
كادوقلي : الاشاوس
أصدر تحالف قوى جبال النوبة المدنية بيانًا صحفيًا أكد فيه على الجهود المبذولة لتجنيب الإقليم أي تصعيد عسكري محتمل، في ظل المخاطر التي تحدق بالمناطق الشمالية والشرقية من الإقليم، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينتي الفاشر وبابنوسة.
وقالت أ. سوسن جمعة، المتحدث الرسمي باسم المكتب التنفيذي للتحالف، إن التحالف أجرى خلال الأسابيع الماضية مشاورات واسعة شملت قيادات سياسية ومدنية وإدارات أهلية داخل وخارج الإقليم، إلى جانب جنرالات كبار من أبناء النوبة بالقوات المسلحة والتشكيلات العسكرية المختلفة، ورفاق بالحركة الشعبية بجبال النوبة والخرطوم وبورتسودان.
وأضافت جمعة أن هذه المشاورات خلصت إلى إبعاد آلة الحرب عن الإقليم، و انسحاب الجيش السوداني وتسليم المدن للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، مع ضمانات واضحة للقوات الموجودة في الحاميات، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر خطة منظمة.
وأوضحت المتحدثة أن التحالف أرسل مذكرة رسمية إلى القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والقائد عبدالعزيز أدم الحلو القائد العام للجيش الشعبي للبدء في تنفيذ ما ورد فيها، كما تم تزويد كل من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وتحالف السوداني – تأسيس، وتحالف القوى المدنية الديمقراطية – صمود، بالإضافة إلى قيادة القوات المشتركة وعدد من الجهات السياسية المؤثرة، لضمان تفعيل الترتيبات بسرعة وفعالية.
وأكدت جمعة أن التحالف يُثمن الاستجابة الإيجابية لكل من الجيش والجيش الشعبي، معتبرة أن ذلك يعكس إرادة شعب جبال النوبة في وضع حد للصراع المستمر منذ عام 1983، وبناء السلام المستدام بعد أحداث 15 أبريل 2023.
وأضاف البيان أن التحالف سيواصل الاتصالات المباشرة مع حكومة الولاية وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارات الأهلية وكافة التشكيلات العسكرية والمدنية، لضمان تسليم سلس للمدن وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ومنع وقوع أي انتهاكات كما حدث في مدن أخرى مثل الفاشر.
واختتمت جمعة دعوتها لكافة أبناء جبال النوبة والمنظمات المدنية والمبادرات الأهلية لدعم جهود الحفاظ على السلام ومنع عودة الحرب إلى الإقليم، مؤكدة أن هدف التحالف هو تحقيق سلام مستدام وأمن مستقر لكل سكان جبال النوبة.



