كتب: مبارك طلحة
ظهر بالأمس، في قمة التواضع، رئيس المجلس الرئاسي لجمهورية السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، وأثبت للعالم أن الحكم تكليف لا تشريف، وأن الخدمة لا تسلط. رجال الدولة الحقيقيون هم من يتركون القصور ليجلسوا على الأرض؛ إنهم قادة بسطاء في المظهر، كبار في المعنى، يحيون بصدق ويقودون بعدل. هذا يثبت أن السلطة لا تفسد النفوس الطاهرة، أما القطيع من “البلابسة” فليس لهم فقه.
تأسيس من أجل الحرية التي لا يعي معناها القطيع، ومن أجل السلام والعدالة والمساواة والتنمية والازدهار، ليكون للسودان وجود مؤثر في العالم ونخرج من الحضيض الذي أوصلتنا إليه هذه الشرذمة من المجرمين.
تأسيس من أجل اقتلاع عصابة المجرمين والفاسدين وتجار الدين ومحاسبتهم على جرائمهم في حق الوطن والمواطن، كي يكون لنا وطن يحكمه الشرفاء من أبنائه.
تأسيس من أجل إعادة العزة والهيبة للسودان وحكامه بعد أن تلاعب بها وأذلها البرهان وعصابته.
تأسيس من أجل رتق النسيج الاجتماعي للوطن والمحافظة على ما تبقّى منه، وتحرير ما احتُلّ منه بعد أن ضيّعت عصابة الكيزان ثلثه وتسعى لضياع جزءٍ آخر منه كما باع بعضهم أجزاءً أخرى — وكل ذلك من أجل البقاء في السلطة ومواصلة الفساد والإجرام.
تأسيس من أجل جيش قومي مهني واحد، قوي ومهاب، يستطيع المحافظة على حدود البلاد وحماية الشعب، ويتمكّن من تحرير الأجزاء المحتلة من الوطن بعد أن دمّره الفلول وأذلّوه وفقدوا هيبته ومكانته.
تأسيس من أجل أن يحتل السودان مكانه الطبيعي في طليعة الأمم.
