
تراجع في الوجبات وظهور أمراض جلدية بسبب سوء التغذية !!
السودانيون يصرخون .. استقطاع المبلغ المقرر للاجئ الي 280 شلن لا يساوي قوت اسبوع
الاف السودانين يهربون من حالات الاضطهاد والتجاوزات الي المجهول!
تقرير : أبو بدر
بدأ اللاجئون السودانين بمعسكر بيالي في يوغندا الهروب من المجهول وهم يعانون الاضطهاد والتجاوزات وغيرها من الحالات التي هددت حياتهم اليومية داخل معسكر بيالي بحثا عن مكان الأمن والراحة رغم هروبهم بات محفوف بالمخاطر، فمنهم من مسك خط الرجعة للسودان ومنهم من غادر للمجهول فالمآسي المريعة التي تتصدر حديثهم داخل معسكر بيالي يوميا والتي اجبرتهم الي مغادرة المعسكر بسبب سوء المعاملة والإهمال من قبل فريق الامم المتحدة بجانب التجاوزات إلادارية وسوء الخدمات الأساسية.
وجبة واحدة لا تكفي !!
ويبدي عدد من اللاجئين السودانين مخاوف مما وصلوا اليه من أوضاع مزرية في المعسكر من الغذاء حيث باتوا يتناولون وجبتين فطور وعشاء هب عصيدة بملاح جنجارا لاكثر من أربعة أشهر بجانب مشكلة مياه الشرب والرعاية الصحية والاخطر من ذلك الابتزاز والرشوة داخل معسكر بيالي وطلب ألاموال مقابل إتمام الإجراءات وضعف الرقابة الكافية على الموظفين ورجال الشرطة الذين يعملون داخل المعسكر وهناك عدم آليات فعالة للشكاوى داخل المعسكر وبالتالي ومن الصعب إبلاغ الجهات المختصة بالتجاوزات التي يتعرض لها اللاجيئين السودانين خوفا من قمع الشرطة اوعدم إتمام الاجراءاتهم ، علما بان معسكر بيالي يدفع لكل لاجئي 280 شلن يوغندي فقط بما يعادل 50 دولار فقط لاتساوي قوت اسبوع ويتم اخراجك من المعسكر نهائيا بواسطة الشرطة اذا تحدثت عن شئ وسوف تعرض نفسك للسجن والغرامة المالية وصل ان المبلغ لا يسع بناء غرفة واحدة او وجبة اسبوع .
امراض متعددة بمعسكر بيالي !
كما نوهت مجموعة من اللاجئين السودانين بمعسكر بيالي الى وجود مشكلة حقيقية تواجههم وهي سوء المعاملة وتردي الخدمات وعدم تحسين الوجبة ونقص في مياه الشرب يدأت تظهر حالات امراض جلدية بسبب نقص الغذاء ومشاكل أخرى واجهت النساء الحوامل تتمثل في عدم وجود أطباء نساء وتوليد أو قابلات وعدم توفير الفيتامينات للهن في المعسكر.
جحيم وموت بطئ يواجه اللاجيئين !
ويقول بعض اللاجئين السودانيين إن معسكر بيالي أشبه بالجحيم والموت البطئ بسبب نقص الخدمات والغذاء وهناك حالات اصابة بامراض الجوع والأمراض الجلدية والنفسية وسط اللاجئين السودانين بمعسكر بيالي ،كما يقولون ان الاخطر من الرشوة والخدمات الابتزاز علي ايدي العاملين ورجال الشرطة خاصة وقت اكمال الاجراءات بصفة رسمية وبالتالي العاملين الذين يعملون بمعسكر بيالي من ثلاثة جنسيات سودانية وجنوبية ويوغندية .
صنوف من الابتزاز والتجاوزات بالعسكر…
وقالت لاجئة فضلت حجب اسمها، “نحن نعاني من سوء الخدمات يوميا ونتعرض لابتزاز من الموظفين خلال الاجراءات تصل مرحلة الاساءة ونريد من الجهات المختصة إجلاءنا من معسكر بيالي إلى معسكرات أخرى في اي دولة. وهناك الاف من اللاجئين السودانين خرجوا من المعسكر صوب دول الجوار والمدن الأخرى احتجاجا على تردي الخدمات وان المبلغ الذي يدفع من قبل المعسكر لا يساوي وجبة اسبوع وبالتالي الاوضاع الإنسانية بالغة الصعوبة في معسكر بيالي خاصة الصحية والغذائية والتجاوزات .
الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية..
ويحمل الكثير من اللاجئين السودانيين مسؤولية تردي الأوضاع للأمم المتحدة بوصفها القائم على أمر اللاجئين .
ويشير احد السودانيين أن بعثة الأمم المتحدة تكتفي عند سماعها للتجاوزات بتدابير إدارية سريعة وإغلاق المعسكر لأيام دون اقتلاع المفسدين من الموظفين وهكذا تدور الدائرة .
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أغلقت معسكر بيالي قبل نحو شهر من الان بعد أن فاحت روائح الفساد وقامت فريق العمل المسؤول بعمل تحقيقات بيد أنها لم تصل إلى مبتغاها.