الرئيسيهمقالات

هدنة الفاشر دس السم في العسل

حزام الأمان

موسى يوسف مساجد

هدنة الفاشر دس السم في العسل

هناك حديث متداول عبر وسائل الإعلام المختلفة هو الحديث عن طلب الأمم المتحدة من البرهان من أجل السماح لها بهدنة إنسانية في مدينة الفاشر. البرهان طبعا ما صدق وافق على طول وأعطى الإذن للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية المزعومة وهذا عطاء من لا يملك لمن لا يستحق فالبرهان لا يملك في الفاشر غير الفرقة ١٦ مشاة ولهذا هرول البرهان الي طلب إدخال المساعدات الإنسانية ودي فرصة يتستطيع من خلالها إدخال السلاح والمواد اللوجستية للعساكر في الفرقة ١٦مشاة ، من أجل إطالة أمد البقاء في ولاية شمال دارفور الفاشر.
لكن السؤال من هو المسيطر الحقيقي الذي يسطر على الفاشر ولايات دارفور حتى يطلب منه الهدنة. الجيش لا يملك الا محيط الفرقة ١٦ مشاة اما الدعم السريع فهو يسيطر على محليات ولاية شمال دارفور الفاشر بأكملها ويسيطر على معظم أحياء ولاية الشمال دارفور وزد على ذلك فإن الدعم السريع يسيطر على المثلث وكل الصحراء ويسيطر على الحدود مع مصر وليبيا وتشاد ويقوم بحمايتها من الجيش والحركات المسلحة والارهابين و {الفلول}وعصابات التجارة بالبشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية من يقوم بهذه الأعمال هو المسيطر الحقيقي.
فينبغي على جمعية الأمم المتحدة ان تطلب من المسيطر الحقيقي وهو قوات الدعم السريع وليس للجيش اي سلطة على ولايات دارفور، فطلب الأمم المتحدة من البرهان يعتبر طلب فارغ من رجل فارغ ماعنده اي أحقية على ولايات دارفور وليس له سلطان عليها،
فالمراد من هذه الهدنة هو إطالة زمن الحرب وإدخال السلاح وتقوية الجيش والحركات من جديد على حساب الدعم السريع وهذا هو دس السم في العسل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى