قائد ثاني يتفقد المرافق الصحية ويوجه
لجان طارئة تشرف على التأمين وحماية المدنيين وأخرى لتقديم الخدمات الأساسية
نيالا تبتدر التبرعات بالماشية ومحليات شمال دارفور تتنافس لتقديم الذبائح
قافلة صحية من العاصمة نيالا ينتظرها أهالي الفاشر وما جاورها
الفاشر : الاشاوس
عادت مظاهر الحياة تدريجيًا إلى مدينة الفاشر عقب تحريرها، حيث شهدت حركة نشطة، وتدفقت وفود متعددة من المنظمات الإنسانية والمتطوعين والقيادات المجتمعية.
انتقلت المدينة من حالة الخوف والهلع إلى أجواء من الطمأنينة والاستقرار، وسط جهود مكثفة لإعادة الخدمات الأساسية وترميم البنية التحتية المتضررة.
وبدت فرق عسكرية وأمنية منتشرة في أرجاء المدينة تعمل على تطهير الشوارع من آثار الحرب ونزع الألغام، فيما تولت فرق مدنية تنظيم خدمات المياه والعلاج والإيواء والنظافة العامة.
لجان طارئة للخدمات..
شُكّلت في الفاشر لجان طارئة مشتركة تضم عناصر من قوات الدعم السريع والإدارات المدنية، للإشراف على حفظ الأمن وحماية المدنيين.
وتولت لجان أخرى مهام إعادة الخدمات الأساسية، لا سيما مياه الشرب والكهرباء والصحة والتعليم، في وقت أبدت فيه منظمات دولية استعدادها للمساهمة في جهود إعادة الاستقرار.
الذبائح تنال من المحليات ..
واستقبل قائد تاني كل الوفود القادمة من محليات الكومة، مليط، دارفور السلام وكلميندو وخاطبها وخاطب وفد وقافلة ولاية جنوب دارفور.
وقدم شباب مدينة نيالا مبادرة كبيرة لدعم سكان الفاشر، حيث تبرع الشباب بأكثر من 200 ناقة كذبائح لصالح المدنيين والعسكريين.
كما شاركت عدد من محليات شمال دارفور في حملات الدعم الشعبي؛ فتبرعت الكومة بـ20 ناقة و50 رأسًا من الضأن، ومليط بـ50 من الإبل و10 من الضأن، فيما قدمت كلمندو ودار السلام مائة رأس من الضأن لكلٍ منهما، في مشهد يجسد روح التضامن الاجتماعي بين أبناء الإقليم.
قافلة صحية من نيالا البحير ..
يترقب سكان الفاشر وصول قافلة صحية متكاملة من العاصمة الإدارية نيالا، تشمل أطباء واختصاصيين ومساعدات طبية عاجلة للمستشفيات والمراكز الصحية.
وقال مسؤولون في القطاع الصحي إن القافلة ستسهم في تعزيز الخدمات الطبية وتغطية النقص في الأدوية والمعدات بعد المعارك الأخيرة.
انسياب الخدمات وحماية المدنيين ..
تحت إشراف قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو تم وضع خطة ميدانية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ركزت على انسياب الخدمات الأساسية وحماية المدنيين، بالتعاون مع الفرق الإدارية المحلية.
الإدارة المدنية بشمال دارفور تفقدت مستشفى الفاشر الجنوبي وأكدت التزامها بإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة
وشهدت المدينة زيارات ميدانية لعدد من القادة العسكريين والمدنيين، تم خلالها الوقوف على سير العمل في المستشفيات ومراكز الخدمة العامة.
خطة عاجلة لعمل سياسي وإداري ..
وقال المشرف على تشكيل الإدارات المدنية، د. عبد الله جمعة النور، إن هناك خطة عاجلة من سبعة محاور تم الدفع بها لقائد ثاني الدعم السريع الفريق اول عبد الرحيم دقلو تشمل حماية المدنيين بالتنسيق مع قوات الدعم السريع، وتفعيل الوثيقة المدنية للعمل الإنساني عبر وكالة “سارهو”، وتعزيز الصحة العامة والصحة الإنجابية.
كما شدد على أهمية الإشراف الإداري على الخدمات الأساسية، وعلى رأسها مياه الشرب النقية، وإزالة مخلفات الحرب وآثارها، وتنفيذ حملات نظافة شاملة، إلى جانب التصدي للظواهر السالبة وإعادة هيبة الدولة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.
وأوضح جمعة أن فرق العمل قامت بزيارات ميدانية للأسرى والجرحى في المستشفيات، بينها المستشفى السعودي الذي تم تجهيزه لاستقبال الحالات الحرجة، مؤكدًا أن الجهود الحالية تسير بوتيرة متسارعة لإعادة الفاشر إلى وضعها الطبيعي وان الفرق تشرف على علاج جرحى الحركات المسلحة والجيش الذين تركوهم خلفهم.
قوافل مساعدات إنسانية..
بادرت قوات الدعم السريع بتوفير كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والعينية للنازحين في ضواحي الفاشر والمناطق المجاورة، فيما أشرفت الوكالة السودانية (سارهو) على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية الدولية، التي شملت مواد غذائية وأدوية ومستلزمات إيواء.
إسناد شعبي كبير..
يحظى العمل الإنساني في الفاشر بدعم واسع من المجتمعات المحلية، حيث تتاهب لجان المقاومة والروابط الشبابية والنسائية في جهود الإعمار وتقديم العون للمواطنين.
كما وصلت إلى المدينة وفود من المتطوعين والنجوم والشخصيات العامة لمساندة الجهود الإنسانية ومباركة عودة الحياة إلى طبيعتها بعد التحرير.
هكذا بدأت العافية تدب على عاصمة الإقليم مدينة الفاشر بعد أن انهكتها الحرب ، وغدا تعود الأسواق ويبدأ العمران ويعودها أهلها الذين اجبرتهم ظروف الحرب على المغادرة على أمل العودة لوطنهم الصغير وغدا وضع افضل وشفاء تام من علل الحرب .



