الرئيسيهمقالات
أخر الأخبار

إقترب إعلان حكومة السلام

جد الحسنين حمدون

يتابع الشعب السوداني عن كثب زفة إعلان حكومة السلام التي سبقها توقيع الميثاق التأسيسي لمجموعات والتحالفات السياسية المتنوعة وحركات الكفاح المسلح الموقعة علي إتفاق جوبا، والتي ظلت محايدة، وغير الموقعة؛ كالحركة الشعبية شمال، بقيادة الكمرد عبدالعزيز الحلو.
عكفت تلك الجهات المعنية طيلة الفترة لتشكيل حكومة السلام في مناطق سيطرة الدعم السريع، فهي ليست حكومة موازية كما يظن البعض وإنما حكومة حقيقية تمارس سلطاتها من داخل العاصمة الخرطوم لتوفر إحتياجات الشعب السوداني من إستخراج للأوراق الثبوتية وتوفير الغذاء والعلاج والتعليم وتحييد حركة الطيران الحربي الذي ظل يقصف المواطنين عشوائياً.
حكومة السلام؛ لطالما إنتظرها الشعب السوداني طويلاً لتحقق حلمه الذي ظل يراوده طويلاً منذ إستقلال السودان وهو التحرر من قبضة التيار الشمالي المسيطر على الحكم، الذي نكّل وشوّه المجتمع السوداني بسياساته الرعناء غير المدروسة والتفرقة البغيضة من أجل أن يظل مُمسك بزمام الحكم تكريساً للدكتاتورية ونظام الحزب الواحد.فالشعب عندما يُريد الحياة فلابد أن يستجب القدر وما أجمله من قدر عندما تذهب الفئة الظالمة الباغية الي مزبلة التاريخ وبلا عودة إن شاءالله، عندها سيعم السلام وسيفرح الشعب بقدوم حقبة جديدة يسودها الأمن والأمان والرخاء والازدهار الإقتصادي وسيكون الشعب سواسية كأسنان المِشط له نفس الحقوق وعليه كل الواجبات.
حكومة سلام تعم كل ربوع السودان العريض المهمش، تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني قاطبة، ومثلما قال فولكر: “فإن تشكيل الحكومة المرتقبة في مناطق سيطرة الدعم السريع سيعطي الدعم السريع كامل الشرعية”…ودي أفهموها براااكم…!
إنتباهة أولى..
الحكومة المرتقبة ستنهي عهد الإستبداد والإستعباد وسيتساوى الجميع في حقوق المواطنة ولن يكون في هناك مواطن درجة أولى وآخر تابع يعمل في خدمة النخب.
إنتباهة أخيرة:
حكومة المهمشين المرتقبة ستفكك الإرتباطات التي عانى منها الشعب السوداني منذ الأزل وبالتالي ستسقط كل الإتفاقيات المجحفة والمظلمة التي كتبتها أيادي الغدر للعملاء المأجورين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى