جدالحسنين حمدون يكتب: للجرحى حق علينا
يُلقب الجرحى بـ “الشهداء الأحياء” لقيمتهم العظيمة في مواجهة العدوان، وتضحياتهم التي لا تُقدر بثمن، وصبرهم ومعاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، وعندما يسمع الناس بكلمة جرحى! تتوقف ألسنتهم عن الكلام، وتنحني رؤوسهم إجلالاً لهؤلاء العظماء، لما لا! وهم أصدق، وأشجع وأقوى، وأصلب الناس في الإيمان بتحملهم للظروف التي يواجهونها اليوم في ظل ظروف الحرب المعقدة، وفي ظل غفلة القادة عن شؤون جرحاها، وإنشغالها بترضية ومحاباه الأجسام السياسية وأعطاء الإهتمام الأكبر لها بالصرف الباذخ الى متملقيها، سارقي حق الشهداء والجرحى والأسرى، ومؤاله شؤون القوة عامة الى رويبضات سياسيين ينتمون الى النظام المباد لا علاقة لهم بالشؤون العسكرية، يثنون على من أتبعهم ويخونون أصحاب القضية.
ما يمر به جرحانا اليوم شئ يدمى القلوب وتسيل له الدموع من الحسرة والندم، بالرغم من توجيهات القيادة لإعطاء الاهتمام بشؤون المصابين لكن كأن الأمر في آذان من يولون الأمر وقر لأنهم ليسوا اصحاب قضية بل أتو لمصالح شخصية. تقع مسؤولية إهمال الجرحى في عاتق القيادة العليا بعدم المتابعة الدورية للمشافي والإطلاع على ما ينقصها وما ينقص المصابين، والوقف على أس المشكل.
في كل خطاب للسيد القائد، يوجه فيه رسالة شكر وتقدير للجرحى بشكل استثنائي، حاثًا على اصلاح أمرهم وتخفيف معاناتهم، ويعدهم بأن الامور ستؤول الى الأفضل، ولم يقصر القائد بل كون لجان لمتابعة الأمر لكن كل من يأت يصبح صاحب مصالح فقط.
إنتباهة:
لا يمكن وصف عظمة وثواب وأجر ومكانة الجرحى والمصابين بكلمات قليلة، فهم أكبر من ذلك بكثير، فلنقول سلام الله على كل جريح صابر ومحتسب وثابت على إيمانه وأخلاقه وقيمه.
إنتباهة أخيرة:
تتنوع الكلمات عن الجرحى بين إجلال لتضحياتهم، وتقدير لصبرهم وشجاعتهم،
وإشادة بعظمة الصمود والقوة، وتعابير أخرى عن الألم، الناتج عن فقدان الثقة وخذلان المؤسسة لهم.



