الرئيسيهمقالات

سليمان أبكر سليمان: الحركة الإسلامية .. سرطان متجذّر في الأمة السودانية

أوراق الأيام

إذا لم يتم اقتلاع جذور التأثير الضار للحركة الإسلامية ومحاسبة قادتها والمسؤولين عن أفعالها عبر محاكمات عادلة وإجراءات قانونية حازمة، فلن يكون هناك ضمان لحياة كريمة في المدن والقرى. خلاف ذلك، سيظل المواطن في خطر دائم.
هؤلاء لا يفرقون بين امرأة أو طفل أو رجل مسن، لذا نجاتنا تكمن في الوقوف خلف جيشٍ يلتزم بالدستور، ودعم التحول المدني الديمقراطي، ودعم حكومة الوحدة الوطنية والشد من أزرها حتى تُقضىَ على آخر آثار المرض الذي زرعته الحركة الإسلامية في وطننا.

يجب إعطاء الفرصة لجميع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات التي تهتم بحقوق المرأة والطفل لكي تساعد الضحايا الذين عانوا ويلات الحرب والتهميش نتيجة سياسات الحركة الإسلامية، والتي عمّقت الانقسام القبلي والإقليمي في السودان.

كل من يخالف هذه الحركة اتُهم زوراً بالخروج عن الدين أو بالتمرد. كثير من الأفكار الخبيثة خرجت من رحم ضلالاتٍ وأعمال عنيفة لا تمثّل ديننا ولا تاريخ السودان — أرض المحبة والإخاء، التي كانت وما تزال حاضنة لكل سبل الراحة والعيش الكريم. لكن هذه الراحة مرهونة بتضحياتنا وبمقاومة فئة مريضة تحاول أن تسيطر وتقسّم الوطن إلى دويلات.

حسبي الله ونعم الوكيل فيما يلحقه هؤلاء من ضرر بأبناء هذا الشعب الواحد. أدعو إلى تحركٍ وطني سلمي يطالب بالمساءلة والعدالة ويعمل على استئصال أسباب الصراع عبر مؤسسات دستورية، وإعلاء سيادة القانون، وإعادة التراحم والوحدة بين مكوّنات السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى