مكي حمدالله يكتب: المكر والخيانة تجري في دمائهم!

لله والوطن
جهاز الأمن قاد المظاهرات بالأمس، وهتف مع الثوار وقام بالخراب والدمار وهو يرتدي ثوب الثائر، فرجع في المساء إلى منزله، وفي الصباح الباكر لبس بزته العسكرية وقتل من هتف معهم بالأمس. هذا ديدنهم المكر والخيانة وإراقة الدماء. من يقتل الأبرياء والضعفاء اليوم هو المقتول من ضحك بالأمس على جثث الأطفال والنساء، سيدفع الثمن غاليًا غدًا، وهكذا هي سنة الحياة وعدالة السماء.
كرتي وعصابته من الإرهابيين لم تقنعهم ثورة ديسمبر المجيدة لأنها كانت سلمية. هؤلاء القتلى مصاصو الدماء، لا تنفع معهم إلا لغة السلاح. فكانت قوات الدعم السريع لهم بالمرصاد، فقضت على كل آمالهم وطموحاتهم في العودة إلى السلطة، فاتجهوا إلى إقحام القبائل في هذه الحرب ليتحقق لهم شعارهم: فلترق كل الدماء، ما فارقة معاهم ما دام فشلوا في الانتصار على قوات الدعم السريع.
صدق هشام عباس عندما قال لهم: أنتم مرفوع عنكم القلم. لكن هل الشعب السوداني الذي يصدق كذبهم ونفاقهم يمكنه أن يرجع إلى صوابه قبل فوات الأوان؟ الإجابة: نعم، وبالتأكيد سيثور عليهم في أماكن سيطرتهم، ولن يجدوا مكانًا يذهبون إليه، ووقتها سيتأكد الجميع بأن الحركة الإسلامية هي من أشعلت الحرب، وقتلت الأطفال والنساء والأبرياء بالبراميل المتفجرة، وهي من دمرت البنية التحتية للبلد بواسطة الطيران المصري، وهي من زرعت بذرة العنصرية والجهوية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
لكن قبل هذا وذاك سيكون لجنود الـ C.G.Y المنتشرين في تلك الأماكن دور فعال للمساعدة في القضاء على الإسلاميين في أرضهم ووسط جمهورهم. لا تسأل كيف ومتى، بس انتظر لتتأكد، ونحن من جانبنا سنعتبرها نيرانًا صديقة، وهي في الأساس مخطط لها تمامًا وبمنتهى الدقة. أن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي، ودي اعتبروها فتحت رأس.
انت ما تفسر، وهو ما بقصر، خليك كدا بعد تغرق ستجد من يجدع لك قشة، ما عليك إلا وأن تمسك في القشة قوي.
كسرا
التحية للغبش المهمشين الذين رفضوا الظلم والاستعباد. نقول لهم: وداعًا عهد الظلام، ومرحبا بنور الحق والدولة الجديدة التي تسعنا جميعًا دون تفرقة أو تمييز.
لإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين