الرئيسيهتقارير

افتتاح سوق تجاوز محطات البيع والشراء.. اللجام.. عراقة مدينة تتحسّس طريق التنمية وتبحث عن مستقبلٍ أفضل

شكاوى من تعطل التعليم وضعف قطاع الصحة

جولة في السوق تكشف المثير.. والمناصيص والشواء في ركنٍ قصي

مدينة عريقة في التاريخ، تأسست في العام 1942، طالما عُرفت بهدوئها وابتعادها عن ركب التنمية، لكنها اليوم قررت اللحاق بالركب بخطى سريعة كالصاروخ.
جعلت من سوقها الجديد محطة انطلاق نحو التعاون والتبادل التجاري مع محليات ياسين والفردوس، وسط حضور جماهيري كبير في فعالية افتتاح سوق اللجام بمحلية عسلاية تحت شعار: المنهل العذب لمحلية اللجام، وكان نائب الدائرة فب مجلس التأسيس المدني فرج الله ديدان صاحب الامتياز في لمسات افتتاح سوق المدينة

ساعات قليلة في المدينة كانت كفيلة بإدراك أن الرصيد كبير من التعاون والعزيمة.
ورغم أن السوق ما زال في مراحله الأولى من التوسع، إلا أنه حمل معاني الملحمة والعمل المشترك والإيثار.
في أركان السوق كانت المناصيص تنبعث منها أدخنة الشواء التي غطّت سماء المدينة، في مشهدٍ يعكس حياةً اقتصاديةً تعود من جديد.

ممثل المنطقة: التعليم “صفر” ونطالب بالأمن والصحة

أكد ممثل المنطقة أن هذا الافتتاح يمثل الوثبة الثالثة للسوق، مشيرًا إلى الحاجة الملحّة لوجود شرطة مشتركة لتأمين المنطقة.
وقال: المركز الصحي خالٍ تمامًا من الكوادر، ونريد أن نرسل صوتنا إلى وزارة الصحة. التعليم متوقف كليًا، ومستقبل أبنائنا معطّل، ونوجه رسالة للجميع بأن التعليم هو الحياة.”

فتح المدارس ولو بالجهد الشعبي

قال ممثل مجلس التأسيس المدني إن المدارس بدأت في فتح أبوابها، مؤكدًا ضرورة استمرارها حتى لو بالجهد الشعبي.
وأضاف: العام الدراسي بدأ، وسنصدر قوانين تُلزم الأسر بتعليم الأبناء. نشكر المدير التنفيذي ونتمنى افتتاح جميع المدارس في المحلية.”

السوق بوابة التنمية

رحّب المستشار محمد إبراهيم حسوبة بالحضور، معبرًا عن سعادته برؤية السوق عامرًا بالحياة، وقال:

من هنا تنطلق التنمية، فالسوق مصدر خيراتٍ وفرص. افتحوا الأبواب أمام التجار في مجالي الماشية والمحاصيل، واسمحوا لكل من يريد الاستفادة من التجارة أن يشارك.”

وشدّد حسوبة على أهمية تخطيط السوق وفتح الشوارع لمرور المركبات، ومنع التهريب، والالتزام بسداد الرسوم، مضيفًا:

لا تنمية دون التزام بالرسوم، والتهرب منها هو تهرب من مستقبلنا.”

كما قدّم تحية خاصة لأهالي عسلاية على تعاونهم في إنجاح السوق والمساهمة في تنميته.

ممثل الدعم السريع: الأمن مسؤولية الجميع

قال موسى يوسف ممثل قوات الدعم السريع إن شباب المنطقة يجب أن يُستفاد منهم بإدماجهم في الشرطة، متعهدًا بتوفير عربة تأمين كاملة للسوق.
وأكد أن الأمن مسؤولية مشتركة، داعيًا الجميع للتعاون من أجل استقرار المنطقة والمساهمة في تنميتها.

تأمين السوق حتى إنشاء قسم شرطة دائم

أكد ممثل الشرطة الفدرالية التزامهم بحماية المواطنين وأموالهم، وقال:

ستجدوننا عند حسن الظن. السوق تحيط به سبع قرى، وسنعمل على إنشاء قسم شرطة دائم، ونقطة أحوالٍ أمنية مؤقتة لتأمين السوق بصفة راتبة إلى حين افتتاح القسم.”

وأضاف أن الأمن والصحة والتعليم هي ركائز الدولة الأساسية، مؤكدًا أن الشرطة ستعمل على ترسيخ هذه المبادئ في المنطقة.

المدير التنفيذي لمحلية عسلاية: التعليم هو الأساس

رحّب المدير التنفيذي علي التوم بجميع الحضور من حكومة التأسيس، والشرطة، والدعم السريع، والإعلام، مؤكدًا دعم حكومة الولاية لخطوة افتتاح السوق.

وقال: البلد تُبنى بأبنائها، ويجب علينا قبول الآخر ونبذ القبلية. جميع الطلبات التي وردت من المنطقة تمت إجازتها، وسنهتم بقطاع الصحة والكوادر الطبية.”

وأضاف: التعليم هو الأساس، وسنقف مع كل المبادرات الشعبية التي تدعمه. الإدارة الأهلية هي الأقرب للمواطنين، وأدعوهم لتبني قضايا التعليم وإلزام الأسر بإرسال أبنائهم إلى المدارس.”

وحذّر التوم من الظواهر السالبة مثل الخمور وغيرها، مؤكدًا على محاربتها وتنظيم السوق وفتح الشوارع، كما وعد بافتتاح سوق للماشية قريبًا.

أجواء السوق

شهد السوق حراكًا لافتًا، حيث امتلأت الأرصفة بمنتجات الموسم، وارتفعت رائحة الشواء في أجواء احتفالية تعبّر عن روح جديدة تعود إلى مدينة اللجام، التي استعادت نبضها بالحياة من قلب السوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى