الرئيسيهمقالات

شبح العُزلة يُلاحق الجيش الإرهابي…!

نسايم الدُغش
علي يحي حمدون

شبح العُزلة يُلاحق الجيش الإرهابي…!

عامان بالتمام والكمال مرت منذ أن أشعل الجيش المؤدلج الإرهابي حرب السودان في أبريل من العام ٢٠٢٣م، وفي هذه الفترة كل يوم تتضح الرؤية الحقيقية لهذا الجيش وأفعاله البشعة التي شاهدها كل العالم، ففي كل إنسحاب للدعم السريع من منطقة ما، يكتشف المجتمع الدولي سوءات الجيش القبيحة ووجه العبوس ودناءته تجاه الشعب السوداني، ففي بادئ الأمر أصابنا الإحباط من هذه الإنسحابات لكن رويداً رويدا بدأت تتكشف هذه الإستراتيجية من قيادة الدعم السريع وأن كل ما في الأمر هو تسجيل نقاط تُحسب لصالحه بجانب الرغبة الصادقة التي ابداها الدعم السريع للجنوح للسلام بخلاف الجيش الإرهابي الذي ظل مُمانعاً لكل منابر التفاوض.
ففي إنسحاب الدعم السريع من ولاية سنار إستخدم الجيش الإرهابي غاز الخردل في جبل موية وعندما أنسحب من ولاية الجزيرة حُرقت الكنابي وقُتلوا الأبرياء وحُرقوا ورُموا في البحر، لم تقف هذه الأحداث البشعة ها هنا بل وصلت للخرطوم التي أنسحب منها الدعم السريع وصاحب ذلك أفعال بشعة شاهدها العالم أجمع وهنا أستخدم الجيش السلاح الكيماوي بلا هوادة وبلا وازع أخلاقي أو ضمير، هذا إضافةً لإستخدام السلاح الكيماوي في كلٍ من كردفان ودارفور فمحلية الكومة وحدها كان نصيبها ما لا يقل عن ١٦٨ طلعة جوية لم تسلم منها حتي الحيوانات، كل ذلك والمجتمع الدولي يُراقب ويُسجل هذه الإنتهاكات الي أن توصل الي التقرير النهائي الذي صدر أواخر الأسبوع المنصرم أنه لابد من محاسبة ومعاقبة هذا الجيش المجرم وقادته السفاحين، فبدأ شبح العقوبات يُلاحق هذا الجيش وقادته الملاعين الذين صرحوا في أكثر من مناسبة بأنهم علي إستعداد بإستخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية “أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات جديدة علي السودان بعد ثبوت إستخدام حكومته أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية المستمرة ضد قوات الدعم السريع “… إنتهي

هذه العقوبات لها ما بعدها وهي النقطة الجوهرية التي أراد أن يثبتها الدعم السريع للمجتمع الدولي في أكثر من مرة وأن هذا الجيش ليس جيشاً مهنياً أو قومياً وبالتالي يجب إعادة هيكلته وتأسيسه علي أُسس جديدة كغيره من جيوش العالم.

هذه العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ في السادس من يونيو المقبل ستُقيد الصادرات الأمريكية الي السودان وستحد من الإقتراض المالي لحكومة بورتسودان في كل مؤسسات المال الدولية، وهي ايضاً بمثابة كرت ضغط لمن يرفض خيار السلام ولربما تطال القادة أنفسهم أن إستمروا في ذات النهج المميت للشعب السوداني.

هذه الخطوة لاقت تأييد وإستحسان من قوات الدعم السريع وجميع الشعوب السودانية التواقة للحرية والسلام والعدالة ولكبح جماح تمدد المجموعات الإرهابية في السودان ومحاربتها والتضييق عليها دولياً…
والسؤال هنا ما مصير الدول التي تدعم وتُساعد هذا الجيش الإرهابي؟

سنلتقي بإذن الله…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى