
نسايم الدُغش
علي يحى حمدون
شهدت محلية الخوي بولاية غرب كردفان معارك شرسة في الأيام الفائتة حيث حشدت مجموعات الجيش الإرهابي وحركات نهبه المسلح والكتائب المتأسلمة الإرهابية وأعدت العدة لمواجهة (أشاوس) قوات الدعم السريع والتي لقنتهم درساً لم ولن ينسوه من نجا منهم وكُتبت له الحياة من جديد…
معارك الخوي هذه أعدوا لها حملات إعلامية ضخمة مع الأخذ في الإعتبار العدة والعتاد الذي أعده العدو هي بمثابة قاصمة ظهر الإرهابيين ومن ساندهم في كردفان البطولات “الغرة أم خيراً جوا وبرا” فكانت معركة الخوي إستنزافاً لقوات وعتاد العدو الذي قسّم نفسه لموجات ظناً منه أنه سينتصر، ففُتحت لهم الصناديق وأُوهم العدو أن الطريق سالكاً فكانت نهاية الفلاقنة وأسيادهم… الذين نسوا مقولة “إن كان الطريق سالكاً فأيقِن بأن هنالك شرك أم زريدو عظيم”.
أتعجب لهؤلاء الفلاقنة وأنهم لا يفقهون قولاً فهم لا يستبينون النُصح إلا ساعة الجغم، عامٍ ونيف وهم يُقاتلون في صفوف هؤلاء (الدواعش) ورغم ذلك يصفونهم بأبشع العبارات وأقبحها وعلى مرئ ومسمع الجميع، ذهبوا معهم في كل الأمكنة وعندما تعلق الأمر بدارفور قالوا لهم أذهبوا أنتم فقاتلوا إنّا ها هنا قاعدون، ورغم ذلك يصدّعون برؤوسنا جيش واحد شعبٌ واحد والحقيقة أنه لا جيشٌ واحد ولا شعبٌ واحد بشهادة وبلسان أفراد وفلنقايات المشتركة أنفسهم.
السؤال الذي يطرح نفسه، من المستفيد من فناء المشتركة؟
فناء وإنتهاء أسطورة حركات النهب المسلح أول المستفيدين منه الجيش نفسه ليُقرب مجموعة درع السودان والكتائب المتأسلمة الإرهابية ليحلوا محلهم ويستأثروا بما كان يجده فلاقنة المشتركة من دعم، وثاني هؤلاء المستفيدين الهامش نفسه والذي أتضح له جلياً وبما لا يدعُ مجالاً للشك أن هؤلاء الفلاقنة كانوا يتاجرون بدماءهم وأن التمرد الذي قادوه منذ العام ٢٠٠٣م لم يكن من أجل الحرية والسلام والعدالة، بل كان من أجل مصالحهم الشخصية ومنافعهم الضيقة.
معركة الخوي هذه ستكون نهاية مؤلمة للإرتزاق فلن يستطيعوا البقاء في كردفان لطبيعتها القاسية وسينقطع عشم وصولهم الي وجههتهم الحقيقية الفاشر، وسنرى أي منقلبٍ سينقلبون.
سنلتقي بإذن الله…