العقوبات الأمريكية .. المواطن يحصد ما فعلته أيادي جيش (الفلول) !!

أضرار واسعة تطال القطاعات الحيوية

تقرير: سماح عبد الله

الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات علي بعض الدول من بينها السودان ، وتضمنت العقوبات بعض القوانين التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة العقوبات الجديدة على حكومة بورتسودان استناداً، على الانتهاكات التي ارتكتبتها باستخدام (الكيماوي)
وتشمل العقوبات قيودًا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية، وانعكست علي عدد من الجوانب ، الآن أكثر من ٦ الف فقد برنامج اللوتري ، وكذلك الآلاف من السودانيين كانوا يتأهبون للحاق بذويهم واغلقت الأبواب أمامهم، وهذه العقوبات التقنية تعيد الجيل إلى العصور الاولى.
ومن المتوقع أن تؤثر العقوبات الأمريكية على السودان من عدة جوانب منها تفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان، حيث انها ستحرم البلاد من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية والدعم المالي الحكومي ، و من المحتمل كذلك أن يتأثر القطاع الخاص نتيجة لتردد المستثمرين والشركات الدولية في التعامل مع السودان بسبب زيادة المخاطر القانونية والمالية المرتبطة بالعقوبات وذلك لان المئات من المصانع التي تحتاج للاسبيرات ستصبح مباني بلا معاني .
بالإضافة إلى جانب العلاقات الدولية قد تؤثر هذه العقوبات على علاقات السودان مع دول أخرى، خاصة إذا تبنت دول أخرى إجراءات مماثلة أو دعمت العقوبات الأمريكية، وكذلك فرص التعليم العالي والبعثات التى بدأت سيكون مصيرها التوقف ، هذا بالإضافة إلى تجميد المساعدات الاقتصادية أو التنموية التي كانت تُمنح للسودان من خلال برامج حكومية أمريكية.

الأسلحة الكيميائية

أوضح الخبير الاقتصادي عالم عباس أن العقوبات الأمريكية الجديدة على السودان تشمل قيود على الصادرات الأمريكية ، بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحروب لعام 1991، فرضت واشنطن قيود صارمة على الصادرات الأمريكية إلى السودان.
تشمل هذه القيود حظر تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، ويقصد بها المواد التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية على حدٍ سواء، مثل المعدَّات الإلكترونية المتقدمة والتقنيات الحساسة.
واشار عباس الي ان العقوبات تشمل أيضًا تعليق الدعم المالي الحكومي الأمريكي للسودان، والذي يتضمن وقف ضمانات القروض والتأمينات الائتمانية، حيث لن تقدم الحكومة الأمريكية أية ضمانات للقروض أو تأمينات ائتمانية للمشاريع أو الصادرات إلى السودان..

حملة إعلامية ..

أشارت الصحفية لنا احمد موسي انه من الضروري إطلاق حملة إعلامية دولية لتسليط الضوء على آثار العقوبات على المدنيين والفئات الضعيفة، وهو ما قد يخلق تعاطفًا دوليًا ويزيد الضغط لرفع العقوبات التي يتضرر منها المواطن وليس الحكومة
ودعت كذلك للاستفادة من القنوات الإنسانية والإغاثية التي لا تشملها العقوبات لتأمين المساعدات الأساسية حتى لتخفيف الاضرار على المواطن . كما يمكن طلب استثناءات إنسانية للسلع الأساسية والدواء والتقنيات الطبية، بالإضافة إلى مجابهة آثار العقوبات الأمريكية ، بجانب قضايا أخرى تشمل ملفات الحرب والسلم والأمن الاجتماعي والإصلاح الاقتصادي والإداري.

اتهامات كافية

وفي ذات السياق قال الخبير العسكري اللواءطيار معاش اشرف الشنبلي ان الإدارة الأميركية قدمت دليلا وبيانات كافية على اتهامها للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية تضرر منها المواطنين الأبرياء العزل ، مشيرا الي ان واشنطن قد حددت موقع استخدامها وتاريخه، وكذلك عدد ضحايا الواقعة التي تم حدوثها.
ومما ذكر يتبين أن جل الأضرار من جراء القرار يتحملها المواطنين.