفنا رئيسها المدعو “أمبدي”.
عُين الشميلا ميرغني الشمبلا مديرًا تنفيذيًا، برفقة الناظر الجلة.
شكلنا لجنة مشتركة (10+10) للسلام بين الشمال والجنوب، ولجنة شبابية (25+25) تعمل بإشراف المدير التنفيذي ومحافظ أبيي.
قمنا بإطلاق إيصال دعم للخدمات في “النعام”، ونعمل حاليًا على صيانة طريق النعام – الفولة – المجلد، باستخدام موارد ذاتية.
في المناطق ذات التضاريس الصعبة، تدخلنا مباشرة لإصلاح الطرق.
كما نسقنا مع “اليونسفا” لتكملة العمل داخل مناطق سيطرتهم، والطريق يمتد من الدائري إلى أبيي.

الموسم الزراعي: ما هي تدابيركم له؟

لدينا وزارة زراعة يرأسها المهندسة ابتسام فضل كافي، وهي متخصصة في المجال.
الموسم الماضي كان جيدًا في منطقة “شربت”، وشكلنا لجنة لفتح المسارات والمراحيل.
هذا العام بدأنا بتوزيع التقاوي قبل أسبوعين، ولدينا “وابورات” و”دقاقات” تم تأجيرها للمزارعين، واشترينا تقاوي محسنة.
الموسم الحالي مبشر، والنازحون المقيمون بالولاية أصبحوا مزارعين.
تواصلنا مع العُمد والمشايخ لتقديم مساعدات زراعية وتوزيع أراضٍ لهم في الفولة، التي أصبحت الآن منطقة زراعية نشطة.

ميثاق تأسيس جاء بتدابير جغرافية جديدة وهي تبعية ولاية غرب كردفان لإقليم جنوب كردفان – جبال النوبة، وهذا خلق حالة من التذمر؟

نعم، الميثاق الجديد ضم ولاية غرب كردفان إلى إقليم جنوب كردفان – جبال النوبة.
صحيح أن هناك تذمرًا في البداية، لكن الناس تفهموا الوضع.
تاريخيًا، اسم منطقتنا هو “جنوب كردفان”، وكانت كذلك كمديرية.
ثم حصل التقسيم الإداري لاحقًا، لكن في نيروبي تم الاتفاق على العودة إلى الوضع التاريخي.
توصلنا لتوافق بين الحركة الشعبية وأبناء الولاية، ووافقنا على أن يكون الإقليم موحدًا بينما تظل الولايتان قائمتين.
الآن، يوجد حاكم من الحركة الشعبية وآخر من غرب كردفان.

رسالة لرئيس المجلس الرئاسي القائد الفريق أول حميدتي؟

النص المصحح:

نبارك للفريق أول محمد حمدان دقلو تشكيل الحكومة الجديدة.
رسالتنا له أن يوحد المكونات داخل ولاية غرب كردفان، ويُعين قائدًا لفرقة نظامية.
نطلب أيضًا مساعدته في صيانة الطريق الحدودي بين الميرم وأبيي، والعمل على تحرير منطقة هجليج وفرقة بابنوسة العسكرية.
نأمل أن يرعانا ويدعمنا كما عهدناه دائمًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى