الرئيسيهمقالات

زلزال في الخرطوم وبورتسودان!

أوراق الأيام

سليمان أبكر سليمان

اجتماع عاجل للحركة الإسلامية في إسطنبول لبحث تداعيات مؤتمر الرباعية.
خطة انقلاب وتعبئة عسكرية شاملة ضد الحركات والبرهان
عقدت قيادات الحركة الإسلامية بقيادة علي كرتي في مدينة إسطنبول التركية اجتماعًا لبحث تداعيات مؤتمر الرباعية المنتظر عقده في واشنطن بشأن الأزمة السودانية. ربما يقر الاجتماع قرارات دولية تدفع نحو إنهاء الحرب وتشكيل حكومة مدنية، وطرح المجتمعون خطة انقلاب على عبد الفتاح البرهان تتضمن تعيين الفريق خالد الشامي أو الفريق اول عماد عدوي رئيسًا جديدًا، مع الإبقاء على كامل إدريس ضمن التشكيلة الجديدة.

جاء ذلك تحسبًا لأي تغيير سياسي وشيك، مؤكدين رفضهم القاطع لأي وقف لإطلاق النار في المرحلة الحالية.

ترى الحركة الإسلامية أن استمرار الحرب يخدم مصالحها في إحكام السيطرة على مفاصل الدولة، إذا قبل البرهان الحل الأمريكي والتسوية الدولية.

وإذا قبل البرهان الحل، فسوف يقوم بحل المجلس العسكري وإبعاد ياسر العطا وكباشي، أبرز الوجوه العسكرية. كما أن التحركات تستهدف تحييد الأصوات المتشددة التي ترفض السلام دون الاصطدام بالرباعية، وهذا ما يخيف الإسلاميين من البرهان. وتأكد تمامًا للبرهان أن بورتسودان تعاني من عزلة دولية.

أما الخرطوم، فترتعش وتهتز من الانفجار الوشيك بين الحركات والمستنفرين وكتائب البراء والجيش. مواطن الخرطوم يعيش في ظروف استثنائية بين الجوع والعطش والخوف من المستقبل القاتم. كثير من سكان الخرطوم نادمون على عودتهم إليها، وكثير من المواطنين فضلوا ارتكازات الدعم السريع على الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى.

أما الزلزال الحقيقي الذي يضرب الخرطوم وبورتسودان فهو تشكيل حكومة التأسيس المرتقبة في الأيام المقبلة، والتي ستكون زلزالًا بمعنى الكلمة. (مناوي) يفقد شرعيته، والبرهان في ورطة مع الحركات والدول العربية والأفريقية، ومع الحركة الإسلامية. كل ذلك يؤكد أن هناك زلزالًا قادمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى