
جد الحسنين
خطاب قائد المهمشين الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، الذي ألقاه في الثاني من يونيو 2025، والذي أعلن فيه نهاية الصياد ونهاية القوة الصلبة لمليشيات الجيش، وإنها لحقيقة! فالصياد تعرض لهلاك جماعي في كردفان، بمناطق الدبيبات، والخوي، والحمادي. وهو يعتبر المتحرك الأقوى والأكبر من حيث العدد لفلول الجيش، كان يضم الآلاف من الجنود النظاميين، ومرتزقة الحركات التي أصبحت بعد المعركة (مشلحة)، ودرع السودان، هو الآخر الذي أصبح بعد المعركة بدرع النسوان، وهذه حقيقة بدليل ظهور مجموعة من النساء في فيديو بمناطق الشمال يحثهن قادات الدرع على الحرب، وكتائب الإسلاميين اللاإسلاميين، لذا عول عليه “الهربان” كثيرا. يُعتبر الخطاب نقطة تحوّل في الخطاب السياسي للقائد، حيث تتداخل فيه عناصر من “الزعامة الكاريزمية”، وإعادة تشكيل “الهوية الوطنية”، وإنتاج “خطاب سياسي،أخلاقي” بديل للمؤسسة العسكرية السودانية التقليدية. شهد الخطاب السياسي لقادة النزاع، تحولات متسارعة. لكن، خطاب 2 يونيو يمثل لحظة فارقة. لا لأنه يتناول إنتصاراً عسكرياً، بل لأنه يؤسس (لرؤية أيديولوجية جديدة للشرعية الوطنية). وتكمن أهمية هذا الخطاب، في أنه لا يتوجه فقط إلى الأشاوس، بل إلى الخصوم أيضاً، في سعيه لتوسيع قاعدته الرمزية والإجتماعية، وصناعة سردية سياسية، أخلاقية، تتجاوز سردية الدولة المركزية.
انتباهة أولى:
رسالة القائد لمواطني الشمال، “القوات لن تمس بريئاً وأن لا حاجة لهروب الناس من منازلهم. وانكم ستكونون معبر فقط ولستم المعنيين فالوجهة الى (الشمال البعيييد)، محل (الهربان) والمتنعمين مختبئن، وقادة حركات الارتزاق مندسين.
انتباهة أخيرة:
اما ما يخص موضوع الأسرى الرسالة واضحة على الأشاوس تنفيذ الأوامر، فالقائد قال لكم: “انتو من البداية جايبنو لشنو؟” معناها طق نضيف (والبتمسكو) حي ما تقتلوه.
بخصوص الدهس نعتذر للقائد نيابة عن الأشاوس! فالعربات ليس بها فرامل، لذا بتحصل عملية الدهس من غير فصد.