الرئيسيهتقارير

لقاء وزير الخارجية حكومة السلام ووفده بايقاد .. اعتراف دولي وإقليمي بشرعية تأسيس

خبير : الاعتراف الدولي سيؤدي إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية

تقرير: سماح عبد الله

تشهد الساحة الدبلوماسية السودانية حراكًا متسارعًا لإحلال السلام عبر الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة، حيث عقد مبعوث الإيغاد الخاص بالسودان اجتماعًا مطولًا وبنّاءً مع وفد رفيع المستوى من “تحالف تأسيس”، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى السودان.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن اللقاء جاء تتويجًا لاعتراف دولي وإقليمي متنامٍ بحكومة “تأسيس”، بعد أن أثبتت انفتاحها على الحلول السلمية وسعيها الجاد لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز جهود الإيغاد لتقريب وجهات النظر ودعم عملية السلام، خصوصًا في ظل تعقيدات الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد.

الأزمة الراهنة …

أجمع محللون سياسيون على أن المسار السلمي التفاوضي هو الطريق الأمثل – بل الوحيد – لحل الأزمة الحالية في السودان. وأكدوا أن العملية السياسية الشاملة والمباشرة هي الإطار القادر على معالجة جذور الأزمة وبناء مستقبل مستقر للشعب السوداني.

وأشاروا إلى أن طاولة المفاوضات هي الميدان الحقيقي لتسوية الخلافات وصياغة رؤية وطنية موحدة لمرحلة ما بعد النزاع، مجددين رفضهم لأي محاولة لحسم الأزمة عبر الوسائل العسكرية، باعتبار أن الحوار الشامل والمباشر هو الضمانة الحقيقية لتجنب المزيد من الدمار والخسائر.

النسيج الاجتماعي…

من جانبه، شدد المحلل السياسي محمد الحسن على ضرورة الالتزام بوحدة السودان والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، محذرًا من أي دعوات أو محاولات تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي أو إضعافه.
وأوضح أن التنوع في إطار الوحدة يمثل مصدر قوة للشعب السوداني، وأن تعزيز التعايش والتماسك الوطني هو الركيزة الأساسية لبناء دولة مستقرة وآمنة.

خطوة مهمة على طريق السلام

أشاد مكتب مبعوث الإيغاد الخاص بالسودان بالروح الإيجابية والجدية التي أبداها وفد تحالف “تأسيس” خلال اللقاء، واصفًا الاجتماع بأنه خطوة مهمة نحو عودة السودان إلى بر الأمان والاستقرار.
وأكد المكتب التزام الإيغاد بمواصلة دعمها الكامل لعملية السلام والعمل مع جميع الأطراف السودانية والإقليمية والدولية ذات الصلة، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والازدهار والحياة الكريمة.

الأوضاع الاقتصادية

وفي السياق نفسه، أوضح الخبير الاقتصادي عالم عباس أن تشكيل حكومة “تأسيس” يمثل خطوة مهمة نحو معالجة الأوضاع الاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن الاستقرار السياسي الناتج عن الاعتراف الدولي سيؤدي إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، مضيفًا أن الحكومة قادرة على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين وتقليل آثار التضخم وتدهور العملة المحلية.

السلام الإقليمي ..

الناشطة الحقوقية مناهِل حسن رأت ان تشكيل حكومة “تأسيس” يمكن أن يسهم في تقوية التماسك الوطني والحد من الاضطرابات في البلاد، محذّرة في الوقت نفسه من الجهود الرامية لتشويه صورة الحكومة أو التشكيك في شرعيتها، لما قد يترتب على ذلك من مخاطر تهدد وحدة السودان وسلامته الإقليمية.

وأضافت أن هذه الخطوة – إذا ما تم دعمها إقليميًا ودوليًا – ستسهم في تقليل الصراعات الداخلية وتنعكس إيجابًا على الاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي التي تعاني أصلًا من توترات ممتدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى