حزام الأمان
موسى يوسف مساجد
في الأيام القليلة الماضية عقدت ندوة سياسية تحمل عنوان هذا المقال وتحدث فيها مجموعة من الكوادر السياسيين والناشطين الاعلامين. تحدثوا حول مصطلح دولة ستة وخمسين وهذا المصطلح من الصطلحات التي تحمل عدة معاني ومضامين سياسية ودلالات اعلامية كبيرة وكان للمتحدثين وجهات نظر عن مفهوم دولة ستة وخمسين وكان للبعض الاخر وجهات نظر في مفهوم وتعريف دولة ستة وخمسين وذكر بعضهم بأن دولة ستة وخمسين هي عبارة عن سلوك وممارسات انتقائية منذ استقلال السودان وحتى اليوم وذكر بعض المشاركين بأن ودلة سنة وخمسين هي عبارة عن عصابة ونخبة تقلدت الحكم وقسمت الدولة الي مركز وهامش ومارست كل أنواع الفساد والظلم ضد مجتمعات بعينها على حساب مجتمعات أخرى وهذا نتجت عنه مظالم تاريخية وغبن تاريخي تجاه بعض من المجتمات والقبائل في المركز وهذه المظالم تتمثل في مايلي مظالم في التعليم والصحة والخدمات الأساسية في الدولة وتتمثل في عدم توزيع السلطة والثروة بطريقة عادلة.
اما رأيي انا حول دولة ستة وخمسين ، يجب أن يفرق بين الدولة والحكومة: الدولة تتكون من الأرض والشعب واللسلطة،اما الحكومة تتكون من السلطة السياسية، و السلطة التنفيذية ، والسلطة التشريعية فالدولة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، الدولة لا تظلم ولا تفسد ولا تسرق ولا تنهب ولا تميز بين شعورها. فهذا المصطلح يجب أن يستخدم في حق النخبة او الصفوة او العصابة التي حكمت السودان منذ ستة وخمسين وحتى الأن واستخدمت كل أنواع البطش والإقصاء وقسمت الدولة إلى مركز وهامش، مفهوم دولة ستة وخمسين عندي يعني هو كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان من الاستقلال السودان وحتى اليوم وقسمت الدولة الي مركز وهامش، هي التي ينطبق عليها مصطلح دولة ستة وخمسين.
