 
						تحرير الفاشر .. حتى الخارج يحتفي .. تفاصيل احتفال استثنائي لقيادات (تأسيس) في يوغندا
النويري: تحرير الفاشر تتويج لمسيرة كفاح من أجل الحرية والكرامة
زامل: الصراع بين المركز والأطراف هو جوهر الأزمة الوطنية في السودان
تحالف (تأسيس) يكرّم المراسل الحربي ياسين أحمد تقديراً لشجاعته في الميدان
فرحة عارمة تعمّ مناطق سيطرة التحالف في الداخل والخارج احتفاءً بالنصر التاريخي
عمّت أجواء الفرح والبهجة أرجاء مناطق سيطرة تحالف السودان التأسيسي في الداخل والخارج، بعد إعلان تحرير مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور. وقد تحوّلت المناسبة إلى عيد وطني مصغر عبّر فيه السودانيون عن اعتزازهم بهذا النصر الكبير الذي اعتبروه منعطفاً مفصلياً في مسيرة التحرر والكرامة الوطنية.
وفي العاصمة الأوغندية كمبالا، نظم تحالف (تأسيس) يوم الإثنين احتفالاً جماهيرياً كبيراً بمركز إدراك للإعلام والتدريب، وسط حضور نوعي تقدّمته قيادات سياسية ومجتمعية ونسوية، بجانب لفيف من الإعلاميين والصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني. وتخللت الاحتفال فقرات فنية وكلمات عبرت عن عمق الفرح، والاعتزاز بصمود المقاتلين الذين حققوا هذا الإنجاز التاريخي.
تحرير الفاشر تتويج لمسيرة كفاح عادل
وفي كلمته أمام الحضور، قال الأستاذ حامد النويري، عضو المجلس الرئاسي لتحالف “تأسيس”، إن تحرير الفاشر يمثل تتويجاً لمسيرة الكفاح العادل والتضحيات الجسيمة من أجل التحرر والإنعتاق، مشيداً بثبات المقاتلين الذين واجهوا آلة القهر بكل شجاعة وصبر.
وأضاف النويري أن الفاشر ليست “سدرة منتهى” النضال، بل خطوة أولى في طريق طويل نحو تحرير كل السودان من براثن قوى الشر والظلام، حتى تنعم الشعوب السودانية بالأمن والاستقرار والعدالة.
وأوضح أن هذا الانتصار ليس مجرد حدث عسكري، بل تحول تاريخي يفتح باباً جديداً للحرية والكرامة، ويؤذن بنهاية عهدٍ طال فيه استبداد المركز الذي جعل من الخرطوم قبضة حديدية تتحكم في مصير الملايين وتقصي من ينادون بالعدالة والمساواة.
هذا جوهر الأزمة السودانية..
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم التحالف، الأستاذ مهند زامل، إن السودان يعيش منذ عام 1955م صراعاً مستمراً بين مركزٍ يحتكر السلطة والثروة، وأطرافٍ تناضل من أجل العدالة والمساواة.
وأوضح أن هذا التناقض البنيوي شكّل جوهر الأزمة الوطنية وولّد عبر العقود حركات سياسية واجتماعية ومسلحة رفعت راية النضال من أجل التغيير الحقيقي.
وأكد زامل أن النضال من أجل التغيير في السودان ليس مجرد سلسلة من الثورات والانقلابات، بل هو مسار تاريخي طويل تتبدل فيه الأدوات والوجوه، لكن يبقى الهدف واحداً: العدالة والمساواة.
ضرورة بناء مؤسسات تشريعية بعد التحرير
بدوره، شدّد المحامي التجاني الطاهر على أهمية تكوين المجالس التشريعية باعتبارها من ركائز الدولة الحديثة بعد مرحلة التحول السياسي، مشيراً إلى أنها تمثل الأداة الأساسية لوضع القوانين وبناء المؤسسات على أسس جديدة.
وأضاف أن وجود مجلس تشريعي يمنح الحكومة شرعية داخلية تعبّر عن إرادة الشعب، بدلاً من أن تبقى السلطة التنفيذية بلا رقابة، كما يسهم في تحقيق توازن السلطات بين الجهازين التنفيذي والتشريعي لضمان الحكم الرشيد.
تكريم المراسل الحربي بالفاشر ياسين ..
وفي ختام الحفل، كرّم تحالف “تأسيس” المراسل الحربي ياسين أحمد عبدالله، تقديراً لجهوده الكبيرة وتفانيه في أداء رسالته الإعلامية من قلب الميدان، وشجاعته في نقل الحقيقة رغم المخاطر والتحديات.
وحظي هذا التكريم بتفاعل واسع من الحضور، الذين اعتبروه تقديراً لكل الإعلاميين الذين نذروا أنفسهم لإيصال صوت الحقيقة ومرافقة المقاتلين في معاركهم من أجل الحرية والكرامة.
فرحة تعمّ الوطن والمنافي
وامتدت أجواء الفرح من دارفور إلى شرق السودان، ومن مخيمات اللجوء إلى الجاليات السودانية في الخارج، حيث أقيمت احتفالات رمزية وزُينت الشوارع بالأعلام واللافتات، في مشهدٍ عكس وحدة الوجدان السوداني حول حلمٍ طال انتظاره.
وأكدت قيادات التحالف أن تحرير الفاشر ليس نهاية الطريق بل بدايته، وأن النضال مستمر حتى بناء وطنٍ يسع الجميع، تسوده العدالة والمساواة والسلام الدائم.
 
				


