الرئيسيهتقارير

والي شرق دارفور وناظر عموم الرزيقات في بابنوسة .. تفاصيل من أولى زيارات التهاني الرسمية (1)

 

 

 

استقبال رسمي وأهلي لوفد شرق دارفور تقدمهم الوالي عليّان

 

 

الألغام تحول دون دخول المواطنين إلى المدينة والمئات في رصيف الانتظار!

 

المناطق المحيطة ببابنوسة تفتقر للخدمات وقوافل المساعدات لم تصلهم!

 

وصول الفرق الهندسية لإزالة الألغام.. والوالي يتحسر على دمار المدينة التاريخية

 

 

شرق دارفور تتبرع بتأهيل محطتي مياه ببابنوسة.. والوالي عليّان يشيد بالدعم والسند

 

 

 

بابنوسة : الأشاوس

 

زيارة فوق العادة، سجّلها وفد رفيع من ولاية شرق دارفور إلى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، برئاسة والي الولاية المكلّف محمد إدريس خاطر، وناظر عموم قبيلة الرزيقات محمود موسى مادبو. وكان في استقبالهم والي ولاية غرب كردفان المكلّف يوسف عوض الله عليّان وقائد القطاع وعدد من كبار الضباط وأعيان المدينة من الإدارة الأهلية.

 

 

صدى الزيارة ..

 

وجدت الزيارة صدىً واسعاً وسط قيادات الإدارة المدنية والأهلية. فالمدينة المكلومة تحولت إلى حطام أفقدها ملامحها، ومنع الزائرين من الدخول إليها بسلام بسبب زراعة جيش الفلول للألغام الأرضية في كل ركن وممر وشارع.

 

 

صحبة مأمونة

 

ورغم أن الزيارة كانت مقتصرة ومحددة، فقد سجّل فيها حضوراً كل من المستشار حسبو، والمستشار الإعلامي للوالي محمد حمدان البشيري، ومسؤول التأمين حسن مضوي، إلا أنها كانت ذات أثر كبير. حيث التقى الوفد بقيادات غرب كردفان في لقاء ودي، وكانت قيادة الدعم السريع من كبار الضباط حضوراً أيضاً. تبادل الجميع التهاني والمواساة على فقد الشهداء، ودار الحديث عن المستقبل القريب والبعيد.

وكان الناظر محمود مادبو حاضراً بحكمته وفطنته، ووجد ترحاباً فريداً من أعيان المسيرية.

 

 

مدينة خالية من السكان ..

 

 

هكذا وجدنا القميرة: مدينة خالية تماماً من السكان. لا شيء يملأ العين إلا بقايا مخلفات الحرب، شاهدةً على أشرس المواجهات.

 

 

غياب المعالم ..

 

تحولت القميرة من قمرة صغيرة إلى حطام يبكي الناظر. الأحياء لم تعد حاضرة في الأعين لانتفاء معالمها، والمرافق العامة باتت ركاماً. لا ما يدلّك عليها سوى الشوارع الرئيسة، لكن الألغام زُرعت لتفتك بكل عائد إلى منزله.

 

 

مواطنون في رصيف الانتظار ..

 

وبحسب والي الولاية المكلف يوسف عليّان، فإن المدينة لم تعد صالحة للسكن، وأن أخطار الألغام تحيط بها من كل جانب.

وأضاف في حديثه لــ«الأشاوس» أن الفرق الهندسية المعنية بنزع الألغام وصلت إلى المدينة لتطهيرها، لكنه يتوقع أن يستغرق الأمر وقتاً بسبب كثافة الحقول المزروعة من قبل جيش الفلول.

 

ويقول العمدة خريف رحمة إن فرحة مواطن بابنوسة جعلتهم يتحركون من أقاصي المناطق التي فرّوا إليها ليكونوا قريبين من المدينة. ويشير إلى أن أسرة حاولت الدخول شوقاً، لكن العناية الإلهية أنقذتها من مخاطر الألغام.

مشيراً إلى أن العديد من الأسر باتت قريبة من الأحياء في انتظار إعلان المدينة نظيفة.

وتأسف العمدة خريف على أن بعض المواطنين فرّوا إلى الأبيض سيراً على الأقدام هرباً من ويلات الحرب، مؤكداً أن أهالي المدينة غادروها منذ عام بعد احتدام المعارك.

 

 

احترازات أمام العودة..

 

التقديرات العسكرية تشير إلى أن مدينة بابنوسة ما تزال في حافة الخطر، وأن عمليات تطهير واسعة تنتظرها لإزالة الألغام ومخلفات الحرب التي تهدد حياة المواطن، وترى أن الوقت لم يحن بعد للعودة.

 

 

أوضاع إنسانية معقدة…

 

اختار بعض مواطني بابنوسة ألا يذهبوا بعيداً عن منازلهم، فنزحوا إلى منطقتي الكلاعيت والضليمة باعتبارهما الأقرب. بينما غادر أغلب سكانهما إلى مناطق أبعد في معادلة إحلال وإبدال معقدة.

يعانون نقص الغذاء والكساء، وتفاصيلهم الإنسانية الموجعة وقفنا عليها خلال زيارتنا لهم، واستنطقناهم عن معاناتهم.

وفي الحلقة الثانية نحكي قصصًا وحكايات من أم كلاعيت والضليمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى