قائد ثاني المجموعة (2) حمايات — الرضي جبير الرضي — في حوار لـ(الأشاوس)
قائد ثاني يضع حافزًا بمبلغ ترليون لمن يلقي القبض على قائد الفرقة
تم أسر قائد ثاني الفرقة برتبة عميد ونلاحق قائد الفرقة
خسائر فادحة في العتاد والأرواح—أكثر من (175) عربة قتالية ل(الفلول)
عند الخامسة صباحًا تم اقتحام الفرقة بمحورين _ الجنوبي الشرقي واسلّمناها
حوار: سماح عبدالله
حققَت (الأشاوس) أن قوات الدعم السريع انتصاراتٍ متلاحقة في (بارا والفاشر)، حيث رسمت الفاشر لوحةً مزدوجةً بلون الفرح أطلق عليها الكثيرون «فرحة عرس الشهداء». وها هي الانتصارات تتوالى في (بارا) و(الفاشر — السلطان ابو زكريا) في لحمٍ يعكس تعاون الأجهزة الأمنية المختلفة لقوات الدعم السريع.
(الأشاوس) التقت بقائد ثاني المجموعة (2) حمايات بقوات الدعم السريع، الرضي جبير الرضي، فكان حاضرًا ليُسرد لنا التفاصيل، إذ كان شاهدًا في الميدان لحظة الاقتحام واستلام رئاسة الفرقة. فإلى مضابط الحوار…
— عرفنا عن نفسك وأنت مقاتل شرس في صفوف الدعم السريع؟
أولًا أنا سعيد جدًا أن أطل عبر صحيفة (الأشاوس). والتحية عبركم للسيد رئيس حكومة تأسيس السعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. الرحمة والمغفرة للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
أنا الرضي جبير الرضي، ضابط تأهيل بقوات الدعم السريع، من معهد عوض خوجلي — الدفعة الأولى — من أبناء شرق دارفور (الضعين).
— سعادتك، ضعنا في صورة ما حدث في اللحظات الأخيرة وأنت شاهد في الميدان؟
نعم كنت حاضرًا وشاهدًا لحظة الاشتباك في الساعات الأولى من صباح الأحد، حوالي الساعة 05:00 صباحًا. تم دخول الفرقة بمحورين: المحور الجنوبي والمحور الشرقي، ومن ثم تسلّمناها. بعد تحريرها من جيش الفلول، فرّ العدو أو اتجه غربًا ثم انعطف نحو المحور الشمالي والغربي، وتمت مطاردتهم (وكجينا ليهم شرك أم زريدو). بداية الاشتباك كانت بالطيران المسير والصواريخ، ثم الاقتحام بالمشاة، وبعدها تدخلت العربات القتالية ومن ثم دخلنا إلى الفرقة.
— حدثنا عن أسر المئات، من بينهم قائد الفرقة؟
نعم، أكثر من 350 أسيرًا وعددٌ كبير من القتلى بالإضافة إلى الجرحى. الدعم السريع ساعد في إخراج المواطنين والجرحى ونُقلوا إلى مناطق آمنة بعيدًا عن الاشتباكات. بعد استلام الفرقة قمنا بتأمين المواطنين وخروجهم عبر الممرات الآمنة إلى مناطق آمنة. تم أسر قائد ثاني الفرقة برتبة عميد، وما زال مطارَده وقائد الفرقة مطلوبٌ للقبض عليه.
— الخسائر في صفوف العدو؟
نعم، هناك خسائر فادحة في العتاد والأرواح: أكثر من 175 عربة قتالية متضررة — وتم حرق أكثر من 85 عربة قتالية. كما حصلنا على كميات من الأسلحة والدبابات والذخائر والصواريخ والأسلحة الخفيفة والمدافع الثقيلة.
— ظهور القائد الثاني وأثره في حماس الأشاوس؟
قائد اثاني كان متابعًا منذ الاشتباك في الساعات الأولى من الصباح، وبعد استلامنا للفرقة زاد حماس الأشاوس ووُقِّد حماسهم. من أعلن أنه من يستطيع القبض على قائد الفرقة سيُحفَّز بمبلغ يقدَّر بـ(تريليون)، ما رفع المعنويات وزاد الحماس بحيث طاردوا العدو حتى خارج الفاشر.
— القائد الرضي، حدثنا عن الأدوار التي تطلعون عليها كقادة في تجفيف منابع التفلت وأنتم بالمجموعة (2) حمايات في مكافحة الظواهر السالبة؟
نعم، هناك تعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة لضمان فعالية الجهود في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مخاطر الإرهاب وتمويله، وتشجيعهم على الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.
— دعنا نقف عند أوجه التنسيق بينكم والقيادات الأخرى؟
القيادة العسكرية في قوات الدعم السريع، خاصة بعد التغييرات الأخيرة في مجريات الأحداث، سعت إلى تعزيز التنسيق والاندماج العملياتي بين مختلف الوحدات العسكرية. كما جرى تنسيق الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد وإعادة تنظيم هيكل القيادة العسكرية.
— كيف استطاع الدعم السريع أن يجعل من هذه الحرب فرصة لالتفاف الكثيرين حوله؟
الدعم السريع استطاع جذب كثيرين حوله لصدقه ولأهدافه النبيلة في كبح الظلم ورد المظالم لأهلها. لذا التف العديد حوله، من بينهم تحالفات مع حركات مسلحة والحركة الشعبية، لأن قضيته موضوعية؛ فالشعب السوداني عانى منذ 1956 وحتى 15 أبريل، ويحتاج أن يعيش حياة ديمقراطية، وهذه قضية عامة للشعب.
— حدثنا عن عمليات دحركم للمتفلتين في عدد من المناطق والقرى؟
بالنسبة للمتفلتين، استطعنا هزيمتهم بمنع السلاح داخل الأسواق ومنع بيع الخمور ومكافحة المخدرات. انطلقت الحملة من حاضرة ولاية جنوب دارفور — نيالا العاصمة الإدارية — ثم اتجهنا لتنظيم قواتنا، بمنع وقوف العربات القتالية داخل الأسواق، وبجهد عالٍ من قوات الحمايات — قوات منظمة ومدرَّبة تدريبًا عاليًا — خاصة لمنع الظواهر السالبة داخل المدن.
ثم اتجهنا إلى زالنجي والجنينة، والآن في الفاشر لتنظيم خروج المواطنين من الفاشر واستقبالهم وترحيلهم إلى منازلهم، ومنح مبالغ مالية للعسكري الذي يخرج من الفرقة السادسة. وسينعم مواطنو الفاشر بحياةٍ آمنة. وها هي الانتصارات تتوالى في بارا والفاشر.
— لديكم بصمة واضحة في ترتيب وإعادة حفظ الأمن — كيف استطعتم تنظيف الولايات التي تحت سيطرتكم من المتفلتين؟
أولًا التحية لقائد الحمايات عيسى آدم غباشي على جهده معنا في ترتيب وإعادة حفظ الأمن. استطعنا أن ننظف نيالا — عاصمة حكومة التأسيس — والآن عاد المواطنون إلى منازلهم، واستطعنا فتح سوق نيالا الكبير بعد جهد كبير ومقدر بفضل قوة مكافحة الظواهر السالبة. والتحية لجميع قادة مجاميع الحمايات.
— الجيش (الفلول) يشن سلسلة غارات جوية مكثفة هذه الأيام على المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرة الدعم السريع — الغرض منها إفشال مهامكم؟
نعم، حقيقي جيش الـ(فلول) يقوم بحملات وضربات جوية على مناطق تجمع المواطنين، وللأسف هذا يتعارض مع القوانين الدولية ومع واجبات قوات الشعب المسلحة. ما يقومون به الآن قد يكون نتيجة فشلهم في تحقيق تقدم ميداني، لذا يهاجمون المدنيين في كبكابية والفولة ونيالا ومدني. نترحم على أرواح المدنيين وقيادات الإدارة الأهلية، وبخاصة قبيلة المجانين — نترحم على الفقيد ناظر قبيلة المجانين. وما يقوم به جيش الـ(فلول) من هجوم على المدنيين يهدف إلى حرف البوصلة عن مشروعنا. لكن السيد الرئيس أعلن بصوت واضح أن أي مطار تقلع منه طائرة أو مسيّرة ضِدنا سيتعرض للمحاسبة.
— أمامكم تحدٍّ كبير — هل هنالك ترتيبات لتحييد كل أنواع الأسلحة؟
في السابق لم تكن لدينا ترتيبات، ولكن بعد أن اكتشفنا أن الحركة الإسلامية مُصرّة على الحرب وقتل الأبرياء بالصواريخ الموجهة والمسيرات الحديثة، قمنا بعمل ترتيبات وتحييد لكل أنواع الأسلحة أرضًا وجوًا.
— حدثنا عن مجمل الجهود التي قمت بها خلال الفترة السابقة في مكافحة الظواهر السالبة؟
والله أصعب مرحلة كانت في نيالا؛ بذلنا فيها كل جهدنا وساهرنا الليالي حتى نجعل المدينة آمنة.
— رسائل للأشاوس المنتصرين المنتشرين في كافة الجبهات؟
شدّوا حيلكم؛ لو مات القائد فالقضية لا تُترك حتى آخر نفس. ربنا يحفظ بقية القادة. نتمنى أن يصبح السودان منارةً للتنمية والعدالة بقيادة المشير محمد حمدان دقلو. رسالتي للأشاوس: ارموا قدمًا، لم يبقَ شيء؛ النصر حليفنا وقريب بإذن الله. أهنئ الأشاوس بالانتصارات الكاسحة في بارا والفاشر، ومزيدًا من التقدم والانتصارات.
— رسالة للقائد رئيس حكومة السلام محمد حمدان دقلو؟
من هنا أوجه التحية عبركم للسيد القائد محمد حمدان دقلو، البطل الهمام، قائد عموم قوات الدعم السريع، الرجل الصادق الأمين. نسأل الله أن يمدّه بالصحة والعافية. تقبل تحيات الأشاوس في كافة الميادين القتالية وتهنئتهم بالانتصارات المتكررة. أنت قائد هذه السفينة؛ نسأل الله أن يعيننا ويسدد خطانا



