آدم الجديالرئيسيهمقالات

آدم الجدي يكتب: الباباك في الظلام بَحدَّر ليك!!

كتب: آدم الجدي

شاهدت، كغيري، مئات الصور والفيديوهات التي بثّها ناشطو غرف إعلام البلابسة وادّعوا أنها انتهاكات حدثت في الفاشر من قبل قوات الدعم السريع. بعضها مُصمَّم باحترافية فائقة، وفيديوهات أخرى تم تعديلها وإعادة إنتاجها بإدخال مؤثرات وأصوات خارجية.
وللأسف، ساهمت قنوات مثل (الجزيرة والعربية وCNN) التي دعمت خط الفلول في نشر هذه الصور والفيديوهات رغم علمها بأن بعضها مصنوع بالذكاء الاصطناعي.
لكن الحقيقة ظهرت أسرع مما توقع مدبِّرو الغرف. المتاجرة بدماء المواطنين عمل جبان اعتاد عليه عناصر الفلول منذ أكثر من ثلاثة عقود.
الفاشر ليست كما يروّجون؛ فمَن التزم منزله فهو آمن وتُقدَّم له الخدمات والحماية. أما من استنفر وحمل السلاح فربما قُتل أو أُسر.
الحمد لله نحن نعيش في عصر العولمة وكل شيء أصبح متاحًا بكبسة زر. خاب أمل الفلول وأنصارهم والدواعش وغرفهم وهم يريدون توريط الدعم السريع.
سكتوا جميعًا عن الجرائم والوحشية التي ارتكبها الجيش السوداني وكتائبه من تصفية المواطنين بالذبح والإعدام رميًا بالرصاص، وقطع الرؤوس، وبقر البطون، والحرق، وسلخ بعضهم أحياء حتى الموت.
الفيديوهات الحقيقية والجرائم التي ارتكبتها الفلول موجودة، وإن لم تمحَ من الذاكرة فستظل وصمة عار في جبين مرتكبيها.
فيديو واحد نشره أبو لؤلؤ أقام الدنيا، وتعاملت قيادة الدعم السريع معه بحزم وجدية وتم القبض على مرتكبه.
فهل تستطيع قيادة الجيش إلقاء القبض على كل من ساهم في إشعال الحرب وقتل المواطنين؟
الفيديوهات المضللة أثبتت حقيقة المثل الشعبي: (جبل الكذب قصير) و(الباباك في الظلام بحدرك).
سنلتقي بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى