الرئيسيهحوارات

صحيفة الأشاوس في دردشة مع الإعلامية الشاعرة أمال مسار (قناصة البادية)

(…..) هذه أسرار الشعر والإعلام وسط ميادين الجاهزية

اتضح أن أول عدو لنا هي الكاميرا واكبر الأخطاء التوثيق العفوي

بقيت في الخرطوم حتى ساعات الانسحاب الاخير واستهدفتني مسيرة أثناء أداء عملي الإعلامي

على الشعب ان يعي بان من يدير الحرب ليس الجيش السوداني الذي تم كسر هيبته!

الشعر والإعلام سلاحي في دعم الأشاوس

التقاها : آدم الجدي

برزت بصورة لافتة، في سجل الشعراء الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب. كتبت العديد من القصائد تمجيدًا لأشاوس الجاهزية ودعمتهم في الميدان. بالإضافة إلى الشعر، فهي ممثلة جيدة وإذاعية صاحبة صوت مميز. تم استهدافها بمسيرة أثناء تواجدها في الخرطوم وهي تؤدي عملها، إلا أن العناية الإلهية أنقذتها.

هي الشاعرة أمال عبد الله مسار الشهيرة بـ(قناصة البادية). الأشاوس جلست اليها في دردشة تناولت العام الخاص :

في البدء، مرحبًا بك في صحيفة الأشاوس

أنا اليوم تغمرني السعادة بأن أكون أحد ضيوف صحيفة الأشاوس، وأتمنى أن أكون قدر المقام.

من هي الشاعرة قناصة البادية؟

أنا أمال عبد الله مسار جبر، من محلية عد الفرسان ولاية جنوب دارفور، سيدة أعمال سودانية، دكتورة ليزر تجميلي، مصممة أزياء نسائية ورجالية، وصاحبة براند سوداني مختص بمستحضرات العطور التجميلية المختلفة.

مكان الميلاد والنشأة؟

من مواليد مدينة أم درمان، نشأت وترعرعت فيها وتلقيت تعليمي فيها حتى الجامعة.

الحالة الاجتماعية؟

آنسة

بمن تأثرت قناصة البادية من الشعراء؟

لم أتأثر بأي شخصية معينة، لكن مهتمة بالشعر القديم بكل أنواعه.

أول قصيدة لك؟

البداية كانت خواطر وقصص قصيرة منذ نعومة أظافري، ثم تطورت وبرزت في الدورات المدرسية ومسارح الأحياء المختلفة.

هل لك قصائد في الغزل؟

لي قصيدة واحدة فقط في الغزل، لكن بمعناه العام في المدح والثناء كانت من نصيب السيد محمد حمدان بعد ظهوره مع الجنرال الحلو في نيالا عاصمة “تأسيس”، بعنوان (دقلو أسطورة التاريخ).

لماذا معظم قصائدك عن الجاهزية؟

ارتباط روحي وعشق وجداني وحب أبدي.

قصيدة محببة لك؟

قصيدة فارس بني عبس.

هل لك قصائد غنائية؟

لدي قصائد غنائية متعددة.

هل تعاملت مع فنانين؟

لا والله

هل لك مواهب أخرى خلاف الشعر؟

أنا ممثلة وأجيد التمثيل، خاصة الإسكيتشات التوعوية والتراثية.

ما رأي أسرتك في اقتحامك مجال الشعر؟

ما عندهم أي اعتراض، بل العكس دائمًا داعمين لي ووقفوا معي.

من ساعدك في تطوير موهبتك؟

والدتي حفظها الله ورعاها دومًا.

قناصة البادية إذاعية أيضًا؟

نعم، مذيعة أيضًا.

أول إذاعة عملت بها؟

إذاعة السودان FM98 التابعة لقوات الدعم السريع.

ماذا تقولين والأشاوس يقتربون من تحرير الفاشر؟

أولًا التحية لكل أشاوس قوات الدعم السريع داخل وخارج السودان، والتحية لكل القوات الموجودة في مدينة الفاشر. اصبروا وثابروا، هي ساعات قليلة ويتم النصر بإذن الله تعالى.

بسبب التصوير غير الاحترافي فقد الدعم السريع العديد من القادة العسكريين، ماذا تقولين للأشاوس؟

أولًا الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
اتضح أن أول عدو لنا هي الكاميرا؛ الدعم السريع لديه دوائر إعلامية كثيرة تباشر مهامها، وأكبر خطأ ارتكبه الأشاوس هو التوثيق الفردي العفوي، وهو أكبر كارثة حلت بالدعم السريع. التصوير أصبح هوسًا ومرضًا يلازم البعض على الدوام.
أتمنى أن يتعظ الأشاوس وأن تتم معالجة هذا المرض الخطير؛ فانتشاره أكثر من هذا الحد سيزيد استنزاف القوة وسيكون خطيرًا وسريعًا لقواتنا، وعاقبته وخيمة.
لاننا في كل صباح نفقد أشرس القادة البارزين المحنكين والعديد من الأفراد، بالإضافة إلى كشف المواقع والعتاد والقوة.
أتمنى أن يلتزم أشاوسنا بالتعليمات العسكرية وعدم تجاوزها، وكل أشوس يبدع في مجاله فقط.

كنت في الخرطوم حتى الانسحاب الأخير، كيف خرجت؟ وهل وجدت صعوبة؟

نعم، كنت متواجدة مع أسرتي في الخرطوم حتى آخر لحظات الانسحاب، التي كانت لحظات حرجة وعصيبة جدًا لا توصف، كما تعلم يا عزيزي لأنها تجاوزت حد المعاناة.
سبق أن تم استهدافي بمسيرة أثناء أداء عملي الإعلامي، ونتج عنها إصابتي بروايش في الساق والقدم وجروح وندوب متفرقة في باقي أجزاء الجسم.
الإصابة كانت أكبر معاناة بالنسبة لي، والآن أنا بحالة جيدة والحمد لله.
أشكر أشقائي الأطباء: دكتور حسين عبد الله مسار، ودكتور صيدلي أواب عبد الله مسار، الذين وقفوا معي وقدموا لي رعاية صحية متكاملة، إلى جانب المتابعة الطبية حتى استعادة كامل صحتي وعافيتي.
وتحية شكر خاصة جدًا جدًا جدًا للعقيد صالح محمد آدم الفوتي، قائد عمليات بابنوسة، والقائد التوم ضيف الله، قائد محلية جبل أولياء، والقائد علي البلة، قائد قطاع طيبة المجموعة 302، والقائد عبد الله آدم علي حمدين الخاصة 118، والقائد التيجاني دكو، الشرطة العسكرية المحور الشمالي، والإعلامي القدير جنابو سنين، مدير مكتب الإعلام بأم درمان، فعلاً الرجال مواقف لهم جزيل الشكر والامتنان، فقد كانوا نعم السند ولهم كل الفضل في خروجي أنا وأسرتي سالمين وآمنين في كلا الانسحابين: انسحاب الخرطوم وانسحاب أم درمان.
وأهديهم هذه الأبيات:

رجالًا بكنوز الدنيا
ما بتقاسو .. أصحاب مقام أعلى
من الثريا وناسو .. أنتو جبل الذهب الماصل ساسو

فريقك المفضل محليًا وعالميًا؟

محليًا كنت أشجع فريق الهلال، وعالميًا ريال مدريد.

وجبة مفضلة؟

المالح: فراخ
الحلو: الباستة، بالجمبة كده شكولاتة وبسكويت

رسالة للمواطنين؟

أتمنى من الشعب السوداني أن يكون واعيًا، وألا يلتفت إلى خطابات العنصرية والقبلية، وأن يكون مدركًا إلى حد بعيد أن من يدير الحرب ليس الجيش السوداني الذي تم كسر هيبته، وإنما من أشعلها نظام الإخوان المسلمين في السودان. هذه الحرب ضد المواطن وكل مجتمعات الهامش.
لقد نجحوا في إدخال البلاد في منزلقات وتحديات خطيرة، وأصبح خطاب الفتنة وبث الكراهية والتفرقة بين المجتمعات وأبناء الوطن الواحد.
أقول للشعب السوداني: أفيقوا من هذا الثبات العميق وتحرروا من قيود العنصرية والمهانة والاستعباد التي لازمتكم منذ الأزل.
انظروا إلى مصلحة الوطن ومستقبل الأجيال القادمة، فالحرب كانت خير بلاء وكشفت كل مستور.
أفيقوا، أفيقوا، أفيقوا!

رسالة للأشاوس

في البداية أترحم على أرواح الشهداء الأبرار، وأتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وعودة حميدة للمفقودين، والتهنئة عامة بالانتصارات العظيمة في كل المحاور (نصر من الله وفتح قريب) إلى القابضين على جمر القضية، والمؤمنين بقضية الهامش المغلوب على أمره.
الحرب سجال، بعض الانسحابات لا تعني الهزيمة ولا تعني الخسارة.
بتضحياتكم اليوم أسسنا دولة السلام والحرية والكرامة. لا ولن تنكسر إرادة التغيير الذي دفع ثمنه أشاوسنا دماء وأشلاء وأرواحًا نقية طاهرة.
لا مجال للتراجع أبدًا عن درب السلام والحرية والديمقراطية، وسائرون جميعًا على درب النضال. شدوا الهمة يا أشاوس، وخلو معنوياتكم فوق سلاحكم جاهز وزخيرتكم نظيفة، وأنت يا أشوس خليك جاهز في اللاندي فوق وقدام بس واتنين بس.
نصر أو شهادة ومنصورين بإذن الله تعالى.

رسالة للسيد الرئيس حميدتي

أبعث أجمل وأعطر التحايا للسيد رئيس تحالف “تأسيس” الموقر، حفظه الله ورعاه لنا دومًا، وأتمنى له دوام الصحة والعافية.
كنت وما زلت ابن البادية الأصيل الشهم، الذي أنار دروبنا، وانتشلنا من قاع المهانة والمذلة، وحرر قيودنا من الظلم والقهر، وأسّس لنا دولة السلام والديمقراطية والوحدة الوطنية، وضم شملنا، وقدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية.
أعلم مدى جهدك وعطاءك وكل المسؤوليات التي تقع على عاتقك، ورغم ذلك استطعت أن تحقق حلم المواطن.
رسالتي مباشرة لفخامتكم: عجّلوا بإرسال منظومات الدفاع الجوي إلى كردفان لحماية المواطنين من استهدافهم بالطيران الحربي، وأن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن.
أقدر حجم المسؤوليات والجهود المتفانية، ولكن أتمنى أن تحظى كردفان العظيمة بمزيد من الاهتمام والمعالجة واللمسة الواضحة التي تليق بعظمتها ومكانتها وجمال بواديها، لتنطلق وتزدهر كما عهدناها دومًا.
فهي تستحق، وأنت الرجل الوفي في زمن قل فيه الأوفياء، الرجل الثابت في زمن قل فيه الثبات، الرجل الأسطورة الذي حطم كل الأساطير.

كلمة أخيرة

عبركم أكرر تحياتي لكل من:

العقيد صالح محمد آدم الفوتي (قائد عمليات بابنوسة)

السيد يوسف عوض الله عليان (رئيس الإدارة المدنية ولاية غرب كردفان)
وإلى أشاوس كردفان في كل المحاور، والشكر موصول لأسرة صحيفة الأشاوس والتحية لكل محبي وقراء هذه الصحيفة الممتازة التي تحمل زمرة من النابغين والمميزين.
شكرًا لإتاحة هذه المساحة مع خالص تحياتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى