الرئيسيهحوارات

المدير التنفيذي لمحلية كاس أحمد ازرق مرسال فى حوار مع (الأشاوس) (٢/١)

محلية كاس واحدة من محليات ولاية جنوب دارفور الاستراتيجية ذات الثقل السكاني الكبير يقطنها (٦٤) مكون قبلي يعيشون جميعهم في نسيج اجتماعي فريد .
شهدت المحلية إبان اندلاع حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م عمليات تخريب واسعة النطاق إلا أن إدارتها المدنية استطاعت أن تضع خطط تنموية شاملة لتلافي اثار الدمار وقد بدأت عملية التأهيل لمبانى المحلية والمدارس الحكومية .
ولاهتمامها بقضايا المجتمعات داخل وخارج السودان زارت (صحيفة الأشاوس) محلية كاس والتقت مديرها التنفيذي أحمد ازرق مرسال وناقشت معه العديد من القضايا وخرجت بالحصيلة التالية :ـــ

وضعنا خطة إسعافية لحسم ظاهرة التفلت واتتشار السلاح فى الأسواق والمهددات الأمنية

المحلية بها (٣٧) معسكر للنازحين والان تشهد نزح (٧٠) الف أسرة تحتاج للايواء والدعم العاجل

عمليات تحصيل الرسوم سليمة ونفذنا توجيهات وزارة المالية لهذا (٠٠٠٠) البند

المحلية شهدت عمليات تخريب واسعة طالت المدارس والمؤسسات الحكومية ولكن

(…..) رسالتنا لحركة عبد الواحد نور في هذا التوقيت

حاوره : آدم الجدي

بدءا نتعرف عليك السيد المدير التنفيذي عن قرب؟

أنا الضابط الإدارى. أحمد ازرق مرسال حمودة دقة عملت فى عدد كبير من محليات الولاية واخيرآ تم تعيني مديرآ تنفيذيآ لمحلية كاس.

صحيفة (الأشاوس) تسجل زيارة لكم فى المحلية .. كيف تسير عملية تطبيع الحياة؟

مرحبآ بصحيفة (الاشاوس) ونشكركم لاهتمامكم الكبير بما يجري فى المحلية لعكس ما يدور من أنشطة مختلفة فى مجالات الأمن والصحة والتعليم والخدمات العامة .

نتعرف على الحدود الإدارية للمحلية ؟

تقع محلية كاس فى الجزء الشمالى الغربى لمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ويحدها من الناحية الشمالية محلية نيرتتي بولاية وسط دارفور ومن الناحية الجنوبية محلية السلام ومن الناحية الشرقية محلية مرشنج ، ويبلغ عدد سكانها (٣٥٠) الف نسمة ، ويسودها مناخ السافنا الفقيرة ويمتهن مواطنيها الزراعة والرعي والتجارة، وتعتبر المحلية من أكثر المحليات اكتظاظآ بالسكان وبها تنوع قبلي فريد يتكون من (٦٤) قبيلة وبها عدد (٣٧) معسكر للنازحين القداما والجدد .

كيف هو الوضع الأمني في المحلية الان ؟

الان الحمد لله رب العالمين المحلية آمنة ومستقرة بفضل الجهود المشتركة بين لجنة الأمن والإدارة الأهلية والغرفة التجارية وكل شرائح المجتمع التى ساهمت في دعم الأمن وعبركم نزجي الشكر لكل القوات المرابطة فى الثغور والمساهمة فى أمن البلد ولكل من ساهم فى عمليات التأمين ولجان الصلح والمصالحات التى تسعى دومآ لحلحلة العديد من النزاعات عبر الجودية السمحة وهى شيمة من شيم أهل دارفور .

ما مدى التنسيق بينكم والأجهزة الأمنية والإدارة الأهلية والغرفة التجارية ؟

إدارات المحلية كلها تعمل بتناغم وانسجام وبجهد وبتنسيق عالي بين كل الأجهزة الأمنية والإدارة الأهلية ولجان المصالحات والسلم التى تعمل وفقآ للخطط مما كان له كبير الأثر في حفظ الأمن ونشيد بدور الإدارة الأهلية ولجنة السلم والمصالحات ولجنة الأمن وكل الإدارات العامة بالمحلية للأدوار التى يقدمونها خدمة لانسان المحلية .

شهدت المحلية عمليات تخريب واسعة وبالطبع هناك مجهود لإعادة تأهيل المحلية ؟

نعم شهدت مباني وحدات المحلية والمدارس ومعظم المؤسسات عمليات تخريب متعمد وهذا هو حال الحرب ودائمآ الخراب يكون فى كل مكان والمحلية نالت نصيب اكبر من التخريب، وحتى تعود المحلية لسابق عهدها وضعنا خطة متكاملة لتأهيل المكاتب بصورة جيدة لتطلع بادوارها خاصة المكاتب المناط بها تقديم الخدمات للمواطنين رغم قلة الإمكانات التى تقف حجر زاوية ولكننا سنجتهد بامكاناتنا الذاتية لإعادة تأهيل مكاتب المحلية وميزات الموظفين وسنطرق كل الابواب ومن هنا نناشد الخيرين والمنظمات ووزارة المالية بالولاية بالمساهمة معنا لتاهيل المحلية لتعود لسيرتها الاولى كما كانت .

رئيس الإدارة المدنية بالولاية أعلن حالة الطوارئ والاستنفار ما مدى استعدادكم؟

المحلية هى جزء من الولاية الكبيرة ونحن نعمل على تنفيذ كل الموجهات التى تصدر لنا من الإدارة المدنية كغيرنا من المحليات، والان المحلية بكل مكوناتها أعلنت النفير العام في كافة ارجاءها ووجد القرار تجاوب كبير من الجميع ، والمحلية حاضرة بصورة عملية وجاهزة للايفاء بأى مطلوبات منا فى إطار الاستنفار والتعبئة العامة .

ماهى أهم الإجراءات التي اتخذتها المحلية لمحاربة وباء الكوليرا ومحاربة نواقل الأمراض؟

الصحة هي واحدة من اهتمامات المحلية كما التعليم والأمن واعطينا الصحة أولوية قصوى لأن الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى وظللنا نعمل فى إطار دعم الصحة الوقائية . وبعد ظهور وباء الكوليرا اتخدنا خطوات جادة لمحاربة الوباء ووضعنا خطة خاصة تمثلت فى تفعيل حالة الطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة ونواقل الأمراض في عدة محاور منها التخلص من النفايات السائلة والصلبة وتفعيل برنامج التثقيف الصحي وصحة وسلامة الأطعمة وكلورة المياه وبدء الرش المستمر ونعمل الان فى معالجة الكوارث التى تنتج من الفيضانات خاصة ونحن مقبلون على فصل الخريف ونركز على المناطق التى هي أكثر عرضة للإصابات عبر غرفة طوارئ الخريف وتوزيع الناموسيات المشبعة وردم البرك وتجفيف المستنقعات.

هنالك اتهامات من الغرفة التجارية بأن عملية تحصيل الرسوم يشوبها الفساد .. ماهى أهم الضوابط التي اتخذتموها فى هذا الصدد ؟

رغم تأخر إجازة الميزانية السنوية العامة الا فى شهر مايو ٢٠٢٥م ، الا أن المحلية كغيرها من المحليات لديها ميزانية ولظروف الحرب نعمل على تحصيل الرسوم وفقآ للضوابط المالية والمحاسبية باورنيك (١٥) مالي المعروف قانونآ حتى تتجنب اى فساد مالي واي تحصيل يخضدع للمراجعة عبر المراجع المالي وفق موجهات وزارة المالية. ويتم الصرف حسب الأسس والضوابط المالية المعروفة ولجان الخدمات ومكافحة التهريب تعمل معنا في المراقبة للحد من التهرب أو اي التلاعب وحتى نساهم في استقرار التجار وللحد من هروبهم وان دعت الحاجة سنستعين بقوة محاربة الظواهر السالبة من رئاسة الولاية لاستباب الأمن فى المحلية،
أما اتهامات الغرفة التجارية بخصوص تحصيل الرسوم ووجود فساد فإنه لا يوجد فساد فى محلية كاس ولا يوجد أي اتهام لنا من الغرفة التجارية .

كيف تتعاملون مع المتفلتين وكيف يتم تأمين أسواق المحلية ؟

نسبة لظاهرة انتشار السلاح وفوضى المتفلتين من وقت لاخر أصبحت لجنة أمن المحلية فى حالة انعقاد دائم بالإضافة للاجتماعات الأسبوعية الراتبة وحتى نتمكن من محاربة الظواهر السالبة وضعنا خطة إسعافية لحسم ظاهرة التفلت واتتشار حمل السلاح في الأسواق ومحاربة للمهددات الأمنية بصورة عامة ، عقدنا اجتماعات مشتركة بين لجنة الأمن والإدارات الأهلية وتم الاتفاق على عقد مؤتمر للأمن ورتق النسيج الاجتماعي يهدف لمنع الظواهر السالبة والعمل على محاربة المهددات الأمنية وتعمل المحلية مع أجهزتها الأمنية والنيابة العامة على إصدار أمر طوارئ خاص وانشاء محكمة طوارئ تتعلق بالذين يهددون الأمن كما نعد العدة لعقد مؤتمر لمناطق شريط جبل مرة يعقد فى منطقة (ناما) للحد من انتشار السلاح والمههدات الأمنية .

ماذا قدمت المحلية من مساهمات لدعم الجرحى وأسر الشهداء ومشاريع التنموية؟

فى إطار المساهمات الخاصة بالدعم الاجتماعي لدينا مساهمات كثيرة تجاوزت سبعة مليون وسبعمائة ألف جنيه لبعض الحالات الخاصة التى تتكرر كثيرآ فى المحلية وهنالك مساهمات من الزكاة لشريحة الفقراء والمساكين والمحتاجين وأبناء السبيل والغارمين وفي كل اسبوعين يساهم الديوان بأكثر من أربعة مليون جنيه وفى إطار دعم الجرحى تم تنفيذ توجيه وزارة المالية الخاص بوضع رسم دمغة الجريح فى كل إيصال مالي ونحن بدأنا في تطبيق ذلك حتى نساهم فى دعم أسر الشهداء والمفقودين وعلاج الجرحى .

ما مدى رضاكم عن انتشار الشرطة وتلقي البلاغات ؟

الشرطة فى المحلية تعمل بكفاءة ولها انتشار واسع وتقوم بواجبها بأكمل وجه فى تلقى البلاغات وكل الاقسام ونقاط البلاغات تعمل وهنالك رضاء تام من اداءها ولكن ما زالت القوة الشرطية تحتاج للمزيد من الدعم حتى تستطيع أن تغطي المحلية وتحتاج لوسائل حركة وتسليح جيد وسمعنا بأن الشرطة تم دعمها بواسطة السيد قائد ثاني بسيارات على مستوى الولاية ولكن حتى الآن لم تصل للمحلية ولا عربة واحدة وعبر صحيفة (الاشاوس) نناشد كل الجهات المعنية ومدير الشرطة الفدرالية بالولاية أن يرسلوا لنا نصيب المحلية من العربات المخصصة لتساعدنا فى تأمين الموسم الزراعي والمدينة لتحد من انتشار الجريمة.

ماهو نوع الجرائم المزعجة فى المحلية ؟

معظم الجرائم التى تحدث فى المحلية جرائم عادية ولكن هنالك جرائم مزعجة تؤرقنا كثيرآ وهى جرائم القتل العمد والسرقات والنهب رغم قلتها لكن إذا لم تجد الحسم والتدخل السريع ربما يكون لها بعد آخر يؤدي لانفلات الأمن فى المحلية .. ونواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى