الرئيسيهمقالات

تأسيس واقع وحضور: مواقف ومشاهد

بقلم: عبد الله إسحق محمد نيل

اليوم في نيالا البحير، شهد السودان لحظة تاريخية، بعد أداء رئيس المجلس الرئاسي، اليمين الدستورية وسط مدينة نيالا – عاصمة السودان الإدارية. بهذه المناسبة، دخلت البلاد مرحلة جديدة، وبدأت ملامح الجمهورية الثانية تتشكل بمشاركة كل أقاليم البلاد الثمانية.

هذا المشهد جسّد مشاركة كل الأقاليم في القيادة وإدارة الحكم وصنع القرارات السيادية والسياسية، مما جعل لوحة السودان الجديد مكتملة بأبهى صورها.
شاهدت بعيني دموع الفرحة على وجوه المواطنين، وسمعت كبار السن يقولون: “لقد تحققت العدالة والمشاركة لكل أقاليم البلاد المختلفة”. هذه العدالة السياسية لم تتحقق طيلة تاريخ السودان القديم.
وقد شملت المشاركة كل أعضاء الحكومة، من رئيس المجلس الرئاسي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ونائبه الجنرال عبد العزيز آدم الحلو، وأعضاء المجلس الرئاسي وحكام الأقاليم: الهادي إدريس (دارفور)، د. مبروك مبارك سليم (شرق السودان)، الجنرال جوزيف توكا (الانقسنا والنيل الأزرق)، الأستاذ صالح عيسي البيشي (الأوسط)، الأستاذ فارس النور القلم (الخرطوم)، الجنرال جقود مكوار (جنوب كردفان)، البروفيسور أبو القاسم الرشيد (الشمالية)، والأستاذ حمد محمد أحمد (شمال كردفان).

كما شارك في الحكومة رئيس الوزراء الأستاذ الطاهر أبوبكر حجر وأعضاء المجلس الرئاسي حامد النويري، الدكتور سليمان صندل حفار، ورئيس الوزراء محمد حسن عثمان التعايشي، رئيس الجهاز التنفيذي، بالإضافة إلى الجنرال فضل الله برمة ناصر رئيس مجلس التأسيس التشريعي.

هذه الكوادر المختارة لإدارة وبناء الدولة الجديدة تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة وصعبة، أمام سلسلة من التحديات، وعليها العمل للحفاظ على وحدة البلاد وتماسك الجبهة الداخلية، وخلق واقع جديد يلبي تطلعات الشعب السوداني العظيم.

إنها بداية تحدٍ جديد، وسنواصل – إن شاء الله – مسيرة البناء والتغيير لتحقيق طموحات الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى