اخبارالرئيسيه

كشف عن أخطر مؤامرة للإسلاميين لإشعال الحرب..حميدتي يضع الحقائق ويفضح نوايا البرهان وصحبه

حميدتي يضع الحقائق ويفضح نوايا البرهان وصحبه

تصفية الفريق نصر الدين تمت لرفضه مشاركة قوات الشرطة في الحرب!!

انتظرتُ البرهان لاجتماع محدد لوضع حدّ للخلافات فتعلّل بالمرض وخرج بقرار الحرب!

فجر رئيس المجلس الرئاسي الفريق أول محمد حمدان دقلو أسراراً تُكشف لأول مرة عن مؤامرات حاكها البرهان وصحبه أثناء تواجده بمدينة الجنينة لحلّ مشكلات الصراع القبلي الدامي آنذاك، وأفصح عن أدوار قام بها جبريل إبراهيم في ذلك وكيف تهرّب البرهان من اجتماع فاصل لحلّ أزمة الاتفاق الإطاري والتراشق الإعلامي بحجة المرض، إذ انتظره لأكثر من أربع ساعات. حميدتي أزاح الستار عن عمليات تصفية قادها البرهان بنفسه، بالتخلّص من نائب مدير عام الشرطة الفريق نصر الدين، وعرج إلى لحظات الغدر وكيف جاءه الخبر الحزين من اللواء مضوي، أول شهداء اليوم الأول. كل هذه الإفادات أدلى بها حميدتي بحضور عدد من أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء وبعض الوزراء، ورؤساء الإدارات المدنية والأهلية.

لم يكن ما ميّز القائد في ذلك الموقف فقط حضوره اللافت، بل أيضًا إلمامه العميق وشمول رؤيته لكل جوانب المؤسسة، من الإداري والسياسي إلى العسكري والاجتماعي والاقتصادي. تحدّث بصراحة وجرأة عن مسؤولية أسر الشهداء وعلاج الجرحى، ووجّه رسائل قوية ومباشرة لم تقتصر على الحضور فقط بل وصلت حتى إلى خصومه.

تحية أولى…

حيا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام والوحدة الفريق أول محمد حمدان دقلو الحضور، وبخاصة رجال الإدارة الأهلية، وكافة المقاتلين والجرحى والمصابين، وترحّم على أرواح الشهداء — ليس فقط شهداء 15 أبريل وإنما شهداء 56 الذين قتلوا في الحروب القبلية في جبل مرة وكبكابية ودارفور قاطبة وحتى عام 2003م وكذلك منذ اندلاع حرب 15 أبريل. وأكد سعيهم الدؤوب في توفير العلاج للجرحى والمصابين وتوفير الخدمات، مشيراً إلى أن هناك أيادٍ عملت على تدمير السودان، وأن الإسلاميين يدركون تماماً أنهم غير موجودين في الاتفاق الإطاري.

صندل شاهد على غدر البرهان!

تحدّث القائد عن أن وزير الداخلية الحالي في حكومة السلام سليمان صندل كان حاضراً في ذلك المشهد بوضوح، وكان من أوائل من كشفوا عن تآمر الإسلاميين، مشيراً إلى أن حملة الشيطنة ضده بدأت منذ تلك اللحظة. وذكر أن الدكتور جبريل إبراهيم بدأ بمحاولات تشويه صورته من خلال تبريراته المتكررة مثل: «أنا ما عندي مشكلة، لكن حميدتي رافض»، وأيضاً قوله: «تلقيت مكالمة من العسكريين بشأن المضي في هذا الموضوع»، في إشارة إلى الاتفاق الإطاري. وأكد صندل أنه كان راضياً تماماً عن الاتفاق الإطاري، وقام بتنوير عدد من السفراء والوزراء المعنيين بعملية السلام. وأشار حميدتي إلى وجود شروط واضحة وصارمة وُضعت مسبقاً، منها «إن رجعة ما في.. قدّام بس، نقع بحر نقع نار»، وهو ما وافق عليه جبريل حينها، وكان ذلك بحضور الطاهر حجر ومجموعة من القادة الذين استمعوا للمحادثة عبر مكبر الصوت.

انقلاب جبريل!!

لكن المفاجأة، كما أشار صندل، أن جبريل غيّر موقفه كلياً في صباح اليوم التالي. وفي ذات السياق، أشار حميدتي إلى أن جبريل أجرى تنويرات لبعض السفراء الإقليميين، من بينهم السفير السعودي.

أمر واقع!

وقال حميدتي إنهم وجدوا أنفسهم أمام أمر واقع يتطلب التحضير للمرحلة القادمة، خصوصاً أن المداولات حول الاتفاق الإطاري كانت بطيئة للغاية لدرجة أن «سطرًا واحدًا كان يستغرق يومين». ومع اقتراب الاتفاق من الاكتمال، تم الدفع بشرط جديد: ضرورة انضمام الدعم السريع، وهو ما لم يُرفض من طرفهم. وأضاف أنهم عقدوا عدة لقاءات، منها الاجتماع الثاني في منزل البرير، وتم الاتفاق على اللقاء التالي صباحاً في العاشرة. حضر حميدتي في الوقت المحدد، وانتظر حتى الثانية ظهراً، في حين كان البرهان مجتمعاً في القيادة. وبعدها اندلعت الحرب دون أي استعداد منهم. واختتم حميدتي بالإشارة إلى أن أول من استُشهد هو الشهيد مضوي الذي طلب مقابلته، إلى جانب نائب مدير عام الشرطة الفريق نصر الدين الذي جرى تصفيته لاحقاً من قبل البرهان لرفضه مشاركة قوات الشرطة في الحرب.

أبرز ما تَناولَه السيد الرئيس وتوصيات لقضايا يجب الاهتمام بها:

العناية بالشهداء وأسرهم، وقد تبنّاها بنفسه.

الاهتمام بالجرحى وعلاجهم.
محاربة خطاب الكراهية والعنصرية داخل المؤسسة.
النأي بالمؤسسة عن التدخل في سلطات دولة التأسيس، والتحذير من استغلال اسمه.
إشراك الجميع في السلطة بقدر تضحياتهم.
معالجة أي مظالم عبر المؤسسة لا عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
الالتزام بحقوق المقاتلين وإنصافهم في الترقيات.
التحذير من الاصطفاف القبلي داخل المؤسسة.
التشديد على صون المال العام؛ فالثورة ثورة دم، والعدوان عليه جريمة كبرى.
التخابر مع العدو خيانة عظمى لا تُغتفر، وأصحابها مكشوفون للقائد.
الدعوة إلى العصف الذهني والتفكير خارج الصندوق للقضاء على مخططات «الشفشافة» الذين اخترقوا المؤسسة وأعاقوا النصر.

صون المؤسسات وعدم الاعتداء على حقوق الغير إلا بالقانون، ولو كان الخصم من جماعات الإرهاب.

المحافظة على أمن المجتمع وسلامته كأولوية لا مساومة فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى