الرئيسيهمقالات

الحركة الإسلامية .. حقبة من الفشل .. هل تتعظ من حرب ابريل

تقرير : سليمان ابكر سليمان

كل الذين قدموا من رحم الحركة الإسلامية فشلوا ، لم يقدموا شئ يذكر للشعب، منهم من فصل جنوب السودان وتنفذ الإبادة الجماعية فى دارفور ومنهم من حكم ٧٢ ساعة، منهم من فض اعتصام القيادة وقتل الأبرياء العزل وشرد الشعب إلى دول الجوار وقطع العلاقات مع ليبيا وتشاد وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا والإمارات .

فى عام ٨٩ ١٩ كانت بداية حقبة الإنقاذ لكنها لم تنقذ احد فالشعب السوداني بين الخوف والصمود ، نازحون فى العراء وحلم بالأمان، (١٧) سنة حرب أهلية أولى و(٢٢) سنة حرب أهلية ثانية. كان صراع الشمال والجنوب واحتقان الشرق وتهميش الغرب وانفجار المركز وكل عقد يبدأ بحرب وينتهي باخرى.
في عام (٨٩) جاء عمر البشير بانقلاب عسكري بواسطة الحركة الإسلامية و سميت بثورة الإنقاذ فكانت خراب ممنهج امتد لثلاثة عقود من الابادة
الجماعية في دارفور وقذف جبال النوبة وتمرد فى النيل الازرق واكثر من (٢) مليون قتيل في الجنوب قبل الانفصال وفى العام (٢٠١١) انفصال جنوب السودان بعد استفتاء شعبي وفقد السودان ربع مساحته و وثلث انتاجه النفطي تنازل جغرافي (سوق للعالم) بأنه سلام تاريخي لكنه كان فى الحقيقة ثمنه سياسي لبقاء
البشير فى السلطة على رأس حكومة الإنقاذ والانقاذ لم تنقذ أحد وحتى البشير نفسه لم تنقذه فى العام ٢٠١٨ سقط البشير وجاء الكارثة ابن عوف ولم يصمد أكثر من ٢٤ ساعة من ثم خلفه العاهه الكبرى
البرهان وظن الشعب السوداني أن صفحة جديدة ستفتح وان الثورة تقودهم إلى دولة مدنية طال انتظارها لكن الآمال لم تتحقق وفى اكتوبر ٢٠٢١ أطاح البرهان بالحكومة المدينة واعاد البلاد إلى المربع الأول ودخل في العام ٢٠٢٣ فى حرب مفتوحة خطط لها قادة الحركة الإسلامية لكسر شوكة الدعم السريع إلا أنهم تفاجأوا باشاوس كالاسود ولم يفلحوا فى مقابلتهم الا بعد استخدام
الطيران لقتل الشعب السوداني وتدمير المنشأت ونتج عن ذلك (٨) مليون مشرد و(١٨) مليون جائع و(١٠) قتيل وهذه الحرب دفعت بالسودان إلى حافة الانهيار الكامل وفشل البرهان في الحفاظ على المرحلة الانتقالية وفشل في تأمين الغذاء والدواء لشعبه وفشل في نجاح اي مفاوضات وفشل في تمرير قضيته ضد الامارات فشطبت القضية فى محكمة العدل الدولية وسقط خطابه فى المحافل الدولية لكن خسائر الحرب لم تشطب من ذاكرة الشعب السوداني المغلوب على أمره والسودان لم يفشل بأنه دولة فقيرة لكن السودان فشل لا كل مرة يحتاج الى رجال دولة أقوياء بعيد من الحركة الإسلامية التى تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيها فى جبل اولياء ١٩/١١ود الحداد يوم ٤/٣/٢٠٢٣ ونتج على ذلك مرض
احمرار في العيون مايسمى بمرض البلوتوث كما يشاع عند السودانيين ثم استخدام فى جبل موية ٢٠٢٤/٤/٢٧ ثم بعد ذالك معركة سنجة وبالتحديد منطقة مايرنو ونتج عنها
اختناق حاد حتى ارتد على الجيش وقتل منهم ٧٢ فردا وكانت عرباتهم سليمة بعد انسحاب الدعم السريع انكشف الخبر ثم استخدم الكيميائي فى المزموم ٢٠٢٤/١٠/٣
ثم استخدام الكيماوي فى مدينة الكومة بشمال دارفور ونتج عنها احمرار الماء وموت البهائم واخيرا فى الجيلى شمال الخرطوم وام درمان الذي ظهر بطريقة مباشرة على المواطنين كل ذلك يؤكد ان الحركة الإسلامية فاشلة لم تقدم للشعب شئ غير الموت والتشريد والتهجير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى