علي حمدون يكتب: من تحت الرماد يولد (التأسيس) السودان نحو دولة جديدة

نسايم الدُغش
علي يحيى حمدون
أقام المركز الإفريقي للديمقراطية والتنمية بولاية شرق دارفور ندوة سياسية بعنوان:
“من تحت الرماد يولد التأسيس… السودان نحو دولة جديدة”.
تحدث فيها عضو الهيئة القيادية بتحالف السودان التأسيسي الأستاذ/ مصطفى باخت كمتحدث رئيسي للندوة، ثم عقّب عليه كل من الأستاذ/ عيسى منزول الأمين السياسي لحزب الأمة القومي بولاية شرق دارفور، والأستاذ/ عبد الماجد طالبان رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بولاية شرق دارفور، جناح د. الهادي إدريس.
تناول المتحدث الرئيسي الخلفية التاريخية للظلم والتهميش الذي ظل يتعرض له الهامش السوداني منذ استقلال السودان، مبينًا تسييس المؤسسة العسكرية السودانية وأنها لم تكن سوى جناح عسكري للحركة الإسلامية الإرهابية يخدم أقلية قبلية ضيقة ظلت تُسيطر عليه وتحتكر أدوات العنف لقمع الشعب السوداني لسنين طويلة.
موضحًا ضرورة التماسك والتعاضد والوقوف خلف الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل خلاص الشعب السوداني ومواجهة هذه الطغمة الفاسدة التي أوردت السودان وشعبه موارد الهلاك.
وقال باخت إنّه لأول مرة في تاريخ السودان يخرج قائد له قرار، في إشارة إلى رئيس المجلس الرئاسي السوداني الفريق محمد حمدان دقلو، الذي قال “لا” في وجه الطغاة، وقال “لا” لإبادة الشعب السوداني عندما أفتى شيخ الدجالين عبد الحي يوسف بإبادة ثلث الشعب. وقال “لا” في وجه من ظنوا أنه سيكون أداة طيّعة في أيديهم يحركونه كيف يشاؤون، ونسوا أنه منقذ شعب الهامش من براثن الاستعمار الحديث الذي تقوده الحركة الإسلامية.
كما تحدث باخت عن مستقبل تحالف السودان التأسيسي الاستراتيجي، والعقبات والعراقيل التي تعترض طريقه، وأولويات حكومة السلام والوحدة.
من جانبه، أشاد المعلّق الأول الأستاذ/ عيسى منزول بتحالف السودان التأسيسي، واعتبره بمثابة الضوء الذي ظل الشعب السوداني ينتظره طويلًا، وقد بات الحلم واقعًا بتشكيل أكبر تحالف سياسي عسكري في تاريخ السودان الحديث.
وبدوره، قال المعلّق الثاني الأستاذ/ عبد الماجد طالبان إن الهامش اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا بحقوقه التي ظلت تنادي بها حركات الكفاح المسلح الموقعة على ميثاق السودان التأسيسي، ودعا إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف هذا التحالف الاستراتيجي ومؤازرة الأبطال في مختلف ميادين القتال إلى أن تأتي الحرية والعدالة المنشودة.
وفي مداخلته عبر تقنية الزوم، أشاد الدكتور/ حذيفة أبو نوبة رئيس مجلس إدارة المركز الإفريقي للديمقراطية والتنمية بالندوة، وقال إن هذا ديدن المركز في التوعية المجتمعية وتأهيل وتدريب الكادر ليكون قادرًا على الاضطلاع بمهامه.
كما قال الدكتور/ خليفة باخت بشارة مدير المركز بإقليم دارفور إن أبواب المركز مشرعة ويقف على مسافة واحدة من جميع أعضاء وتنظيمات تحالف السودان التأسيسي.
ثم قدّم الأستاذ/ محمد إدريس خاطر، رئيس الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور المكلف، كلمة حض فيها الحضور على ضرورة تماسك الوحدة الداخلية لمكونات الولاية. كما دعا التنظيمات الموقعة على الميثاق التأسيسي إلى النزول إلى القواعد وتوعية المجتمعات بميلاد السودان الجديد، فمن تحت الرماد يولد التأسيس، والسودان يتجه نحو دولة جديدة وبأسس جديدة نقيضة للدولة العميقة القديمة التي ظلت تتعامل مع الشعب السوداني على أساس اللون والعرق والدين.
ندوة سياسية ناجحة بكل المقاييس، وقد برهن نجاحها على أن المجتمع فعلًا محتاج لمثل هذه الندوات التي تساعد في رفع الوعي السياسي للأفراد ومعرفة حقوقهم وأداء واجباتهم.
سنلتقي بإذن الله…