الرئيسيهحوارات

والي الجزيرة صديق يوسف عثمان في حوار مع (الأشاوس)

اقتلعنا سلطات (كيكل) بهدوء لتجربة انتقال حقيقي

الانتهاكات الكبرى وقعت عند دخول الجيش وليس الدعم السريع

الذبح وبقر البطون .. فظائع ارتكبتها مليشيات المؤتمر الوطني في ود مدني

كيكل مجرم حرب والعقوبات وحدها لا تكفي.. نريد بتره

حكومة التأسيس نقطة تحول ستوقف الحرب وتوحد السودان

“كلنا سنكون صالح عيسى” لدفع التنمية بالإقليم

حوار : يوسف مساجد

■ حديث أن كيكل كان غاضبًا من الانتقال المدني وسحب السلطات التنفيذية التي كان يمارسها؟

صحيح… كيكل شعر بأننا سحبنا منه الأضواء والسلطة التي كان يتمتع بها كحاكم، فحدث صراع قوى.
عندما توليتُ رئاسة الجهاز التنفيذي، كان ما يزال يمارس سلطات تنفيذية، حتى إنني كنت أجد عنده موظفي هيئة المياه. لكن بروح السياسة سحبنا منه تلك السلطات تدريجيًا، بمساعدة اللواء عثمان الذي أوضح له أنه قائد عسكري لا علاقة له بالعمل المدني. في النهاية اقتلعنا منه كل الموارد والتحصيل دون صدام، لأننا أردنا تجربة انتقال حقيقي للحكم المدني.

■ هل كان فاعلًا في اجتماعات لجنة الأمن؟

نعم، كان فاعلًا ويتجاوب مع القرارات، لكنه كان يتهرّب من الاجتماعات التالية إذا شعر بالضغط أو المساءلة. في النهاية تقبّل الأمر كواقع.

■ هل مقاومتكم له أخّرت عودة الجيش إلى ولاية الجزيرة؟
نعم، بالفعل أخّرنا ذلك كثيرًا.

نعم بالضبط

■ في فترة مسؤوليتك، حدثت انتهاكات بعد خروج الدعم السريع من الجزيرة. ما تعليقك؟

صحيح، الانتهاكات الكبيرة وقعت عند دخول الجيش، بينما فترة الدعم السريع كانت طبيعية نسبيًا. لكن بعد دخول مليشيات المؤتمر الوطني، حدث نهب للمنازل، قلع للسراميك والأبواب، وحتى انتهاكات وحشية ضد المواطنين: قتل، ذبح، رمي في الترع والنيل. ما حدث كان تعاملًا لا إنسانيًا مطلقًا.

■ هل لديكم رصد لهذه الانتهاكات؟

نعم، وقد أبلغنا بها منظمات حقوق الإنسان العالمية وما زلنا على تواصل معهم. وردت ردود إيجابية أسهمت في تجريم كيكل كمجرم حرب وفرض بعض العقوبات عليه.

■ بعد خروج المواطنين من الجزيرة إلى ولايات أخرى، هل تتابعون أوضاعهم؟

نعم، نتابع عن قرب. أوضاعهم مزرية جدًا، أغلبهم في الجنينة، نيالا، الضعين، وزالنجي. بعضهم لا يجد إلا وجبة واحدة يوميًا. الجيش يحاول إغرائهم للعودة لكننا أوضحنا لهم أن مصيرهم سيكون أسوأ إن عادوا. ناشدنا الوكالة السودانية للاهتمام بالنازحين لأن كثيرين اندمجوا داخل الأحياء ولم يتم حصرهم.

■ تأسيس نقطة تحول كبيرة؟
نعم، تأسيس حكومة جديدة هو تحول كبير للسودان، لأنه يركز على وحدة السودان، احترام التنوع، ووقف الحرب. سيخلق جيشًا وطنيًا واحدًا، ويحفظ حدود البلاد، ويرفض الفساد.

■ الآن أصبح لديكم إقليم وحاكم جديد؟

نعم، تم اختيار القائد صالح عيسى حاكمًا للإقليم. هو مؤهل ومقبول، وسنكون جميعًا سندًا له. خطته تشمل مجلسًا مشتركًا من ولايات الإقليم، وسيتحقق فارق كبير في التنمية.

■ كلمة أخيرة؟

أناشد الأمم المتحدة دعم حكومة تأسيس، فهي حكومة من صميم الشعب وليست بديلة أو موازية. نريد سودانًا موحدًا يسع الجميع دون تمييز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى