الرئيسيهحوارات

مشرف تشكيل الإدارات المدنية بشمال دارفور عبد الله جمعة في حوار الساعة مع (صحيفة الاشاوس)

تحرير الفاشر بداية عهد جديد لشمال دارفور

تجاوزنا الحرب وسنبدأ مرحلة البناء والإعمار وهذه دعوتنا لتأسيس……

الحرب خلّفت آثارًا بيئية وكيميائية تحتاج لتدخل عاجل

الفاشر انتصرت .. والآن نحتاج لعودة الحياة إلى طبيعتها

التنسيق مع الدعم السريع والمنظمات أولوية لحماية المواطنين

قرار حل الإدارة المدنية في الولاية طبيعي ولكن لا بد من الإسراع لسد الفراغ

قام بعمل مقدّر ونجح في تشكيل الإدارات المدنية في أغلب المحليات بالجهد الذاتي. استطاع أن يعبر بالمواطن إلى برّ الأمان من خلال ضمان بعض خدمات الأمن والمياه والتعليم وغيرها بالتنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات.
إنه الضابط الإداري عبد الله جمعة النور، مشرف الإدارة المدنية لولاية شمال دارفور، والذي تم تعيينه رئيسًا للإدارة المدنية للولاية، وكان في انتظار تحرير الفاشر. غير أن قرار حاكم الإقليم بالتجديد لرؤساء الإدارات لم يشمله.
الرجل كان مهمومًا بالولاية لأنها موطنه، ويعلم سرّها ونجواها.
“الأشاوس” أجرت معه هذا الحوار بمناسبة انتصار الفاشر وتحريرها من دنس جيش الفلول والفلنقايات، فتحدث عن الأوضاع الراهنة، والأولويات المقبلة، وتفاعل المواطنين.

مبروك انتصار الفاشر وتحريرها من دنس الفلول وأذيالهم؟

الرحمة والمغفرة لشهداء الواجب الوطني، فهم أشرف منا جميعًا، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، وفك أسر المأسورين إن وُجدوا.
أنا سعيد جدًا بتحرير هذه المدينة التاريخية، فاشر السلطان – فاشر أب زكريا، وهي تتحرر من قبضة زبانية الجبهة الإسلامية.
اليوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025م، يسجَّل كيوم تاريخي في دارفور.
أكتوبر الأخضر… شهر الانتصارات. نتمنى أن تتوالى بشائر النصر وتحرير الوطن من فلول النظام البائد، وترفرف رايات السلام في ربوع السودان.

كيف هي الأوضاع الآن في الفاشر؟

الأوضاع الأمنية مستقرة تمامًا، وهناك حراك واسع لتعزيز التأمين وتمشيط المناطق.
المرحلة القادمة تتطلب فتح الممرات الإنسانية للمنظمات لتمكينها من أداء دورها.

ما الذي يعنيه الحدث بالنسبة لتحالف التأسيس؟

نبارك لتحالف التأسيس هذا النصر العظيم.
التحية والتقدير للسيد رئيس المجلس الرئاسي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو،
ولرئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد حسن التعايشي،
ولحاكم الإقليم الدكتور الهادي إدريس،
وقائد الفرقة جدو أبو شوك،
وقائد العمليات مصعب أحمد محمود سالم.
دام نضال الشعب السوداني نحو الحرية والسلام.

الحرب في الفاشر خلّفت آثارًا كبيرة، كيف تتعاملون معها؟

بالتأكيد. الحرب خلّفت إفرازات إنسانية وبيئية وكيميائية معقدة.
كنا نخطط لتشكيل فرق لإزالة الألغام والآثار السالبة للحرب بمشاركة مختصين في البيئة والكيمياء،
خاصة بعد القصف المتعمد بالطيران من قوات الفلول والطيران المصري على عدد من المحليات.

ما احتياجات شمال دارفور بعد التحرير؟

هناك حاجة ماسة إلى:

اولا ، زيارات ميدانية عاجلة للمناطق المتضررة مثل الكومة ومليط وكتم.

ثانيا : إزالة الألغام وبقايا المتفجرات عبر فرق متخصصة.
ثالثا : إصحاح البيئة بعد تضررها في عدة خريفات.
رابعا: إعادة النازحين إلى ديارهم وتأمين مساكنهم التي استخدمها العدو كممرات عسكرية.

وماذا عن المواطنين؟

القوات المشتركة لتحالف التأسيس ساعدت في إجلاء الكثير من المواطنين.
الآن نعمل على عودة المواطنين إلى منازلهم،
وننسق مع المنظمات لإيصال الإغاثة، ومع الدعم السريع لحماية المدنيين ومحاربة النهب والفوضى.
ننفذ توجيهات القيادة العليا بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

قرار حاكم الإقليم لم يشملك في التجديد، ما تعليقك؟

القرار صدر بحلّ جميع الإدارات المدنية، وهو أمر طبيعي في مثل هذه التحولات.
لكن الآن الولاية تعيش فراغًا إداريًا كبيرًا، ولا بد من الإسراع في وضع تدابير لسدّه واستئناف العمل المدني.

ما أولوياتكم بعد التحرير؟

الأولوية الأولى تأمين المواطن، ثم مراجعة المناطق المتضررة من القصف الكيميائي،
وإزالة مخلفات الحرب.
نحتاج إلى إعادة ترتيب الجهاز الإداري على مستوى المحليات لضمان الاستقرار.

هل تتوقع أن تعود الفاشر إلى سيرتها الأولى؟

نعم، أنا متفائل جدًا.
حين بدأنا تشكيل الإدارات المدنية في المحليات الآمنة بجهد ذاتي، وجدنا تفاعلًا كبيرًا من المجتمع المحلي.
هذا يعكس إيمان الناس بالعمل الجماعي وبأن المدنية ستعود أقوى مما كانت.

رسائلك الأخيرة؟

علينا ترتيب الأولويات لإعادة الولاية إلى مجدها،
وسدّ الفراغ الإداري بسرعة،
وتمكين فرق البحث من الوصول إلى المخاطر الكيميائية وبقايا الأسلحة لمعالجتها فورًا.
الولاية مقبلة على مرحلة حراك وتنمية جديدة بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى