مقالات

جمعة حراز يكتب: رسالة الثبات من سرير الشفاء…علي إبراهيم صابون… مدرسة في الصمود

بالفخر نكتب، وبالاعتزاز نُسطّر اسمًا صنع مجده بعرق البطولة وصدق الانتماء…
إنه البطل علي إبراهيم صابون قائد (المجموعة 513)، أحد أولئك الرجال الذين لا يُهزمون حتى في لحظات الوجع، ولا يترجلون عن مواقفهم مهما اشتدّ الألم.
من على سرير الشفاء، يبعث صابون برسالةٍ تهز القلوب وتوقظ الضمائر: الثبات شرف، والإرادة حياة، والعزيمة سلاح الأبطال.
لم تكن الاصابة في يومٍ من الأيام سوى محطةٍ لاختبار معدن الرجال، وصابون هو ذاك المعدن النادر الذي لا يصدأ أمام العواصف.
لقد تعوّد أن يكون في ميدان الواجب، يكتب حضوره بعرق الجباه وصدق المواقف، وها هو اليوم يثبت أن الجرح لا يُطفئ الروح، وأن الجسد قد يضعف ولكن الإرادة لا تموت.
إنها رسالة إلى الأجيال، تقول إن البطل الحقيقي ليس من يقف فقط في وجه الرصاص، بل من يُقاتل بصبره حين يتخلى الجسد عن قوّته، ويظل القلب نابضًا بالإيمان والعزم والعزة.
لقد جسّد صابون في لحظات الضعف أعظم صور القوة، وأعاد إلينا المعنى الغائب للشجاعة، حين تكون الإرادة أقوى من الألم، والوفاء أكبر من الجرح.
شفاك الله يا علي، وأعادك إلى ساحات العزّ والعطاء سالماً معافى.
لقد أوصلت رسالتك، وهزّت كلماتك وجدان الوطن بأسره… فكن كما كنت دائمًا:
رمزًا للفخر، وصوتًا للثبات، ورايةً لا تنكسر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى