
كتب: آدم الجدي
شكرًا حكومة تأسيس من القلب على المجهود الكبير الذي بذلتموه من أجل نظافة مدينة نيالا
شكرًا كثيرًا من كل المواطنين والمساكين الذين عانوا كثيرًا من انتشار وباء الكوليرا
شكرًا جزيلًا لكم من كل طفل عانى من لسعات البعوض وإزعاج الذباب وكل نواقل الأمراض
شكرًا لكم لمكافحتكم للحشرات بالرش ونظافة المدينة ونقل الكوش وردم البرك وفتح مصارف المياه
لقد جاءت حملة نظافة نيالا في وقتها المناسب
تدخلتم في الوقت الذي استشرى فيه وباء الكوليرا وفاق قدرة وزارة الصحة وحكومة الولاية المدنية
خلال يومين فقط من الحملة أصبح سوق نيالا وودايها نظيفًا، والحملة تتجه الآن إلى الأحياء
ويشاهد الرضى في وجوه المواطنين، وخاصة التجار والباعة
مدينة نيالا ليست ككل المدن، إنها عاصمة تأسيس حكومة الوحدة والسلام
لذلك كان من الواجب نظافتها من قبلكم
ولكن، ولوجود بعض القصور، جاء تدخلكم في الوقت المناسب، وخيرًا فعلت حكومة تأسيس
مطلوب المزيد من الاهتمام واستمرار حملات النظافة، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف الصحي لمجابهة وباء الكوليرا الذي فتك بحياة الناس
بلغت الإصابات بالكوليرا أكثر من 2000 حالة، ووصلت الوفيات إلى أكثر من 86 مصابًا
امتلأت مراكز العزل رغم جهود وزارة الصحة
ترك الأمر لحكومة الولاية المدنية ومحلياتها ووزارة الصحة لوحدها في ظل هذه الظروف ومهما كان الصرف المالي دون إشراف مباشر، فإن الوباء لن ينتهي وستستمر الكوليرا في حصد الأرواح، وستكون نيالا مهددة بالفناء
لذلك استمرار تدخل حكومة تأسيس وحملتها الحالية، بالتزامن مع مليونية النظافة التي أعلنتها حكومة ولاية جنوب دارفور المدنية والتي ستنطلق يوم السبت القادم، أمر مهم للغاية
لأن حملات النظافة التي تنطلق بإشراف محلي دائمًا تكون فاشلة، وهناك تجارب وأمثلة كثيرة شهدتها نيالا قبل الحرب والآن معظم المبادرات التي أُطلقت ولدت ميتة لأنها لم تخرج من طور العمل السياسي والشو الإعلامي
استمرار رعاية حكومة تأسيس لحملات النظافة هو إنقاذ لحياة الناس ومحاصرة للكوليرا
سنلتقي بإذن الله تعالى