
كتب: آدم الجدي
قدر الله أن يكون الشعب السوداني هو أكثر شعوب الأرض معاناة في حياتهم من الميلاد إلى الممات.
من لم يمت بسبب أفعال وظلم الفلول أو استهداف الفلنقايات، حتمًا سيموت بالملاريا أو وباء الكوليرا أو الضغط أو السكري أو الفلس.
كان الشعب السوداني يعيش في هناء ورخاء، ولم تنتشر بينهم أمراض السكر والضغط إلا بعد استلام الفلول للسلطة.
كان رب كل أسرة يعمل لوحده وبأقل تكلفة، يدبر مصاريف البيت، ويوفر الرسوم المدرسية والإعاشة والعلاج، ويبني المنزل.
بعد استلام الفلول للسلطة، أصبحت كل الأسرة تعمل، ولكن لا تستطيع توفير متطلبات وجبة واحدة، ناهيك عن مصاريف العلاج والدراسة والمواصلات.
وبالإضافة لسوء أفعال الفلول وتدميرهم للدولة وقتلهم للشعب، ظهر على الأرض وبكثرة (الفلنقايات) والدواعش.
وانتشر وباء الكوليرا، وحمى الضنك، والملاريا.
الآن الأشاوس في جيش تأسيس يكافحون الفلول والفلنقايات والدواعش، وفي الاتجاه الآخر تعمل وزارة الصحة بحكومة تأسيس ومنظمة الصحة العالمية في محاربة الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.
ولكن لا توجد جهة واضحة، خلاف قيادة الدعم السريع، تعمل لمحاربة (الفلس) لتقوم بتوفير مرتبات العاملين الآن بمؤسسات الدولة المدنية.
نشاهد الإدارات المدنية بالولايات تقوم بتحصيل الرسوم المليارية، ولكن لا خدمات مشهودة ولا مرتبات مدفوعة.
لذلك واجب على الأشاوس العمل على حسم المعارك مع الفلول والفلنقايات الذين يحملون السلاح، وعلى (المندسين) الذين يحملون القلم، وجالسين في (الظل) متنعمين بهواء المكيفات.
الآن مسألة حسم كل الظواهر السالبة وكشف الفلول والفلنقايات المندسين أصبحت واجبة حتى لا تتكرر فوضى دولة (56) مرة أخرى.
لابد أن نعمل جميعًا، وكل في مجاله وبجد واجتهاد، من أجل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتتحقق دولة العدالة والقانون والمساواة، بعيدًا عن العنصرية والقبلية. زولك وزولي، الماء مستقبل مشرق تسود فيه الشفافية والوضوح وبدون دسْديس.
سنلتقي بإذن الله تعالى.