الرئيسيهمقالات

إستنفار لمجابهة الإستعمار (٢/١) !!!

كتب : آدم الجدي

من المعروف تاريخيآ أن أهل غرب السودان هم أكثر السودانيين محاربة للإستعمار .
ابتداءآ من معركة كرندق التى دارت بتاريخ ٤ يناير ١٩١٠م واشعل ثورتها سلطان المسالمين (تاج الدين) فى الجنينة ضد الفرنسيين وقاد جيشه ووقف أمام الفرنسين كالجبل الاشم ودحرهم تمامآ .
بهيبته وقوته وتضامن رجاله معه بعد استنفارهم العام هزموا الدخيل الفرنسي فى معركة كرندق الثانية بتاريخ ٩ نوفمبر ١٩١٠م .
ولكن الدخيل الفرنسي لم يكتفي واعاد الكرة ودارت معركة دروتي الشهيرة بتاريخ ( ٩ نوفمبر ١٩١٠م) بقيادة قائد الجيش الفرنسي فى افريقيا الكونيل العقيد (هنري مول) واستبسل فيها أبناء دار مساليت وهزموا الجيش الفرنسي المنظم فى واحدة من اقوى المعارك أدت لهزيمة جيش منظم في مواجهة مواطنين يستخدمون العصى والحراب والسكاكين .
واستشهد في هذه المعركة السلطان (تاج الدين) بعدما قدم دروس فى فن القتال وقيادة الرجال .
ورغم أن هذه المعارك ساهمت فى دحر المستعمر وانتصر فيها (المساليت) الا أنها لم تذكر فى كتب التاريخ السوداني وهو نوع من إنكار الحقائق وعدم الاعتراف بتضحيات الآخرين .
وبتاريخ ٢٩ ديسمبر ١٩١٢م توحد الزغاوة عبر نداء الإستنفار فى منطقة الطينة خلف سلطانهم عبد الرحمن بشارة الشهير ب (فرتي) وخاضوا معارك ضارية ضد التدخل الفرنسي انتصروا فيها مما أدى لتراجع الجيش الفرنسي إلى داخل تشاد واستشهد في هذه المعركة السلطان (فرتي) وعدد كبير من جيوشه بينهم عشرة من أبناءه .
ورغم هذه التضحيات الكبيرة التى خاضها أبناء قبيلة (الزغاوة) ضد المستعمر وحمايتهم لثغر السودان الغربي إلا أن التاريخ السوداني لم يذكر هذه المعركة ايضآ .
وفى سبتمبر ١٩٢١م قام الفكي (عبد الله السحيني) (تعود جزوره إلى قبيلة القمر) بقيادة ثورة شعبية ضد المستعمر البريطانى تحرك من منطقة (كتيلا) (١٢٥) كيلو جنوبي نيالا عاصمة جنوب دارفور وخاض معارك ضارية ضد الانجليز فى نيالا أدت لمقتل المفتش العام وقائد القوة الكونيل (ماك نيل وشاون) وعدد (١٢) آخرين كانوا من أهم قيادات الجيش البريطاني .
واستشهد الفكي (عبد الله محمد إدريس) الملقب ب (السحيني) بتاريخ ٤/اكتوبر ١٩٢١م بعد تنفيذ حكم الاعدام عليه شنقآ حتى الموت فى ساحة السحيني (المولد) حاليآ.
ورغم نجاح هذه الثورة وقيامها بواجب كبير الا أنها ايضآ تجاوزها التاريخ السودانى .
سنلتقي باذن الله تعالى ونواصل ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى