العرجا لمراحا
شهدت مدينة الأبيض، حاضرة شمال كردفان، تفلتات أمنية داخل الأحياء السكنية بالمدينة من قبل تعدد الجيوش، من ضمنهم مليشيات درع السودان، والحركات المسلحة، والكتائب الإسلامية، والمقاومة الشعبية، ومليشيات أخرى لم يتم ذكرها داخل الولاية، مما تسبب في نهب وتهديد المواطنين العُزّل المغلوب على أمرهم.
وأخيرًا صرّح قائد مليشيا درع السودان، كيكل، بأن مواطني الأبيض لم يخرجوا إلى الأماكن الآمنة، رغم الحصار والقتال الدائر في محيط المدينة؛ لذا قرر مواطنو الولاية الخروج من المدينة إلى الأماكن الآمنة لهم. وقد هددهم كيكل بأن أي مواطن يخرج من الولاية يتم ضربه بالرصاص، وقال: «أي مواطن طالع من الأبيض دي تعليمات، اضربوه طلقة على طول».
من هنا بدأت المتاجرة بمواطن الأبيض المغلوب على أمره. وقد شددت قوات الدعم السريع الحصار المحكم على المدينة، ومنعت ذلك، وطلبت من مواطني الأبيض الخروج آمنين مطمئنين إلى مواقع آمنة لهم. كما بدأت قوات الدعم السريع في تنظيف إقليم كردفان وإقليم جبال النوبة من المليشيات الإرهابية الدموية.
وعلى كل أبناء الهامش داخل الجيش أن يعوا هذا الواقع، ويخرجوا من تلك الشرذمة الدموية، وينضموا إلى صف قوات تأسيس. كما أُرسلت رسالة إلى شعب الأبيض ومواطنيها مفادها: عليكم بالصبر، ونحن قادمون لرد حقوقكم المنهوبة من دويلة الشر الدموية، ولا تنجرّوا خلف الحركة الإسلامية، وكونوا في صف الدعم السريع.
وقد حان وقت تحرير مدينة الأبيض، حاضرة شمال كردفان، ولا خيار غير تحرير الأبيض… إلا الأبيض.
التحية لكل الأبطال في الميدان، ونترحم على شهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والعودة للمفقودين إن شاء الله.
الأشاوس في الميدان
مبشر أحمد تورشين



