
أوراق الأيام
سليمان أبكر سليمان
لكل واحدٍ منهم قصة ورواية. الجنرال إدريس حسن، قائدٌ صالَ وجال في كل الميادين.
، اسمٌ تهتز له الساحات ويخشاه الطغاة.
رجلٌ لا يهاب الخطر، ولا يلين في وجه العاصفة.
ظلَّ في مقدمة الصفوف، يقود بعقله وقلبه، يُلهب الهمم ويزرع الثقة في نفوس الأشاوس.
كم من موقفٍ حاسمٍ كانت له فيه الكلمة العليا، وكم من معركةٍ رُفع فيها علم الكرامة بفضل حنكته!
التاريخ يشهد، والميادين تُقسم، أنه من طينة القادة الذين لا يُكرّرهم الزمن.
محبوبٌ وسط أشاوس الدعم السريع، ويزيد من حماس الأفراد، ويعرف كيف يزرع الثقة في قواته.
كل متحركاته لم تفشل في معركة، ولم تخرج منها أية سلبيات.
ولو تحدّثنا عن إدريس حسن شهرًا، لما أعطيناه حقه.
أما الجنرال السافِنا، فيتميّز بعددٍ من الخصائص، مثله مثل ميسي أو الأمين جمال.
أينما وُجد قدّم، ولا يخشى أية معركة، ولا يخشى المواجهة.
عطوفٌ مع الأسرى، يقدّم لهم كل ما عنده من أجل العدالة والحرية والكرامة.
حتى الموتى من الأعداء، قام بدفنهم بعد موتهم في المعارك.
القائد أبو شقرا، يقدّم رسائل ودروسًا في كل المعارك التي خاضها.
ويحب القومية، تجد في المجموعة التي يقودها كل قبائل السودان.
وغيابه يؤثر في أية معركة لم يحضرها، وخير مثال: معركة أم صميمة الأخيرة.
يعرف كيف يؤمّن بعد النصر، وكيف يضع الاحتياطات الخاصة للالتفاف من الخلف.
عندما يتحرّك السافِنا في أية منطقة، ترتعش جيوب الفلول وتختفي الأصوات التي لا تحرك ساكنًا.
وخير مثال: عندما رجع الجنرال السافِنا إلى تجهيز وتخريج دفعات جديدة، ظهر الغائب منذ معركة النهود والخُوي: متحرك الصياد (كيكل)، أين اختفى طوال هذه المدة؟ ولماذا لم يظهر؟ لأنه يعرف قدرات السافِنا القتالية، ويعرف كيف يتحرّك السافِنا بقوة وبدون قوة.
مهما كتبنا عن السافِنا، لم نوفِّه حقّه.
فخرٌ لمن عرفه، ودرسٌ لمن عاصره.
الجنرال السافِنا واللواء إدريس حسن، عنوانٌ للشجاعة والثبات.