الرئيسيهمنوعات

سبعينات القرن وعصر من الغناء التليد

في منتصف القرن الماضي، كانت الموسيقى السودانية من بين الألوان الموسيقية الأكثر حيوية وتنوعا وتأثيرا في العالم. وبعد استقلال السودان عام 1955 اندمجت التقاليد القديمة مع التطلعات السياسية الجديدة، مما أفسح المجال لتعيش البلاد عصرا ذهبيا.
“حبيبي اكتب لي” إبراهيم الكاشف
كلمات أغنية “حبيبي اكتب لي” -إحدى أشهر أغاني الكاشف- مأخوذة من قصيدة كتبها ابن بلده عابد عبد الرحمن، وذلك وفقا لمشروع “أصوات من السودان” الذي ترجم كلمات الأغاني.
“يا وطني” سيد خليفة
استخدم خليفة العربية الفصحى واللهجة السودانية في أغانيه، وبفضل الإعلام المصري تردد صدى صوته القوي في جميع أنحاء العالم العربي.
ومن أشهر أعماله أغنية “يا وطني” التي تعد واحدة من أكثر الأغاني الوطنية شعبية في السودان، وهي إحدى المقطوعات الموسيقية التي ألّفها إبان استقلال السودان وصنعت شهرته.
تمجّد هذه الأغنية الوطن، ويعلن خليفة من خلالها إخلاصه للسودان مهما كان بعيدا “في وجودي أريدك، وغيابي”.
“طفل العالم الثالث” مصطفى سيد أحمد
مصطفى سيد أحمد كان موسيقيا ملتزما وسياسيا نشطا، وخصص الكثير من أغانيه لمعالجة قضايا بلده مثل العدالة الاجتماعية، والمساواة في الحقوق، والنضال ضد الدكتاتورية العسكرية.
وتتحدث كلمات الأغنية عن انعدام الفرص لأطفال العالم الثالث والظروف المعيشية السيئة.
“اللي بيسأل ما بتوه” فرقة البلابل
أصبحت أمل وهادية وحياة أيقونات للمرأة السودانية، إذ حققن انتشارا واسعا رغم الطبيعة المحافظة للمجتمع السوداني.
وتعد أغنية “اللي بيسأل ما بتوه” التي ألفها عباس أول أغاني الفرقة، وعنوانها مستوحى من مقولة عربية، وتروي كلماتها الرومانسية قصة انتظار الحبيب.
“سلم مفاتيح البلد” محمد وردي
في الخمسينيات من القرن الماضي استقر وردي في الخرطوم، وترتبط مسيرة وردي الفنية ارتباطا وثيقا بنشاطه السياسي، ولطالما تعرض للاعتقال والسجن، وكانت أغانيه في بعض الأحيان تخضع للحظر والتهميش.
ويبدو أن هذه الأغنية موجهة إلى البشير نفسه، إذ تنتقد كلماتها النظام بشكل واضح “سلّم عباياتنا وملافحنا/مصاحفنا ومسابحنا/تراث أجدادنا/عقول أولادنا/أحلامنا العشناها”، كما تشير الكلمات إلى “الوطن العزيز الجاع”، و”شعب سقاك لبنه وسقيته من الهوان والجوع”، وتتساءل الأغنية “حتهرب وين وإنت إيدينك الاتنين ملوثة دم؟”، “وليك الشعب متلملم ومتحزم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى