سليمان ابكر سليمان يكتب: مواطن شريف ومواطن خسيس
اوراق الايام
بعد تحرير الفاشر انقسم المواطنين إلى قسمين منهم ذهب إلى المناطق الامنة التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع وجيش تأسيس وحكونة الوحدة الوطنية والسلام ووجد العون من كل الاتجاهات وتفاجوا بالواقع من خدمات صحية ودعم مادي كبير من قبل حكومة تأسيس وإغاثة من المنظمات وعادة الحياة إلى طبيعتها فى الفاشر فى أيام معدودة
ام المواطن الخسيس ذهب إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش وهى الدبة وجاء البرهان ببكاء اصطناعى بأنه متعاطف معهم وقدم لهم حبة ذره وبلح وباقي الإغاثة المنتهية الصلاحية والكل يعرف أن البرهان دموعه مزيفة وهو قاتل وخسيس
وهذا ليس دفاعا عن حكومة تأسيس
ولا تجميل صورتها إلى العالم ولكن هذه الحقيقة
اين كرامتنا ومتى نعيش احرار بعيدا عن العبودية ، من حقنا في الحياة ان نعيش كسائر شعوب الارض في سلام وامن واستقرار
انا اسألكم سؤالا واحدا متى كان البرهان صادقا في كلمته على استقرار وأمن السودان ومتى اعترف بجرائم وانتهاكات الجيش . منذ حرب الجنوب وحتى الآن لدينا حرب وموت ودم ونزوح وتشرد وانهيار اقتصادي وغلاء وفلس وعدم امن وامان و بلدنا تمر باصعب ظرف في تاريخها
هل نحنا فاضين و بالنا رايق
ولا نحنا ناس ما مسؤولين ولا الفكرة شنو بالضبط، نجرى تاني محل الموت نمشي الدبة نقعد فى معسكرات لجو خارج المدينة فى اعتقادي كل الذين ذهبوا إلى الدبة هم خسيسين واصلا بقايا مؤتمر وطني وهم سبب جوع وحصار الفاشر ام يجرون وراء اعلام الغرف المظلمة التى تبني على تشتيت الإنتباه وكشف الحقائق
في الاعلام في حاجة اسمها تشتيت الانتباه وهي ان يشلوك من التركيز في قضيتك الرئيسية (السلام وايقاف الحرب) ويرموك في قضية انصرافية وما ح يكون عندك فكرة فى الواقع المعاش
معالم الفشل قاعدة في عيون السودانيين في جيوبهم الفارغة في صرخات الاطفال في معسكرات النزوح قاعدة في عدم الاحساس بالامان قاعدة في قلب وعقل كل سوداني خارج وداخل السودان قاعدة في كل زاوية خراب من ارض السودان الهزيمة النفسية لمعسكر الحرب وعدم قدرته على الاجابة على اسئلة الحاضر والمستقبل البطرحوها
رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس بضوحه يمثل معسكر العقل والحكمة و معسكر ايقاف الحرب و معسكر الثورة بكل احلامها وطموحاتها و انت الزول البتحلم بسودان آمن مستقر فيه حرية وسلام وعدالة وامن واستقرار ومساواة في الحقوق والواجبات
طيب الخسيسين الذين ذهبوا الى الدبة بكرة بابنوسة ستسقط والابيض والدبة تسقط اين ستذهبون واين سترجعون الفاشر انتم ناس بل بس خضوعكم واخذوكم الدبة واصلا هم خارج السودان
هؤلاء ناس يدهم في الموية الباردة ما عندهم مسؤولية لا تجاهك ولا تجاه اي زول مكتوي بالنار دي معظمهم خارج السودان
انت كسوداني عانيت ولسة بتعاني من الحرب دي ومقتنع تماما انو السلام هو السبيل الوحيد ما تكون خسيس ورخيص.



