مكي حمد الله يكتب: الشجاعة إرث وفخر.. الأبطال يموتون واقفين كالأشجار
لله و الوطن..
رحم الله الشهيد علي يعقوب (اللحيدب) الذي لقّن فلنقايات الحركات المسلحة الجبانة درسًا في الشجاعة والثبات لن يمحوه الزمن.
من شاهد فيديو (اللحيدب) الذي انتشر مؤخرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يمشي واثق الخطى، لا يرتعش ولا يرتجف، ويواجه عشرات السيارات من مرتزقة الحركات المدججين بالسلاح والعتاد، بينما لا يحمل في يده سوى الشجاعة الموروثة، يرى كيف واجه الموت بطريقة بطولية ستُسطَّر في كتب التاريخ الحقيقي غير المزوّر، صورة وصوت، تحت عنوان (موت العز).
وهنا يظهر الفرق بين من يقاتل من أجل قضية ومن يقاتل من أجل المال لينال رضى أسياده.
أمثال (اللحيدب) كُثر، لم يتم توثيق بطولاتهم عبر عدسات الكاميرات. القليل منهم وثّق لهم العدو نفسه تلك البطولات، مثل الشبلي (ماني خايف)، وذاك الذي رفض قول الإساءة للقائد محمد حمدان تحت التهديد بالقتل، وقال لفلنقايات الحركات: أفضل لي الموت بشرف من قول كلمة لا تليق بمقام القائد الصادق محمد حمدان. فامتثل لإرادة الله عز وجل ونطق الشهادة منتظرًا الموت المحتم، لكنه رغم ذلك لم يُقتل، وتم إطلاق سراح عشرات الفلنقايات مقابل إطلاق سراحه. وفعلاً تم إطلاق سراح البطل عزيز مكرم.
وللعلم، هذا الشخص لا يتبع لقوات الدعم السريع، بل هو مواطن أعزل تم القبض عليه من دامرته. شخص لا علاقة له بالدعم السريع، فضّل الموت على الإساءة لقائد قوات الدعم السريع. ما الذي بينك وبين الله أيها القائد الملهم؟
كسرة..
الشجاعة لا تُدرَّس في الكليات الحربية أو المعاهد العليا لينال شرفها الجبناء.
الشجاعة إرث وموروث ينال شرفه من ورثه من آبائه وأجداده. ولكم في معركة كرري وشيكان عبرة وعظة.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.



