الرئيسيهتقاريرسوما المغربي

اختراقات خارجية ونشاط داخلي .. حكومة تأسيس ٤٥ يوما من تدشين العمل

المجلسان حددا أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة ووضعا خارطة الطريق

تقرير سوما المغربي

تمتلك حكومة الوحدة والسلام اليوم فرصة تاريخية لتوحيد شعوب السودان وتحقيق تطلعاتها، مستندة إلى دستور التأسيس الذي جمع بين الفرقاء وفتح بابًا نحو الانتقال السياسي المنشود. ورغم هذا الأمل، تظل الهشاشة القائمة في المشهد السوداني، خصوصًا في الجوانب الاقتصادية والسياسية، تتطلب دعمًا دوليًا وإقليميًا جادًا لتسهيل عملية الانتقال نحو دولة مستقرة يسودها التوافق. إن النجاح في بناء السلام المستدام ووقف نزيف الحرب مرهون بمدى فاعلية الحكومة في إدارة المرحلة المقبلة، خاصة بعد تشكيل جزء كبير من هياكلها ومؤسساتها. ورغم ما تحقق من نجاحات داخلية أكسبتها قدرًا كبيراً من الشرعية الشعبية، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في نيل الاعتراف الدولي، والحصول على تعهدات واضحة بالمساعدات الاقتصادية والإنسانية، بما يدعم دورها كممثل فعلي لمطالب الشعب السوداني.، إن تجاوز حكومة التأسيس لعقبة الخارج عبر الدعم الجماهيري الواسع، وتبع ذلك عمل دبلوماسي وسياسي نشط لانتزاع الاعتراف الخارجي بها كحكومة انتقالية قادرة على تحقيق آمال السودانيين في بناء وطن يتسع للجميع، ويطوي صفحة الحرب والانقسام.

_ بداية ورؤية شاملة لإعادة بناء الدولة

سابقت حكومة تأسيس الأحداث والزمن وهي التي تشكلت رسميًا في شهر يوليو من العام 2024، بعد مشاورات سياسية واسعة ومفاوضات امتدت لأشهر، بين قوى الثورة وقادة المجتمع المحلي وممثلين من الحركات الثورية والمجتمع المدني. جاءت هذه الخطوة استجابةً لمطالب الشعب السوداني بإنهاء الفوضى، وبناء دولة مدنية ترتكز على العدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة، وفي يوم 15 يوليو 2024، أدى أعضاء الحكومة القسم الدستوري أمام رئيس المجلس الرئاسي، في مراسم رسمية وُصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة من تاريخ السودان، أُعلن فيها عن التزام كامل بالعمل وفق دستور التأسيس، الذي اعتمد كإطار قانوني لإدارة المرحلة الانتقالية. ضمت حكومة تأسيس مجلسًا وزاريًا متوازنًا يمثل مختلف مناطق السودان، مع التركيز على تمثيل قوى الهامش والشباب والنساء، وجاء تشكيلها كجزء من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإنهاء الصراع، وفتح الطريق نحو سلام دائم وانتخابات ديمقراطية في المستقبل.

_ نشاط دبلوماسي وسياسي ومؤشرات إيجابية ..

بدأت الحكومة بأداء القسم هذا أحدث إختراق كبير جدا في الواقع إنعكس ذلك بأن الشارع السوداني في مناطق السيطرة ومن خارج الحدود تفاعل مع ذلك وأعلن تاييده وتحلقه حول الحكومة فمن بعد اداء القسم رئيس الوزراء بدأ في تشكيل جزئي لحكومته وبدأت عملها بصورة مباشرة، من جانب المجلس السيادي قاد نائب رئيس المجلس الرئاسي وفد رفيع وذهبوا في لقاء جرى في نيروبي مع مبعوث الأمم المتحدة العمامرة وكان اللقاء فاتحة خير للحكومة وكان فيه إشارات لهذه الجهة الإعتبارية قد تم اللقاء معها وتناول عدد من الموضوعات ما خرج منها كان يكفي فقط لأن يشير بآن هناك إعتراف ضمني ومناقشة مسألة المساعدات وغيرها من القضايا وتطرقوا إلى عملية وقف الحرب وكذلك الإختراق الثاني بالإتصال الهاتفي الذي اجراه المبعوث البريطاني برئيس المجلس الرئاسي الفريق أول محمد حمدان دقلو وما جري خلاله ان تصدرت عملية السلام المشهد وكانت هذه الإختراقات هذا الجانب حرك عدد من الجهود في تجاه وقف الحرب وكان إجتماع الرباعية وهذا يمثل هزة كبيرة للطرف الآخر، باعتبار ان المخرجات أشارت إلى اصل القضية ووضع النقاط على الحروف وأشارت لإمكانية أن تتوقف هذه الحرب ويلتقي الطرفان ولم تجد استجابة من الطرف الآخر ولكنها كانت إشارة جيدة جدآ في الجانب الآخر كان هناك اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الموقف السوداني كانت مؤشراته جيدة وفاعلة.

_ خطوات نحو الإستقرار والسلام

داخليا كذلك شرع عضو المجلس الرئاسي حاكم إقليم دارفور في نشاط مباشر منذ أداء القسم تصدر هذا النشاط قضية التعليم وزيارات للعاصمة الإدارية نيالا تحسس من خلاله المشاكل الحقيقية وكانت فرصة جيدة لانه يضع التقاط على الحروف فيما يتعلق بمصير العملية التعليمية التي توقفت لعامين بسبب الحرب وتلاه عدد من الأنشطة واللقاءات السياسية لحاكم الإقليم لبلورة رؤاه حول ترتيبات تشكيل حكومة الإقليم وكان القرار الذي تلى ذلك هو قرار جمهوري بتكليف رؤساء الإدارات المدنيةوبافللم دارفور بتسيير أعمال شؤون الولاية إلى حين، وكان دافع كبير واعطى إشارات ممتازة في سبيل تحقيق ما تم الإتفاق عليه في نيروبي وبدأت تأسيس في تنزيل سلطات والآن دخل الولاة المكلفين في (مظومة) حكومة تأسيس واصبحوا مكلفين وهذا بالتأكيد سيلحق به قرار من هؤلاء الولاة بإعادة الثقة في المدراء العاملين بتولي زمام الأمر والمسؤولية إلى حين ترتيب ومشاورات تتعلق بالتوصل لنتائج إيجابية بإكمال تشكيل الإدارات.

_ استقرار العاصمة نيالا باجتماعات ونشاط سياسي مكثف

في العاصمة نيالا الوضع يسير نحو الإستقرار وكان الإختراق الكبير هو الإجتماع الذي جرى وجمع أعضاء مجلسي السيادة والوزراء، بعضوية الوزراء الذين تم تعيينهم، خرج الاإجتماع بمخرجات جيدة ربما لم تخرج التفاصيل للعلن ولكن كانت هنالك قضايا تم حسمها ولكن بحسب ما خرج بصورة رسمية أن هذا اللقاء ناقش أولويات الحكومة وهذه نقطة جيدة يمكن أن تفتح الباب واسعا ان تكون الأيام القليلة المقبلة هي فاتحة خير لأن تتم ترتيبات حقيقية لعمل الحكومة بصورة قوية الآن بدأ تجهيز البنوك والصرافات والترتيبات الإدارية الأخرى والمقرات في العاصمة الإدارية نيالا أصبحت جيدة والعاصمة تغير شكلها ومظاهر الدولة تبدت في في كل أطرافها هنالك حراك سياسي.

_ ترتيبات حكومية وعودة الأوراق الثبوتية

هنالك نشاط كبير جدا لوزير الداخلية من جانبه أيضا فقد قام بعقد عدد من اللقاءات الكبيرة بجهاز الشرطة وهذه كانت ممتازة جدا تحدث فيه عن القضايا الأساسية التي كانت مفتاح حقيقي تناول عملية معالجة الأوراق الثبوتية التي حرم منها كل مواطني مناطق سيطرة الدعم السريع وكانت هذه عزلة، وتحدث الوزير عن ذلك بصورة صريحة وان الترتيبات بدأت والأيام المقبلة القليلة القادمة سيتم العمل وفق خطة استخراج الجوازات والشهادات الثبوتية وغيرها من الأوراق الثبوتية التي تثبت هوية المواطنين التي منعوا عنها خلال السنتين الماضيتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى