سوما المغربي
القائد العسكري الذي أصبح رجل سياسة يحاور العالم ورجل ميدان يحقق الإنتصارات رجل يمكن أن يكون شخصية مؤثرة في السياسة والميدان، حيث يمكنه أن يحاور العالم كرجل سياسة، ويمثل السودان في المحافل الدولية ويعمل على تحسين العلاقات مع الدول الأخرى فهو من يحقق الانتصارات كرجل ميدان، ويخاطب العالم من الأرض التي يقف عليها يحول به أصحاب العهد والوعد والولاء، وينصت له العالم بأقصاه وأدانيه.
أضف لهذه الصفات أن الجمع بين الحنكة العسكرية والسياسة هي مدارك الفطن التي لا تنقص أبناء البوادي الذين شبوا عليها وأحكموا طوقها، وقد برهن حميدتي أنه كقائد عسكري يقود قواته في الميدان ويسير بهم نحو النصر الذي تفوق به وأذهل جموع المحللين والمراقبين لشؤن العالم في السياسة والقيادة، وكزعيم سياسي عرف كيف يحدث الفارق بحشد الدعم السياسي والشعبي لتحقيق أهداف هي في جوهرها قضية هذا الشعب.
هذه الأدوار جعلت الرجل شخصية محورية في السودان، تساهم في تشكيل مستقبل البلاد، وهذا التشكيل لمستقبل السودان الجديد بدأه القائد حميدتي وليس سواه فقد إنتصر بجنوده وبنى تأسيس جديد للدولة السودانية، نعم إن تشكيل مستقبل السودان الجديد يمكن أن يكون نتيجة لجهود متعددة، ولكن كان حميدتي هو القائد الذي قاد هذه الجهود، وبهذا رسم مستقبل البلاد.
التاريخ يكتب بحبر الوقائع والميادين تعرف المنتصر ولقد قاد حميدتي قواته إلى الإنتصار، وتولى القيادة السياسية، بحنكة لا تضاهى ومشهود لها من خلال التجربة العسكرية وخوض العديد من المعارك والعمليات العسكرية، بخبرة ودراية بالتكتيكات العسكرية، وتولي القيادة العسكرية بمهارة وقدرة على اتخاذ القرارات السريعة والفعالة في الميدان ، والتخطيط الإستراتيجي الذي مكنه تحقيق الأهداف وأستخدام كل ما يمكن أن يحقق النتائج فقد فاوض ومد يده للحوار، وبنى تحالفات مع مختلف الجماعات والقوى السياسية، ثم كانت القراءة الصحيحة للمشهد السياسي بشكل صحيح، إنها الرؤية الثاقبة والقدرة على رؤية المستقبل وتحديد الأهداف الكبيرة والقيادة الفعالة التي تحشد الدعم وتحفز المؤمنين بالقضية لتكون الجرأة والشجاعة هي الديدن والمنهج لهم.
لقد كانت الدهشة نصيب من يقارن مرحلية كل خطاب خرج به القائد حميدتي طوالي فترة هذه الحرب، وتفسير ذلك إنها مواكبة العالم بالذكاء الاستراتيجي والقدرة على التكيف مع التحديات والمستجدات، وبث روح العدالة والمساواة وإنفاذ قوانينها، هذه صفات القادة وحميدتي يمتلك بها ما يسير به لتغيير مجرى التاريخ.
سوما المغربي
يونيو ٢٠٢٥
