الرئيسيهمقالات

أم سيّالة… هل سيعود كيكل مجددًا؟

نسايم الدُغش

 

علي يحي حمدون

 

 

تبددت أحلام الخائن كيكل، وباءت نبوءاته بالفشل المريع عندما حاول التسلل إلى كردفان غازيًا، ظنًّا منه أن كردفان بلا رجال، وواهمًا جنوده بأن “أم سيّالة” لا يوجد بها شيء.

وعندما جاءوها وفُتِّحت عليهم الصناديق المحكمة، كُبكبوا وزُلزلوا حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وولّوا مدبرين، تاركين وراءهم جثثهم وأسراهم وعتادهم العسكري، وهم بالأمس القريب يتنبرون.

ما أشبه الليلة بالبارحة في صولات وجولات الأشاوس في مختلف محاور القتال إبان ليلة الغدر الأليم،

وما أشبهها بالبارحة عندما خان كيكل عهد الأمير، أو الأصح أن كيكل هذا تجري فيه الخيانة كمجرى الدم.

فقد نجا الأمس بأعجوبة، وسيظل الشرك العظيم في مكانه لا يبرحه إلى أن يُصطاد هذا الخائن الغدّار.

كيكل هذا وقواته يختلفون عن كل الأسرى، سواء كانوا ما يُسمى زورًا بالجيش أو المقاومة الكذوبة أو الفلاقنة المغفلين، من حيث التعامل، فلا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة.

لا تسألوهم عن “كيفية المعاملة”، فأنتم تعلمون كيف عاملوكم في الجزيرة…!

لا تقولوا لهم “رسالتكم لإخوانكم شنو؟”، فقد شهدتم ما فعلوه بإخواننا من رمي من فوق الجسر، ومن ذبح وبقر للبطون، واستخراج للأحشاء.

لا تتركوهم يرسلوا رسائل تطمينية لأهاليهم، فقد رأيتم ما فعلوه بالكنابي من حرق وتنكيل وتعذيب، لم يتركوا لهم شيئًا: لا مأوى، ولا مسكن، ولا ملبس، بل طردوهم، وقالوا لهم: “البلد دي ما حقتكم”.

 

ورغم ذلك يريدون أن يقاتلوا في كردفان ودارفور!

فينبغي شحذ الهمم، وقطع هذا النسل الفاسد.

ولهم أن يعلموا أن كردفان هذه ودارفور كانت عصية على الغازي القديم الذي ساندوه، وستكون مقبرة للغازي الجديد.

أخبروهم بأننا من انتصرنا على الغازي في معركتي أم دبيكرات وشيكان، أيصعب علينا الانتصار عليهم؟

 

فهل سيعود مجددًا؟

أم يتعظ مما حدث له في أم سيّالة؟

 

وفي كل الأحوال، هم يعلمون أن شعارنا: جاهزية، سرعة، وحسم.

 

سنلتقي بإذن الله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى